زنقة الستات.. أقدم الأسواق التجارية لمستحضرات التجميل في الإسكندرية.. تأسست في عهد الاحتلال البريطاني.. وأصحاب المحال يشتكون من تراجع الإقبال قبل حلول رمضان (صور)
"زنقة الستات" بالإسكندرية واحدة من أقدم الأسواق التجارية في مصر، والمقصد الأول للسيدات الباحثات عن كل ما يخص الجمال والموضة بأسعار مخفضة.. هذا الزقاق، الذي اشتهر بكونه عالمًا متكاملًا من الإكسسوارات ومستحضرات التجميل وأدوات العناية الشخصية، أصبح وجهة رئيسية للنساء من مختلف الطبقات الاجتماعية، حيث يكتظ بالزبائن الباحثين عن الأفضل بأقل الأسعار، سواء بالجملة أو التجزئة.
تاريخ يمتد لأكثر من قرن
يعود تاريخ زنقة الستات إلى أكثر من مائة عام، حيث تأسست في عهد الاحتلال البريطاني لمصر، وأصبحت تدريجيًا مركزًا تجاريًا نابضًا بالحياة. في البداية، كانت السوق مخصصة لبيع الملابس والإكسسوارات المستوردة من أوروبا، ثم تطورت بمرور الوقت لتضم مستلزمات التجميل والعناية بالبشرة والشعر، لتتحول إلى مركز رئيسي لكل ما يخص المرأة.

زحام لا ينقطع.. إلا في رمضان
على مدار العام، تظل زنقة الستات وجهة مزدحمة، حيث تأتي النساء لشراء منتجات العناية بالبشرة، إكسسوارات الشعر، ماسكات الوجه، العطور، وأحدث مستحضرات التجميل بأسعار أقل بكثير من تلك الموجودة في المحلات الفاخرة أو المولات التجارية. التجار هناك يعتمدون على البيع السريع وهامش الربح القليل، مما يجعل الأسعار في متناول الجميع، سواء للتسوق الشخصي أو لإعادة البيع في محلات أخرى.

لكن مع دخول شهر رمضان، تتغير خريطة التسوق في الإسكندرية، حيث يشهد السوق تراجعًا ملحوظًا في الإقبال، ويتحول الزحام المعتاد إلى حركة خفيفة. التجار يشكون من أن عدد الزبائن يتراجع بشكل كبير خلال الشهر الفضيل، حيث ينصب اهتمام الأسر المصرية على شراء مستلزمات رمضان من زينة وفوانيس ومواد غذائية، مما يضع سوق الجمال في حالة من الركود المؤقت.

الفوانيس وزينة رمضان تخطف الأضواء
المحلات التي كانت تعج بالنساء الباحثات عن أحدث صيحات الجمال أصبحت أكثر هدوءًا، في حين أن أسواق الفوانيس والزينة الرمضانية اكتسبت الزخم الأكبر. يقول أحد التجار في زنقة الستات: "في الأيام العادية لا يمكن أن تجد موطئ قدم هنا، لكن مع رمضان، نجد أنفسنا ننتظر الزبائن ساعات طويلة دون حركة شراء كبيرة."
ورغم هذا التراجع المؤقت، فإن التجار يدركون أن هذه الحالة لن تدوم، فبمجرد انتهاء رمضان وعيد الفطر، تعود الحياة إلى طبيعتها، حيث تبدأ النساء في الاستعداد لموسم الصيف والأعراس، مما يعيد الزحام إلى زنقة الستات مجددًا.

التحديات والتطورات
مع تغير نمط التسوق في مصر واتجاه البعض إلى الشراء عبر الإنترنت، أصبح سوق زنقة الستات يواجه تحديات جديدة. ورغم ذلك، لا تزال المحلات تحتفظ بزوارها المخلصين الذين يفضلون تجربة المنتجات بأنفسهم والتفاوض على الأسعار، وهو ما يميز السوق عن غيره.
وفي محاولة لمواكبة التطورات، بدأ بعض التجار في التسويق لمنتجاتهم عبر منصات التواصل الاجتماعي، مع تقديم عروض خاصة لجذب المشترين خلال الفترات الهادئة مثل شهر رمضان.

زنقة الستات.. تاريخ مستمر رغم التغيرات
لا تزال زنقة الستات صامدة رغم المتغيرات، فهي ليست مجرد سوق، بل جزء من التراث السكندري الذي يعكس ثقافة التسوق الشعبية وروح المدينة. ورغم تراجع الإقبال في رمضان، إلا أن التجار يظلون على أمل أن تعود الحركة إلى أوجها مع انتهاء الشهر الفضيل، ليبقى هذا الزقاق التاريخي محتفظًا بمكانته كواحد من أهم أسواق الإسكندرية.










ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
