رئيس التحرير
عصام كامل

أسلحة أمريكية تثير مخاوف الحكومة الإسرائيلية.. اتفاق توريد شحنة عسكرية للسلطة الفلسطينية يثير غضب حكومة الاحتلال

حكومة الاحتلال برئاسة
حكومة الاحتلال برئاسة نتنياهو، فيتو

أزمة كبيرة اندلعت داخل حكومة نتنياهو عقب تسليم أسلحة امريكية للسلطة الفلسطينية وهو الامر الذي اثار مخاوف الجهات الامنية داخل إسرائيل من تعاظم القوى الفلسطينية خاصة عقب نشر تقارير اخبارية تتحدث عن تعاظم قوى الفصائل الفلسطينية خلال الاونة الاخيرة وعلي رأسهم حركة حماس.

مصادر إسرائيلية تحدثت لوكالات أنباء عالمية وبررت فيهم موافقة تل ابيب علي توريد هذه الأسلحة بانه كان في عهد الحكومة السابقة – حكومة نفتالي بينت - وأن حكومة نتنياهو التي تولت مقاليد الحكم في ديسمبر الماضي – كانت مضطرة لتنفيذ هذا الاتفاق.

Advertisements

تسليم شحنة أسلحة للسلطة الفلسطينية بموافقة إسرائيلية

وكشف راديو الجيش الإسرائيلي، الأسبوع الماضي أنه تم تسليم شحنة أسلحة للسلطة الفلسطينية بموافقة إسرائيلية، هذه الأسلحة أتت من مخازن للجيش الأمريكي في الأردن والأسلحة دخلت للسلطة الفلسطينية عبر جسر الملك حسين، حيث تضم الشحنة العسكرية نحو 1500 قطعة سلاح تشمل بنادق أمريكية من نوع M16 وبنادق كلاشنيكوف ومركبات مصفحة.

الدعم المقدم للسلطة الفلسطينية من السلاح

وتأتي هذه الشحنة ضمن الدعم المقدم للسلطة الفلسطينية، وتقول مصادر إسرائيلية إن إسرائيل اشترطت على السلطة الفلسطينية أن تكون هذه الأسلحة حصرا في يد 3 جهات أمنية فلسطينية وهي الأمن العام والأمن الوقائي والشرطة الفلسطينية، وأن تستعمل هذه الأسلحة فقط ضد حركتي حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني.

وتقول مصادر فلسطينية  في تقرير نشرته "سكاي نيوز" إن السلطة طلبت هذه الأسلحة منذ نحو سنة، لكنها جوبهت برفض إسرائيلي في حينه، وأن التوصل إلى هذه الصفقة.

من ناحيتها كشفت مصادر بالحكومة الإسرائيلية  بحسب "سكاي نيوز" إن هذه الصفقة تم الاتفاق عليها في عهد حكومة نفتالي بينيت ويائير لابيد وأن الحكومة الحالية كانت مضطرة لتنفيذها.

وتقول مصادر أمنية إسرائيلية إن هذه الصفقة تأتي ضمن باقة من المساعدات الإسرائيلية للسلطة وأن هذه المساعدات مرهونة بتقدم السلطة في محاربة تنظيمي حماس والجهاد في الضفة الغربية، خاصة في منطقة جنين.

اقرأ أيضا.. حماس تهدد أمن إسرائيل بالمسيرات، ومخاوف في دولة الاحتلال من تطور أسلحة المقاومة الفلسطينية

غضب داخل حكومة نتنياهو جراء تنفيذ صفقة توريد أسلحة للسلطة الفلسطينية

ولفتت التقارير الإخبارية الصفقة أثارت غضب كل من وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموطريتش، الذي لم يكن يعلم عنها شيئا وكذلك الوزير إيتمار بن غفير.

وتقول مصادر مقربة من بتسلئيل سموطريتش إنه يعقد اجتماعا لحزبه للتداول في خطواته القادمة، وتشير هذه المصادر إلى تخوف سموطريتش من أن خطوة نتنياهو هذه تأتي لإرضاء لوزير الدفاع الأسبق بيني جانتس من أجل استمالته وإقامة حكومة ائتلافية بينه وبين حزب الليكود برئاسة نتنياهو.

نتنياهو يتنصل من صفقة توريد الأسلحة للسلطة الفلسطينية

فيما دعا بن غفير نتنياهو للتنصل من هذه الصفقة، محذرا إياه من أنه إذا كان فعلا قد زود الفلسطينيين بالسلاح فستكون لذلك تبعات سياسية.

وعلى إثر احتجاج وزراء في الحكومة على تسليم السلاح للسلطة، أنكر رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه تم تسليم أسلحة للسلطة الفلسطينية، حيث قال نتنياهو إن ما تم تسليمه للسلطة هو بضع مركبات مصفحة وليس أسلحة.

إطلاق طائرات مسيرة تجاه إسرائيل

والشهر الماضي أثارت حادثتا إطلاق طائرتين مسيرتين من قطاع غزة، نحو إسرائيل، في أقل من 24 ساعة، وتصدي القبة الحديدية لهما، حالة من الغضب والجدل في الأوساط السياسية والشعبية في إسرائيل.

وعبر عدد من الخبراء والقادة الأمنيين والعسكريين الإسرائيليين، في تصريحات ومقابلات إذاعية، عن غضبهم من تطور قدرات حركة "حماس" في مجال الطيران المسيّر، والذي يتضح يومًا بعد يوم.

وانتشرت مقاطع مصورة لطائرات مسيّرة قالت إسرائيل إنها انطلقت من قطاع غزة، نحو مناطق غلاف غزة وما بعدها، مؤكدة أن القبة الحديدية اعترضتها وأسقطتها.

وبحسب قناة "i24news" الإسرائيلية، فعل الجيش الإسرائيلي منظومة "القبة الحديدية"، الإثنين، لاعتراض طائرة مسيّرة انطلقت من قطاع غزة، في حادث يتكرر لليوم الثاني على التوالي.

ولفتت القناة الإسرائيلية إلى أنه لليوم الثاني على التوالي، اعترضت القبة الحديدية طائرة مسيرة أطلقت باتجاه الأراضي الإسرائيلية من قطاع غزة، ويقول سكان التجمعات الإسرائيلية المحيطة بغزة إنه لم يتم إطلاق أي إنذار".

تطور القدرات العسكرية لحماس

ولفتت صحيفة "معاريف" إلى أن حركة حماس تعمل على تحسين قدراتها في استخدام الطائرات المسيرة، وتختبر ردود الفعل الإسرائيلية عليها.

وسبق وأن فجر مسئول عسكري إسرائيلي مفاجأة من العيال الثقيل بأن جيش الاحتلال ليس مستعدا للدخول في أي حرب.

وجاءت تصريحات المسئول الإسرائيلي في الوقت الذي تحدث فيه جيش الاحتلال عن أزمات ضربت صفوفه عقب امتناع آلاف الضباط والطيارين عن أداء الخدمة العسكرية عقب إقرار تعديلات قانون السلطة القضائية الذي أثار احتجاجات عارمة ضد حكومة نتنياهو.

أزمات تضرب الجيش الإسرائيلي

وأكد اللواء يتسحاك بريك، أمين المظالم السابق في الجيش الإسرائيلي، أن جيش بلاده ليس مستعدًا حاليًا للدخول في أي حرب.

ولفت خلال مقابلة إذاعية، إن "الجيش الإسرائيلي لم يستعد للحرب الصعبة التي قد تظهر نذرها خلال الأشهر أو السنوات القليلة المقبلة"، مبينًا أن الضرر لحق بكفاءة الجيش لسنوات قادمة.

وأضاف بريك أن "النخبة السياسية لا تتابع ما يحدث للجيش الإسرائيلي، ولا تعقد في المجلس الوزاري المصغر -الكابينت- أي نقاشات حول الموضوع، وأصبح مجلس الأمن القومي سكرتيرًا خاصًا لدى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

تفكك الجيش الإسرائيلي

تابع: رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يتلقى الميزانية فقط ويفعل ما يحلو له، وكل مسؤول يقوم بعمل استدارة حول المسؤول الآخر، مليارات الشواقل يجري التصرف بها، بينما لا يوجد بناء طويل الأمد للجيش"، وفق قوله.

ورأى بريك أنه "حتى لو نجحت الاحتجاجات وتم تأسيس دولة ديمقراطية، فلا يوجد هناك جيش ليحميها، الجيش الإسرائيلي اليوم أخذ بالتفكك، وسيتعرض للسحق بعد توقف التطوع فيه".

وأضاف أن أعداء إسرائيل ينتظرون اللحظة المناسبة، فهم لن ينتظروا مدة أطول من الوقت.

ولفت إلى أن المسؤولين الإسرائيليين تركوا الشعب عاريًا دون غطاء، وهنا تكمن المشكلة، لأنه كان يجب أن يترك الجيش وشأنه بعيدًا عن السياسة.. هذا انتحار جماعي، وهذه أمة مجنونة"، بحسب تعبيره.

وأعلن جيش الاحتلال عن أضرار جسيمة نتيجة امتناع ضباط الاحتياط والطيارين عن الخدمة العسكرية احتجاجا على إقرار التعديلات القضائية.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية