رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مصريات ضد الرصاص!

.. وخرج الشعب الحر يطالب بحريته واستقلاله.. فاض به الكيل بعد مماطلات وتسويف.. عم الغضب أرجاء مصر من اقصاها إلى أقصاها لم يستثنِ شبرا واحدا.. العاصمة والمحافظات والمدن الكبرى والصغرى والقرى والنجوع.. تقارير أجهزة الاحتلال تتحدث في مايو 1919 عن 1000 شهيد!! 

 

لجنة اللنبي تتحدث في نهاية مايو عن 800 و1600 جريح.. لكن مؤرخنا الكبير عبد الرحمن الرافعي يتحدث عن ثلاثة آلاف شهيد مؤكدا أن الثورة تجددت في أكتوبر ونوفمبر وديسمبر وأن العدد المذكور من الإنجليز يتجاهل ضحايا القرى والنجوع والصعيد وأحكام الإعدام!  إطلاق الرصاص الحي من سلوك الدولة التي تتحدث عن حرية الشعوب والديمقراطية وحقوق الإنسان!


حميدة خليل.. بنت الجمالية البطلة.. أول شهيدة في الثورة واستشهدت في 14 مارس في مظاهرة بالقرب من مسجد سيدنا الحسين وبسببها تقرر اليوم 16 مارس يوم للمرأة المصرية.. وتبعها على الفور سعدي حسن ببولاق ثم شفيقة عشماوي وعائشة غمر وفاطمة رياض ونجية إسماعيل حصدهم رصاص الاحتلال المجرم بلا رحمة !!


وفى 15 مارس بالجيزة استشهدت نعيمة عبدالحميد محمد وقد قالت بعض المصادر إنها أول شهيدة وأن حميدة خليل استشهدت بعدها لكن الأرجح أن حميدة بالفعل أول شهيدات الثورة!
 

أما منيا القمح فقد سقط فيها شهيدتان يوم 16مارس الأولى أم محمد بنت جاد والثانية يمنى بنت صبيح، ثم استشهدت سيدة حسن من المناصرة بحى عابدين بعدها بأيام في  18 مارس.. ويوم 19 مارس في الفيوم استشهد ثلاثة أيضًا حميدة سليمان وفاطمة محمود ونعمات محمد..

 

ثم سيدة بنت بدران من كفر الوزير التابعة لقرية  ميت القرشى بميت غمر بالدقهلية استشهدت فى 23مارس وفى 24 مارس فى أسيوط استشهدت أختان هما فائقة عبد الله الشامي ونجية عبد الله الشامي، وفى قرية العزيزية فى 25 مارس استشهدت السيدة عالية زوجة الشيخ حسن الجزار وهى تدافع عن عرضها ضد انحطاط وتطاول جنود الاحتلال!


ثم ننتقل إلى أبريل حيث استشهدت شفيقة محمد من حي الخليفة فى 11 أبريل وهى تدافع عن عرضها أيضًا سبقتها فى 10 أبريل بالقاهرة سقط ثلاث شهيدات؛ عائشة عمر بالسروجية ببولاق وشفيقة محمد فى الخرطة القديمة بقسم الخليفة ثم فهيمة رياض فى الدرب الأحمر.. وبالإسكندرية استشهدت الفتاة فهيمة دهمان يوم 24 أكتوبر ونعيمة بنت على فى 31 أكتوبر ومن عابدين بالقاهرة استشهدت السيدة عائشة محمد!


هكذا.. واجهت المرأة المصرية رصاص المحتل.. بينما كان بعض رجال الأحزاب وكبار الساسة ينتظرون نظرة رضا بل بعضهم كان يرضى بنظرات الاحتقار.. لمجرد أنها من المحتل أو الملك أو أعوانهما!
هذا الوطن لم يبق لنا صدفة.. إنما بتضحيات عظيمة! 
رحم الله شهيدات وكل شهداء مصر..
أحياء عند ربهم..

Advertisements
الجريدة الرسمية