رئيس التحرير
عصام كامل

في ذكراه، رحلة رياض القصبجي من السكة الحديد إلى الفن

رياض القصبجي، فيتو
رياض القصبجي، فيتو

في مثل يومنا هذا ٢٣ أبريل من عام ١٩٦٣ غيب الموت فنان كوميدي من طراز خاص.. فنان اشتهر باسم شخصية جسدها أكثر من اسمه بفضل نجاحه الكبير في أدائها إنه الفنان رياض القصبجي أو الشاويش عطية.

من السكة الحديد إلى الفن.. كيف بدأت الحكاية؟ 

كان الفنان الراحل رياض القصبجي يعمل في مجال بعيد تمام البعد عن الفن، فقد كان يعمل في السكة الحديد حيث كان في بدايته يعمل كمساري ولكنه كان مولعًا بالتمثيل وعاشقا له حتى أنه لم يتمكن من نسيان هذا العشق وسط دوامة الحياة والوظيفة وفي كل مرة كان يذهب فيها إلى القاهرة كان لابد وأن يمر علي “السيما” وبالتحديد سينما تدعى “سيما علي بابا” ليتمتع بسحر الأفلام.

وظل الفن وحبه حلما ساكنا بداخله ومع مرور الوقت قرر القصبجي أن يسير وراء أحلامه وأن يلتحق بجماعة التمثيل الخاصة بالسكة الحديد، والتحق بعدها بفرقة أحمد الشامى المسرحية، وكان أغلب أعضائها من الهواة،  ثم بدأ في العمل مع الراحل علي الكسار بمسرحه الخاص والذي كان آنذاك من الأسماء الهامة في عالم الفن بصفة عامة والمسرح بصفة خاصة، كما عمل أيضا بمسرح جورج أبيض وكذلك مع فرقة إسماعيل ياسين.

وكما عمل بالمسرح قرر القصبجي خوض تجربة السينما، وفي السينما كانت البداية مع فيلم اليد السوداء عام ١٩٣٦، ثم شارك بأدوار صغيرة في أعمال تالية مثل سلامة في خير، وشارك مع علي الكسار في  فيلم سلفني ٣ جنيه  وشارك بعدها في أفلام كثيرة مع الكسار وأنور وجدي وأم كلثوم وغيرهم من كبار النجوم وكان من الطبيعي أن تلتقط أعين المخرج الراحل فطين عبد الوهاب موهبة رياض القصبجي فيقرر استغلالها في سلسلة أفلام إسماعيل ياسين ليصبح اسما هاما في تاريخ السينما المصرية لا يزال يردد حتى الآن بشخصية الشاويش عطية التي أضافت كثيرا لأعمال إسماعيل ياسين وشكلت معه ثنائيا لا ينسى في عدد من الأفلام على رأسها ابن حميدو وإسماعيل ياسين في الجيش، وإسماعيل ياسين في البوليس السري، ومغامرات إسماعيل ياسين.

ويعتبر إفيه “شغلتك على المدفع بورورم” من أشهر إفيهات الشاويش عطية التي ارتبطت به وبشخصيته الفنية حتى يومنا هذا، وهو الإفيه الذي كشف فتحي ابن رياض القصبجي كواليسه، حيث أشار في تصريحات إعلامية إلى أن والده حينما كان يتشاجر مع والدته “كانت بتضايق وتمشي بسبب انفعاله وتبرطم”، فكان يرد عليها: خشي في “البرورم”، وبعدها اقترح على فطين عبد الوهاب بأن تكون لازمة إسماعيل يس في الفيلم، وتابع فتحي قائلًا "قالها من هنا والاستوديو فضل يضحك والفيلم ده أحمد رمزي مكنش عارف يمسك نفسه بسبب البروروم".

وقدم القصبجي للسينما أعمالا كثيرة حوالي ١٦٣ فيلما، من أبرزها أفلام مثل ليلى بن مدارس وبنت الأغنياء واليتيمتان والبوسطجي وقطر الندي وآه من الرجالة وريا وسكينة ودايما معاك والآنسة حنفي وكان فيلم حب في حب عام ١٩٦٠ آخر أعماله في عالم السينما.

ورحل الشاويش عطية وهو يعاني من الفقر، ولم تجد أسرته مصروفات جنازته التي تحملها المنتج جمال الليثي آنذاك، وشيع جثمانه من شارع قطة بشبرا ولم يتبع جنازته سوى عدد مم أهله وجيرانه.

Advertisements

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدا مستمرا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية