أمريكا تراوغ !

أن يتنصل نتنياهو من تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة مفهوم ومتوقع منذ أن بدأ تنفيذ المرحلة الأولى لأنه يخشى على حكومته من انفراط عقدها، بعد إنسحاب وزراء اليمين الدينى المتطرف منها.. لكن أن تفعل ذلك أمريكا وهى الوسيط في إتفاق غزة فهو أمر غريب، لأنها بذلك تتنصل من التزامات قطعتها بهذه الوساطة على نفسها!

 
إن اتفاق غزة يتضمن ثلاث مراحل وبعد إنتهاء مرحلته الأولى يتعين تنفيذ مرحلته الثانية، التى تتضمن وقفا دائما لإطلاق النار والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة.. أما طرح ستيف ويتكوف المبعوث الشخصي لترامب في المنطقة اقتراحا مغايرا يقضى بتمديد المرحلة الأولى فهو خرق لإتفاق غزة من قبل الوسيط الأمريكي.. وهذا أمر لا يصح والأهم لا يليق بدولة تعتبر نفسها قيادة للنظام الدولى الحالى!

 
فما طرحه ستيف ويتكوف يقضى بتمديد وقف إطلاق النار مع تنفيذ إفراج عن مزيد من المحتجزين الإسرائيليين فهو تأييد لإسرائيل وتنفيذ لطلب حكومة نتنياهو الخاص بتمديد المرحلة الأولى حتى منتصف شهر إبريل.. 

لأن اقتراح ويتكوف يتجاهل التزاماتها في المرحلة الثانية لإتفاق غزة الخاصة بسحب قواتها من القطاع والوقف الدائم للقتال، لإنها تعتزم بعد منتصف إبريل استئناف الحرب مجددا طبقا لما أعلنته، أو بالأصح هددت ومازالت تهدد به أهل غزة حتى الآن، وتستعد له بتجنيد المزيد من الاسرائيليين.

أشكرني!

حتى تكتمل الحزمة الاجتماعية

وهذا أمر لا يليق فقط بوسيط مهم في إتفاق غزة، وإنما ينسف أى ثقة في أمريكا من قبل دول العالم.. فأن تتهرب إسرائيل من التزاماتها وتخرب الاتفاقات التى وقعتها فهو أمر معتاد، ولكن أن تفعل ذلك أمريكا الدولة الكبرى فهو أمر يثير الشكوك فيها دوليا، ويجعل الدول تتباعد عن التعاون معها في حل الازمات والمشاكل في العالم! ولذلك ليس بمستغرب أن يطالب الاوروبيون بالبحث عن قيادة جديدة للغرب أو العالم الحر كما يسمون أنفسهم! 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.