رئيس التحرير
عصام كامل

بابه مفتوح

بيجي على كل واحد فينا وقت، بيحس أنه خلاص بقى عايش محني، كل الطرق مقفولة قدامه من كل اتجاه، بقى مش عارف يلاقيها منين ولا منين زي ما بنقول كده بالبلدي، وبيعيش وقتها فترة إحباط محدش يقدر يحسها ولا يفهمها غيره بسبب كم المشاعر السلبية اللي بيحس بيها.

 

وساعتها بيبقى ناسي حاجة مهمة جدًا، أن حتى لو الطرق كلها اتقفلت قدامه، أو كل الناس بعدت عنه وبقى عايش لوحده ومفيش حد يهمه أمره ولا يهمه كل اللي بيمر بيه، بيفضل موجود أهم حد في الحياة مستنية يجري عليه وهو فاتح حضنه ومستنيه بكل الحب وكل الدعم اللي في الدنيا واللي مش هيلاقيه عند أي حد تاني.

 

آه يا عزيزي، أقصد ربنا اللي وقتها بيكون مستني جرينا عليه علشان يشيل من على كتفنا كل الحمل اللي شايلينه، ويسندنا وقت وقوعنا ويقومنا من تاني بقلب الأب اللي بيحب عياله ومستنيهم يرجعوا لحضنه من تاني، فينفض من عليهم كل تراب الحزن والإحباط ويرجع ينور قلوبهم من تاني بتعويضه وحنيته.

 

زي ما المزمور كان قال: "لِمَاذَا أَنْتِ مُنْحَنِيَةٌ يَا نَفْسِي؟ وَلِمَاذَا تَئِنِّينَ فِيَّ؟ ارْتَجِي اللهَ، لأَنِّي بَعْدُ أَحْمَدُهُ، لأَجْلِ خَلاَصِ وَجْهِهِ. (مز 42: 5)"، يعني لما تلاقي نفسك منحنية وبتئن جواك، فكرها أنها مش لوحدها ولا عايشة في الحياة بطولها، لكن قول لها تستنى ربنا وتترجاه وهو هيقومها.

 

 

ولما تنده عليه بالإيمان، هتشوف ربنا وهو بيسندها وبيقومها وبيخلصها من حزنها وتعبها وبيسندها ويعوضها عن كل الناس اللي سابوها واتخلوا عنها، ويعيد جواها الفرح اللي طفته الأيام والتجارب، وتفتكر بعدها من كل التجارب دي بس ايد ربنا اللي سندت وخلصت، وتنسى كل حزن وكل تجربة صعبة مرت بيها في وقت من الأوقات.
للمتابعة على قناة التليجرام: @paulawagih

الجريدة الرسمية