رئيس التحرير
عصام كامل

معلومات عن محطة فوكوشيما النووية.. تثير أزمة بين الصين واليابان.. وقصة تصريف المياه المشعة في البحر

محطة فوكوشيما، فيتو
محطة فوكوشيما، فيتو

أزمة تصريف المياه المشعة من محطة فوكوشيما للطاقة النووية في طوكيو، أثارت أزمة كبيرة بين اليابان والصين،  التي تخشى من حدوث تلوث في البحر بسبب المياه المشعة.
أزمة  تصريف مياه محطة فوكوشيما للطاقة النووية
واحتجت الصين على تلك الخطوة وأبلغت الجانب الياباني أنها تخشى حدوث تلوث للكائنات البحرية في المنطقة وأوقفت استيراد الأسماك من طوكيو.

واليوم الخميس، بدأت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية تصريف المزيد من المياه المشعة المعالجة من محطة فوكوشيما المنكوبة للطاقة النووية لتواصل تحركا أثار توترات بين الصين واليابان.

وستستمر عمليات التصريف لمدة 17 يوما تقريبا، وسيتم خلالها إطلاق نحو 7800 متر مكعب من المياه المعالجة في المحيط الهادئ.

وقالت هيئات نووية، بما في ذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، إن الخطة ليس لها تأثير يذكر على البشر والبيئة، ورغم هذا فإنها لا تزال تثير غضب بعض الجيران خاصة الصين.

Advertisements

اقرأ أيضا:

اليابان: لم نرصد أي نشاط إشعاعي في مياه البحر قرب فوكوشيما

وأدى تصريف الكمية الأولى للمياه في أواخر أغسطس الماضي إلى فرض حظر شامل من الصين على منتجات المأكولات البحرية اليابانية، إلى جانب تعرض شركات ومكاتب لسيل من المضايقات الهاتفية التي يعتقد أن مصدرها من الصين.

محطة فوكوشيما للطاقة النووية،  فيتو

وبدأت اليابان تصريف المياه في أغسطس في خطوة رئيسية باتجاه الوقف النهائي لمحطة فوكوشيما التي شهدت حوادث انصهار بعد تعرضها لأمواج مد عاتية "تسونامي" في عام 2011 في أسوأ كارثة لمحطة نووية في العالم منذ تشرنوبل قبل 25 عاما.

محطة فوكوشيما للطاقة النووية،  فيتو


 أسباب حدوث كارثة فوكوشيما 

وأكدت اليابان إنه تتم تنقية المياه لإزالة معظم العناصر المشعة باستثناء التريتيوم، وهو نظير للهيدروجين يتعين تخفيفه لأنه تصعب معالجته.

وكشفت وكالة الطاقة الذرية أن أسباب وقوع كارثة محطة فوكوشيما للطاقة النووية والتي من بينها:
العامل الأول: زلزال أعقبه تسونامي
عندما هز الزلزال البالغة قوته 9.0 درجات ساحل اليابان، أُغلِقت مفاعلات محطة فوكوشيما داييتشي للقوى النووية آليًا وذلك بغية التحكم في عملية الانشطار النووي. 

وانهارت خطوط الإمداد بالكهرباء، بيد أن المحطة استجابت للحادثة على النحو المحتاط له في التصميم، ولم يتسبب الزلزال في حد ذاته في حصول أي مشاكل أخرى. 

أما تسونامي الذي نجم عن الزلزال، فقد تسبب في حصول مشاكل.

وقال جوستافو كاروسو مدير مكتب تنسيق شؤون الأمان والأمن في الوكالة "من حيث قدرتها على مقاومة الزلازل، كانت المفاعلات متينة. بيد أنها لم تكن قادرة على الصمود أمام موجات التسونامي العالية".
وعندما طالت الفيضانات المحطة، كانت درجة علو "جدران صد التسونامي" المصممة لحماية المحطة من مثل هذه الأحداث غير كافية بالمرة لمنع تسرب مياه البحر إلى المحطة.

 وأدّت قوة تسرب المياه إلى تدمير بعض الهياكل، كما أن المياه تسرَّبت إلى غرفة مولدات الديزل — وهي غرفة شُيِّدت على درجة علو أدنى وعلى مسافة أقرب من مستوى سطح البحر مقارنة بما كان عليه الحال بالنسبة للمحطات الأخرى في اليابان — مما ألحق الضرر بالوحدات 1 و2 و3.

وقال  كاروسو "رغم كل الجهود المبذولة، وعلى الرغم من أن هيكل محطة القوى النووية كان قادرًا على مقاومة الزلزال، فإنّ التسونامي كان السبب الرئيسي الذي أثّر في تصميم الدفاع في العمق الخاص بالمحطة، حيث اخترق عددًا من طبقات الأمان وأدى إلى حالات انصهار قلب المفاعل التي سُجِّلت في الوحدات 1 و2 و3."
العامل الثاني: نقاط ضعف في التصميم
وذكر بال فينسي، رئيس قسم هندسة القوى النووية في الوكالة "تُعتَبَرُ مفاعلات الديزل ضرورية للحفاظ على إمدادات المحطة بالكهرباء في حالات الطوارئ". "لكن المياه غمرت هذه المولدات".

وعندما تتضرر مولدات الديزل، يمكن استخدام بطاريات خاصة لتوليد الكهرباء، بيد أن قدرة هذه البطاريات محدودة، وفي حالة حادثة فوكوشيما داييتشي، غمرت المياه أيضًا بعضها. 

وأضاف فينسي قائلًا "في اليابان، خاض موظفو المحطة معركة بطولية بهدف إعادة تشغيل النظم الكهربائية المتضررة، بيد أن جهودهم لم تكن كافيةً".

وفي ظل تعذّرَ تشغيل نظم الأجهزة والتحكم، وانعدام القدرة على توليد الكهرباء أو التبريد، ارتفعت درجة حرارة الوقود إلى مستوى مفرط أدى إلى انصهاره، وتسربه إلى قاع المفاعلات، واختراقه أوعيتَها، مما أدى إلى انصهار قلب المفاعل في كل وحدة من الوحدات الثلاث. وبالإضافة إلى ذلك، غَمَرَتْ المياه سجلات البيانات والنظم الحيوية المشغّلة على أساس بارامترات الأمان، مما يعني عدم وجود أي وسيلة تمكّن الجهة المشغلة من رصد ما كان يجري داخل المفاعلات.
العامل الثالث: أوجه قصور فيما يتعلق بثقافة الامان
كما ورد في تقرير الوكالة عن حادثة فوكوشيما داييتشي، "من العوامل الرئيسية التي ساهمت في وقوع الحادثة الافتراضُ السائدُ على نطاق واسع في اليابان بأن محطات القوى النووية كانت مأمونة إلى حد أن وقوع حادثة بهذا الحجم كان ببساطة أمرًا لا يمكن تصوره. 

وكان هذا الافتراض مسلّمًا به من جانب مشغلي محطات القوى النووية ولم تتشكك فيه الجهات الرقابية أو الحكومة. ونتيجة لذلك، لم يكن اليابان متأهبًا على نحو كاف لمواجهة حادث نووي عنيف في مارس 2011".
وقد أدى هذا التراخي إلى "افتراض أساسي" بأنّ المحطة قادرة على مواجهة أي طارئ، سواء كان الأمر متعلقًا بالجانب التكنولوجي أو بالجوانب المتعلقة بالطبيعة.

 وخلال مراحل تخطيط المحطة وتصميمها وتشييدها، لم يأخذ الخبراء في الاعتبار على النحو الواجب الخبرات المكتسبة من حالات التسونامي السابقة. 

وقال  كاروسو "كان ثمة اعتقاد سائد بأن الخطط التي وُضعت مأمونة بما فيه الكفاية، وبأن القائمين على المحطة كانوا على أتم الاستعداد لمواجهة الأحداث الخارجية العنيفة، بيد أنه تجدر الإشارة هنا إلى أنّ إمكانية وقوع زلزال بهذا الحجم يعقبه تسونامي هو أمر نادر للغاية، لكن ولسوء الحظ، هذا ما حصل".
وأضاف  كاروسو قائلا "إنّ هذا الافتراض الأساسي، إلى جانب عدم تلقي المشغلين تدريبًا كافيًا في مجال التصدّي للحوادث، وعدم اتخاذ قدر كاف من التدابير التعويضية التي تكفل التصدي لموجات تسونامي، هي العوامل التي أدَّت إلى وقوع هذه الحادثة".

وتعتبر كارثة فوكوشيما من اخطر الكوارث النووية التي وقعت وشكلت تهديدا كبيرا على حياة الناس، نظرا لما يمثله التسرب الإشعاعي من خطر على صحة الناس.

ويتسبب اليورانيوم المشع في العديد من الأمراض التي تعتبر قاتلة، من بينها السرطان الذي يعتبر من أخطر الأمراض.

وبدأت دول العالم تحرص على رفع معدلات الأمان في مفاعلاتها النووية بعد كارثة فوكوشيما تحسبا لاي خلل من الممكن أن يتسبب في كارثة. 

 وشهدت محطة  فوكوشيما حوادث انصهار بعد تعرضها لأمواج مد عاتية "تسونامي" في عام 2011 في أسوأ كارثة لمحطة نووية في العالم منذ تشرنوبل قبل 25 عاما.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية