السيناريوهات المتوقعة لمستقبل السودان بعد محاولات إقامة حكومة موازية.. أخطرها التصعيد العسكري وتقسيم البلاد
في ظل التطورات المتسارعة على الساحة السودانية، تبرز محاولات إقامة حكومة موازية للحكومة الشرعية في الخرطوم كواحدة من أبرز التحديات التي تواجه مستقبل البلاد، وهذه الخطوة، التي تقودها قوات الدعم السريع وبعض الحركات المسلحة المتحالفة معها، أثارت مخاوف الخبراء من احتمالية تقسيم السودان وتعميق الأزمة السياسية والأمنية.
وأعلنت قوات الدعم السريع، بالتعاون مع بعض الحركات المسلحة مثل الحركة الشعبية في الشمال، عن نيتها تشكيل "حكومة السلام والوحدة" في المناطق التي تسيطر عليها.
وجاءت هذه الخطوة في وقت يحقق فيه الجيش السوداني تقدمًا عسكريًا ملحوظًا في العاصمة الخرطوم والمناطق المحيطة بها، مما يضع الحكومة الموازية في موقف صعب.
السيناريوهات المتوقعة
1. تقسيم فعلي للسودان:
يرى الدكتور رمضان قرني، الخبير في الشأن الأفريقي، أن إعلان حكومة موازية يعكس رغبة قوات الدعم السريع والحركات المسلحة في تقسيم السودان فعليًا، حيث يمكن أن ينقسم السودان إلى منطقتين: واحدة تسيطر عليها الحكومة الشرعية في الخرطوم، وأخرى تسيطر عليها قوات الدعم السريع في المناطق التي تحتلها. هذا التقسيم قد يؤدي إلى تكريس واقع عسكري وسياسي جديد، مما يعقد جهود تحقيق الوحدة الوطنية.

2. دعم إقليمي للحكومة الموازية
أشار قرني إلى أن بعض دول الجوار، مثل كينيا وإثيوبيا وتشاد، قد تدعم قوات الدعم السريع سياسيًا وعسكريًا، وقد تعترف بالحكومة الموازية التي ستعلن قريبًا، وهذا الدعم الإقليمي يمكن أن يعزز من شرعية الحكومة الموازية ويطيل أمد الأزمة السودانية، خاصة إذا تم الاعتراف بها من قبل دول أخرى.
3. تصعيد عسكري واستنزاف
مع استمرار التقدم العسكري للجيش السوداني في الخرطوم والمناطق المحيطة، قد تشهد الفترة المقبلة تصعيدًا عسكريًا بين الجيش وقوات الدعم السريع، وهذا التصعيد يمكن أن يؤدي إلى استنزاف موارد الطرفين وتفاقم المعاناة الإنسانية للمدنيين، خاصة في ظل استمرار الاشتباكات في مناطق حساسة مثل دارفور والجزيرة.
4. تحولات سياسية وانقسامات حزبية
وكشف الدكتور محمد رشوان، المتخصص في الشأن الأفريقي، عن تحولات سياسية كبرى في السودان، حيث وقّعت عدة أطراف سودانية ميثاقًا سياسيًا تأسيسيًا في نيروبي يهدف إلى تشكيل حكومة جديدة، ومع ذلك، فإن هذه الخطوة قوبلت برفض من حكومة الخرطوم، مما يعكس انقسامات حادة داخل الأحزاب السياسية السودانية، وهذه الانقسامات قد تعيق جهود تحقيق الاستقرار السياسي وتزيد من تعقيد المشهد.

5. تشكيل جيش وطني موحد
أعلن مستشار قائد قوات الدعم السريع، عز الدين الصافي، أن الحكومة الجديدة ستركز على تشكيل جيش وطني موحد وتحييد سلاح الجو، الذي يتهم الجيش باستخدامه في قصف المدنيين، وهذا الهدف قد يكون صعب التحقيق في ظل استمرار الاشتباكات ورفض الجيش الاعتراف بشرعية الحكومة الموازية.
التحديات المستقبلية
رفض الجيش: يبقى التحدي الأكبر هو موقف الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، الذي يرفض الاعتراف بشرعية الحكومة الموازية، وهذا الرفض قد يؤدي إلى استمرار المواجهات العسكرية وتعميق الأزمة.
المعاناة الإنسانية: استمرار الصراع سيزيد من معاناة المدنيين، خاصة في المناطق التي تشهد اشتباكات عنيفة مثل دارفور والخرطوم.
الدعم الإقليمي والدولي: قد تلعب الدول الإقليمية والقوى الدولية دورًا محوريًا في تحديد مستقبل السودان، سواء من خلال دعم الحكومة الشرعية أو الاعتراف بالحكومة الموازية.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
