رئيس التحرير
عصام كامل

تاجر الموت المرشح الأقوى لقيادة فاجنر.. فيكتور بوت أكبر تاجر سلاح في العالم.. خرج من سجون أمريكا في صفقة.. وأشعل حروب السودان والعراق وأفغانستان

أمير الحرب فيكتور
أمير الحرب فيكتور بوت المرشح لقيادة فاجنر، فيتو

زعيم فاجنر الجديد، لم تمض أيام قليلة على مقتل قائد فاجنر يفجيني بريجوجين، حتى علقت العيون بقائد آخر لفاجنر الروسية، أنه فيكتور بوت، المرشح الأقوى لقيادة فاجنر بعد بريجوجين والملقب بـ "تاجر الموت". 

فيكتور بوت المرشح الأقوى لقيادة فاجنر 

ولفت زعيم فاجنر الجديد، أو المرشح الأقوي لقيادة فاجنر الروسية، فيكتور بوت الأنظار إليه، فبعد وفاة زعيم فاجنر  يفجيني بريجوجين يتساءل الملايين حول العالم عمن يقود مجموعة فاجنر الروسية.

فيكتور بوت الملقب بملك الموت، فيتو

البعض يشير بأصبعه إلى أندريه تروشيف كمرشح لقيادة مجموعة فاجنر ليحل محل بريجوجين، والذي لم يشارك في تمرد فاجنر ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، حيث قال عنهم بوتين إن "وحدات فاجنر الروسية التي لم تشارك في التمرد ستبقى في روسيا وسيكون قائدها أندريه تروشيف بدلًا من يفجيني بريجوجين"، لكن لم يوضح بوتين إذا ماكان تروشيف سيقود جميع وحدات فاغنر بما في ذلك في الخارج.

Advertisements

فيكتور بوت تاجر الموت الرجل الأكثر قوة

لكن المفاجأة كانت عندما نشرت العديد من حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الروسية، تقارير "غير مؤكدة"، عن تولي فيكتور بوت قيادة مجموعة فاجنر، الميليشيات العسكرية الروسية. 

فيكتور بوت أكبر تاجر سلاح في العالم، فيتو

أما حكاية فيكتور بوت، فهي الحكاية الأقوى لرجل أكثر شراسة وقوة، يُعرف بلقب "تاجر الموت"، فهو تاجر الأسلحة الذي كان يزود أمراء الحرب في ليبيريا بالأسلحة، وأحد أكبر تجار السلاح في العالم، وأهم ممولي أمراء الحروب من أفريقيا إلى أفغانستان.

تاجر الموت فيكتور بوت هو روسى طاجيكى المولد يبلغ من العمر 56 سنة، ويعد المرشح الأقوى لقيادة قوات فاجنر، وهو أشهر تاجر سلاح في العالم، سُجن بالولايات المتحدة 14 سنة، لكن الروس أخرجوه عام 2022 في صفقة تبادل أسرى، وهو الرجل الشرس الذي زود كل مناطق الصراعات بالعالم بالأسلحة. 

 

فيكتور بوت أكبر تاجر سلاح في العالم

لم يكن فيكتور بوت تاجر للسلاح والموت فقط، لكنه كان زعيم مافيا دولية، تتحرك في كل مناطق النزاع في العالم، وربما يتبع هيئة المخابرات العسكرية الروسية، وقال عنه قائد فاجنر بريجوجين: "فيكتور بوت ليس إنسان عادي، إنه مثال على الحزم والثبات والموت".

المخابرات الأمريكية تقبض على فيكتور بوت، فيتو

 ولد فيكتور بوت، أو رجل الموت، في 13 يناير 1967، في دوشنبه بطاجيكستان السوفيتية، وهو تاجر الأسلحة الأكثر شهرة وتأثيرًا في العالم، ويبيع الأسلحة للدول التي تخضع لحظر من منظمة الأمم المتحدة، وتلقبه وسائل الإعلام الروسية بـ"ملك الموت".

 

فيكتور بوت سبب في تواصل حروب السودان وأفريقيا

ويؤكد عدد من المحللين السياسيين أن فيكتور بوت هو السبب في تواصل الحروب في  السودان، ليبيريا، أنجولا، جمهورية الكونغو الديمقراطية وسيراليون، حيث تقوم بإيصال الأسلحة لمناطق النزاعات، وأوحت قصته  لهوليود بإنتاج فيلم يشبه حكاية فيكتور بوت في فيلم بعنوان "ملك الحرب" قام نيكولاس كيدج ببطولته.

تاجر الموت خلف القضبان، فيتو

في مايو 2022، ظهر خبر في مجلة فوربس أن إدارة بايدن عرضت بوت مقابل إطلاق سراح لاعبة الاتحاد الوطني لكرة السلة للسيدات بريتني جرينر. تم اعتقال جرينير من قبل ضباط الجمارك في مطار شيريميتيفو الدولي لحيازتها مخدرات غير قانونية في روسيا، والتي واجهت بسببها من 5 إلى 10 سنوات في السجن. 

 

فيكتور بوت يخرج من السجن الأمريكي بصفقة تبادل

في يوليو 2022، حصل اقتراح مبادلة اللاعبة الأمريكية بفيكتور بوت على الدعم من جو بايدن. وفي 27 يوليو، قال وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكين “الولايات المتحدة قدمت عرضًا جوهريًا لروسيا للإفراج عن جرينر، وبول ويلان"، وهو أمريكي آخر أدين بأنشطة تجسس في روسيا، لكنه امتنع عن الإفصاح عما ستقدمه الولايات المتحدة بالمقابل. 

في نفس اليوم كانت المفاجأة، عندما  ذكرت شبكة CNN إن الولايات المتحدة عرضت تسليم فيكتور بوت مقابل الاثنين.

فيكتور بوت رجل الموت، فيتو

حكاية "ملك الموت" أو "تاجر الموت"، فيكتور بوت، ظهرت بقوة عام 2022، وتحديدًا في 8 ديسمبر 2022، عندما عرضت الولايات المتحدة الأمريكية تبادل الأسرى بينها وبين روسيا، حيث عرضت أمريكا مبادلة  بريتني جرينر لاعبة التنس الأمريكية، التي سجنتها روسيا لمدة 9 سنوات بسبب جرائم مخدرات، مقابل فيكتور بوت، الذي تم سجنه لمدة 14 عامًا في أمريكا، وتمت المبادلة في مطار البطين على أرض الإمارات العربية المتحدة.

وتصف المخابرات الأمريكية فيكتور بوت بـ"رجل الحروب"،  حيث سُجن  في تايلندا، وتم اعتقاله في أحد الفنادق عندما كان يقوم بإتمام آخر صفقة له من صفقات السلاح، وكان يُعتقد أن الصفقة لإمداد المتمردين الكولومبيين بالسلاك، قبل أن يكتشف أنه وقع في شرك القوات الأمريكية.

خريطة تمركز قوات فاجنر، فيتو


لم تتناقض رحلة فيكتور بوت وتهريب السلاح مع أفلام هوليوود، فقد كان فيكتور بوت موضوع فيلم أمريكي شهير بعنوان "أمير الحرب"، وكان محور الكتاب الذي وضعه الصحفيان دوجلاس فرح وستيفن براون. 

بالتأكيد لم تكن الصدفة وحدها هي التي جعلت "رجل الموت" فيكتور بوت يتحول لأحد أكبر تجار السلاح في العالم، وأحد أهم ممولي أمراء الحروب من أفريقيا إلى أفغانستان، حيث استفادة فيكتور من مخازن السلاح للعملاق الاتحاد السوفياتي السابق، وتمكن من كسب ثقة العديد من جنرالات الروس "المفلسين"، الذي لم يبخل عليهم بعد إتمام كل صفقة.

 

بوت يكون شبكة عملاقة لنقل السلاح في العالم

كون فيكتور بوت شبكة عملاقة للنقل الجوي والبري، الأمر الذي أدى لنجاح إتمام صفقاته، ومكنته من نقل وتلبية مختلف الصفقات، التي كان يعقدها على مدى عقود، ولم يكن الأمر بعيدًا عن أعين القوى الكبرى؛ التي كانت ترى في استمرار بعض النزاعات العرقية والحروب الأهلية استمرارًا لمصالحها.

فيكتور بوت أثناء إحدى صفقات السلاح، فيتو


لكن الولايات المتحدة الأمريكية رأت أن فيكتور بوت خرق وتجاوز الخطوط الحمراء، بتجاوز المسموح به في تقديم صفقات لأطراف لا تريد واشنطن تمويلها بالسلاح، وخاصة عندما تدخل إسرائيل على الخط.

كان فيكتور بوت مصدر لتمويل المتصارعين في مناطق النزاعات، فقدم السلاح لحركة طالبان، وأمد أحمد شاه مسعود، زعيم تحالف الشمال في أفغانستان، بنفس السلاح، وقدم صفقات عبارة عن شحنات دبابات وقنابل وأنواع مختلفة من الأسلحة، التي غذت الصراعات في أفريقيا، متحديًا بذلك قرارات الأمم المتحدة، في أنجولا ورواندا وسيراليون والسودان والكونغو وحتى العراق.

وبالرغم أن فيتكتور بوت أرسل طائرة خاصة لإنقاذ موبوتو سيسي سيكو المريض، زعيم الكنغو الديمقراطية، لكنه مول أيضًا المتمردين ضده، كما صنع نفس الشيء مع زعيم ليبريا شارلز تايلور.

فيكتور بوت المرشح الأقوى لقيادة فاجنر، فيتو

الغريب أن زبائن فيكتور بوت لم يكونوا زعماء للعالم الثالث فحسب، فمصدر ثروته ارتبط بحروب أفريقيا ونزاعاتها الدموية، وبعصابات المخدرات والمتمردين في كولومبيا، وكانت خدماته مرتبطة بالأمم المتحدة، حيث كان ينقل القوات الأممية للسلام، وينقل مساعدات الإغاثة إلى المنكوبين والمحتاجين في نفس الدول والمواقع التي كان يشحن لها السلاح.

 

أمريكا توقع بأكبر سلاح في العالم بسبب إسرائيل

أما قائمة حلفاء فيكتور بوت فكانت تضم البنتاجون، والمتعاقدين في العراق، فكان بوت خارج كل التصنيفات التي يضعها الرئيس بوش عندما كان يردد "من ليس معنا فهو ضدنا"، حسبما أكدت وسائل الإعلام الأمريكية.

مبادلة لاعبة التنس الأمريكية بفكتور بوت، فيتو

كان تاجر السلاح والموت الروسي يقوم بالعديد من المهمات، ويؤدي كل الصفات بوجوه متعددة، قبل أن يتحول لموضع إحراج للإدارة الأمريكية، التي لا تريد للعالم يتحدث عن صفقاته المشبوهة، بعلم أكبر مصنعي ومروجي السلاح في العالم والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي.

كان فيكتور بوت رجل المخابرات الروسية "كا.جي.بي"، يقوم بتهريب السلاح في مختلف أنحاء العالم، يحظى بدعم وحماية الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي،  التي أدركت أن أمر بوت يجب أن ينتهي بعد كشف الاستخبارات الأمريكية؛ خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان، وجود فيكتور بوت في بيروت وظهور تقارير تزعم تمويله لـ "حزب الله" باسلحة روسية متطورة.

فيكتور بوت بعد إطلاق سراحه، فيتو


وعند نشر هذه المعلومة عن بوت خططت الإدارة الأمريكية للقبض على فيكتور بوت، حيث حدث تحول جديدة في مسار الحرب، لم يكن لأمريكا أن تقبل به، فكان لزاما على من قاموا بحماية بوت في مهماته بتمويل زعماء الحروب ذات النتائج الكارثية، أن يقوموا بإيقاف مسيرته، وخططت للقبض عليه. 

وأوقع الفريق الأمني الأمريكي بفيكتور بوت، بعد أن أوهموه أنه يسعى لعقد صفقة عسكرية لصالح المتمردين في كولومبيا، وأنهم سيوفرون له الحصانة والحماية لإتمام صفقاته، وأدركت الاستخبارات الأمريكية أن مهمة بوت يجب أن تتوقف، لمنع الإحراج عنها، وخاصة بعد أن كشفت تقارير أمريكية أن حجم تكاليف الحرب على العراق تجاوزت 12 مليارًا شهريًا، وهي إحدى فواتير الموت التي ساهمت في حصول بوت على ثروة طائلة.


نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية