رئيس التحرير
عصام كامل

في ذكرى الحكم التاريخي، كيف تصدت مصر لألاعيب إسرائيل وانتزعت أحقيتها في طابا

رفع العلم على طابا،
رفع العلم على طابا، فيتو

في مثل هذا اليوم من عام 1988 أصدرت محكمة العدل الدولية حكمًا تاريخيا بأحقية مصر في طابا بعد معركة قانونية شرسة انتصر فيها المفاوض المصري وأكد جدارته.

 

جذور مشكلة طابا 

 

في 13 فبراير 1841 صدر فرمان عثماني منح بمقتضاه محمد علي وأبنائه من بعده حكم مصر والسودان، وأرفقت خريطة بالفرمان لتوضيح ماهية حدود مصر، وتثبت فيها تبعة سيناء لمصر، واستمر الوضع على هذا الحال حتى عام 1892 حين أرسل السلطان العثماني فرمانا لمصر يحرمها من نصف سيناء.

 

 تدخلت بريطانيا وحدثت أزمة مشهورة سميت أزمة الفرمان أو قضية الفرمان والتي انتهت بموافقة السلطان عبد الحميد على خط الحدود المصرية الذي يبدأ من رفح شمالًا على البحر المتوسط إلى رأس خليج العقبة جنوبًا على نقطة تقع على بعد ثلاثة أميال غرب قلعة العقبة.

 

 وفي عام 1906 حدثت أزمة أخرى حينما تقدمت قوات تركية إلى بقعة طابا، فحدثت أزمة كبيرة تدخلت على إثرها بريطانيا للمرة الثانية وأجبرت العثمانيين على الانسحاب، وبعدها تقرر بناء خط الحدود المصري بعلامات مرقمة ومنذ ذلك الحين استقرت طابا كجزء من التراب الوطني المصري.

 

تحرير طابا خلال حرب أكتوبر  

 

عقب حرب أكتوبر،  عقدت اتفاقية سلام بين مصر وإسرائيل في عام 1979، وبموجبها بدأت إسرائيل انسحابها من سيناء، وفي أواخر عام 1981 وخلال تنفيذ المرحلة الأخيرة من مراحل هذا الانسحاب، سعى الجانب الإسرائيلي إلى افتعال أزمة تعرقل التزامات المرحلة.

 

 تمثل ذلك بإثارة مشكلات حول وضع 14 علامة حدودية أهمها العلامة (91) في طابا، الأمر الذي أدّى لإبرام اتفاق في 25 أبريل 1982 والخاص بالإجراء المؤقت لحل مسائل الحدود، والذي نص على عدم إقامة إسرائيل لأي إنشاءات وحظر ممارسة مظاهر السيادة، وأن الفصل النهائي في مسائل وضع علامات الحدود المختلف عليها يجب أن يتم وفقًا لأحكام المادة السابعة من معاهدة السلام المبرمة بين البلدين.

 

 وتنص هذه المادة على حل الخلافات بشأن تطبيق أو تفسير المعاهدة عن طريق المفاوضات، وإذا لم يتيسر حل هذه الخلافات بالمفاوضات فتحل عن طريق التوفيق أو تحال إلى التحكيم.

 

حاولت إسرائيل فرض أمر واقع وافتتحت فندق سونستا وقرية سياحية وأدخلت قوات حرس الحدود، فتحركت الحكومة المصرية سريعا عن طريق تشكيل اللجنة القومية للدفاع عن طابا أو اللجنة القومية العليا لطابا، وتشكلت بالخارجية المصرية لجنة لإعداد مشارطة التحكيم.

 

وعقب قرار مجلس الوزراء الإسرائيلي بالموافقة على التحكيم، بضغط من الولايات المتحدة، وهدفت مصر إلى إلزام الجانب الإسرائيلي بجدول زمني محدد بدقة، وحصر مهمة هيئة التحكيم في تثبيت مواقع العلامات الـ 14 المتنازع عليها. 

 

وفي 29 سبتمبر 1988 تم الإعلان عن حكم هيئة التحكيم في جنيف بسويسرا في النزاع حول طابا، وجاء الحكم في صالح مصر مؤكدًا أن طابا مصرية، وفي 19 مارس 1989 كان الاحتفال التاريخي برفع علم مصر معلنًا السيادة على طابا وإثبات حق مصر في أرضها.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية