رئيس التحرير
عصام كامل

غبريال ونبيل من صناعة الأحذية إلى تصليحها.. الشقيقان لـ فيتو: المهنة على وشك الانهيار.. ومبقاش فيه جلد طبيعي والجاهز رديء الصنع (فيديو وصور)

نبيل وغبريال،فيتو
نبيل وغبريال،فيتو

في حارة ضيقة بسوق نقادة القديم، وعند السير على الأقدام تشتم رائحة المنازل القديمة وعبق التاريخ الذي ينبعث في كل زاوية بالحارة القديمة صاحبة التاريخ العتيق، وفي إحدى تلك الزوايا تجد دكانا صغيرا كل ما يحمله عتيق وقديم حتى أدوات العمل والنعال التي كانت تستخدم من جلد طبيعي، وداخلها رجلان ارتسمت علامات الزمن على جبينهما، وزينت أيديهما حنة الأحذية.

"فيتو" داخل أقدم محل لصناعة وتصليح الأحذية بمدينة نقادة جنوب محافظة قنا، حيث يجلس الشقيقان القبطيان اللذان بدآ العمل في الأحذية منذ أكثر من 50 عاما.

Advertisements

 

من نعال البقري إلي نعال الكوتش

سرد العم غبريال زكي الذي كان موظفا بالتربية والتعليم وهو حاليا على المعاش، و يعمل في صناعة الأحذية وتصميمها  قائلا:" إنني كنت موظفا وأعمل بعد انتهاء فترة العمل في صناعة الأحذية، وسافرت إلى القاهرة حوالي 4 سنوات عملت خلالها في أحد أكبر مصانع تصنيع الأحذية، وعدت إلى بلدي بعد ذلك للاستقرار والعمل هنا، حيث أنني كنت أقوم بتصنيع الأحذية بحسب كل تصميم، وكان ذلك من خلال النعال البقري أو الجلد الطبيعي كما يطلق عليه".

عم نبيل وغبريال،فيتو

ولفت العم غبريال إلى أنه عمل بالمهنة منذ كان طفلا عمره 15 عاما في المحل الذي يمتلكانه حاليا في الضاحية القديمة بشارع السوق القديم بنقادة، مشيرا إلى أن المهنة قديما كان لها شأن أكبر من الوقت الحالي وصناعة الأحذية كانت شيئا كبيرا إلا أن الوضع الحالي غير ذلك تماما، مؤكدا  أنه يعمل بالمهنة التي أحبها ولم يرثها عن أسرته، ولكنه كان يحب تلك الصنعة حتى أنه كان يعلم شقيقه الأصغر منه.

أقدم مصلح أحية بنقادة،فيتو

وأضاف أن العمل ليس عيبا مؤكدا أن العمل شرف و أ،ه رفض المكوث في البيت رغم وصول عمره إلى 73 عاما، موضحا أن العمل نعمة من الله نشكره عليها.

 واستطرد: " النعال قديما كانت مصنوعة من جلود البقر وأغلبها يصلح للعمل به حال وقوع أي شيء به إلا أن الأحذية الحالية أغلبها صناعة رديئة جدا مثل الكوتش، لا تصلح للعمل بها ونحن حاليا توقفنا عن الصناعة ونقوم بالتصليح فقط ولكن الوضع الحالي صعب "، 

.

عم نبيل وغبريال،فيتو

وأشار العم نبيل شقيقه، إلى أنه تعلم المهنة منه وهو كان موظفا بالتربية والتعليم ويبلغ من العمر 67 عاما، ومثل شقيقه رفض المكوث في البيت وتعلم منه الصنعة ووقف إلى جواره في المحل.

وأضاف الناس بسيطة والتعامل مع الجميع يتم بمحبة وتآخ والكل هنا كبير وصغير يأتي إلينا بكل ود لأنهم يعرفوننا منذ سنوات عديدة.

ولفت الي أنه تعلم المهنة منذ كان عمره 7 سنوات، ومن هنا جاء عشقه لها وصناعة الأحذية أصبحت شبه منقرضة حاليا وكل عملنا على التصليح سواء بالماكينة الحديثة او الأدوات التي كنا وما زلنا نستخدمها في صناعتنا.

 

أدوات العمل في صناعة الأحذية 

ولفت العم غبريال إلى أن صناعة الأحذية كان الأساس فيها هو النعل البقري الذي كنا نجلبه من القاهرة في أحد الأماكن المخصصة لذلك وكنا نستخدم الأدوات مثل الشاكوش والمنقل الخشبي والكماشة الحديدة وجميع الأدوات هنا قديمة ولكن المستحدث بالنسبة لنا هو ماكينة التصليح الكهربائية.

وعن أصعب شيء يواجههم في العمل قال العم نبيل إن أصعب شيء هو عندما تتعطل آلة الخياطة او الماكينة الكهربائية نضطر لاستدعاء شخص من القاهرة لا صلحها وهذا مكلف وتعطيل للعمل وقت لحين وصوله وتصليحها وهذا بالطبع يؤثر علينا.

وعن الأسعار أكد أنها أصبحت كبيرة واختلفت كثيرا عن زي قبل، ففي الماضي الجوز كان يصنع بـ90 قرشا اليوم التصليح يأخذ 15 جنيها وحسب حالة الحذاء يتم التقييم لإصلاح الحذاء.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية