رئيس التحرير
عصام كامل

زي النهارده، هل غيَّر إعلان انسحاب القوات العراقية من الكويت تاريخ المنطقة؟

صدام حسين خلال حرب
صدام حسين خلال حرب الكويت، فيتو
18 حجم الخط

في لحظة مفصلية من تاريخ الشرق الأوسط، وفي مثل هذا اليوم من 1991، وقف الرئيس العراقي صدام حسين على أثير راديو بغداد ليعلن قرارًا تاريخيًّا سيغير مجرى حرب الخليج الثانية، والتي اندلعت بعد أن اجتاحت القوات العراقية دولة الكويت في أغسطس 1990، والإعلان الذي جاء تحت الضغط العسكري والسياسي، كان بمثابة بداية النهاية للصراع الذي أدمى المنطقة وترك بصماته على العالم أجمع.

نص قرار صدام بالتراجع العسكري في حرب الخليج 

"بعدما تحقق الهدف الوطني، وبناءً على مشاورات جادة مع القادة العسكريين والسياسيين، قررت انسحاب القوات العراقية من الأراضي الكويتية"، هكذا قال صدام حسين في صوته الذي تناقلته الأجيال عبر الأثير، ليعلن قرارًا وصفه البعض بأنه استجابة للضغوط الهائلة التي تعرض لها من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

كيف بدأ التراجع العسكري العراقي في الكويت ؟

مع بداية العمليات العسكرية للتحالف الدولي في 17 يناير 1991، والذي ضم أكثر من 30 دولة، شهدت القوات العراقية تقدمًا بطيئًا نحو محاصرة القوات الكويتية، ولكن مع مرور الأيام، تكبد الجيش العراقي خسائر فادحة تحت الضربات الجوية المكثفة، حتى بدأت القوات البرية في التحرك لتحرير الأراضي الكويتية، وعندما عجزت القوات العراقية عن مقاومة التحالف الدولي، بدأت ملامح الهزيمة تتضح تدريجيًّا.

في الأيام الأخيرة من فبراير 1991، كانت صورة القوات العراقية في الكويت تتبدد تحت وطأة الهجمات المستمرة، حيث كانت الولايات المتحدة قد أطلقت عملية "عاصفة الصحراء" لتمهيد الطريق لتحرير الكويت من الاحتلال العراقي، وفي هذه الأثناء كانت القوى العسكرية العراقية تتراجع، حيث لم يعد بإمكان صدام حسين تجنب الإعلان عن انسحاب القوات.

تداعيات انسحاب العراق من الكويت

إعلان الانسحاب لم يكن فقط إعلانًا عسكريًا، بل حمل في طياته تطورًا دراماتيكيًا في العلاقات الدولية فقد جاءت ضغوط الأمم المتحدة، مع الحصار الاقتصادي الذي فرضته القوى الغربية على العراق، كعامل رئيسي في هذا التحول المفاجئ. ولم يكن صدام حسين سوى يواجه مصيرًا مريرًا: هزيمة عسكرية وفقدان للكويت، بالإضافة إلى الخسائر البشرية والمادية التي تكبدتها بلاده.

وبداية من هذا الإعلان، بدأت "حرب الخليج الثانية" تقترب من نهايتها، لكنها لم تكن النهاية الحاسمة لصدام حسين فمع انسحاب قواته، كان زعماء التحالف بقيادة الولايات المتحدة قد نجحوا في تحقيق أهدافهم العسكرية، ولكن مع فتح أبواب أخرى للصراعات السياسية التي ستعصف بالمنطقة في السنوات التالية.

ورغم أن الحرب انتهت رسميًا بإعلان صدام حسين انسحاب القوات العراقية من الكويت، إلا أن آثار تلك الحرب ستظل ماثلة في التاريخ السياسي للعراق والمنطقة. فقد أدى هذا الانسحاب إلى فرض حصار دولي مشدد على العراق، والذي دام سنوات طويلة، وشهدت بغداد في تلك الحقبة انخفاضًا حادًا في مستوى الحياة وتدهورًا اقتصاديًا غير مسبوق.

وعلى الصعيد الداخلي، سيطرت الانقسامات السياسية على العراق بعد الحرب، بينما كانت عيون العالم تراقب ما إذا كان صدام حسين سيصمد أمام التحديات المقبلة.

ولم يمر وقت طويل حتى عادت التوترات إلى الواجهة، حيث واصلت الولايات المتحدة وحلفاؤها الضغط على صدام حسين، لتفتح جبهة جديدة في صيف 2003، بعدما تم الإطاحة بنظامه في حرب العراق.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية