رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

إرهاب سيناء قبل يناير

رغم أن الرئيس السيسي كرر في كلمته خلال الاحتفال بيوم الشهيد أن جماعات وتنظيمات الاٍرهاب استغلت حالة الضعف التى اعترت الدولة المصرية بعد يناير 2011، إلا أنه كشف النقاب لأول مرة أن الاٍرهاب في سيناء كان قد أقام له بنية أساسية خطيرة من البشر والسلاح تهدد الدولة المصرية.

 

ولكن لم يتم التحرك لتصفيتها ومواجهة الاٍرهاب في سيناء إلا بعد يناير وبقرار من المشير طنطاوى، وذلك بعد اتفاق كل أجهزة الأمن والمخابرات على خطورة السكوت عليه والتأخر فى مواجهته، ولذلك كلفتنا تلك المواجهة خسائر كبيرة بشرية ومالية.

 
وما كشفه الرئيس السيسي يُبين لماذا طالت معركتنا مع الاٍرهاب، ولماذا كلفتنا الكثير من الأرواح والأموال.. وتبين أن تأخر مواجهة الاٍرهاب هو الذى سمح بنمو التنظيمات والجماعات الإرهابية ومكنها من فرض سيطرتها على مساحات من أرض الفيروز لدرجة أن عدة مئات من عناصر غير مصرية اقتحمت الحدود المصرية.

 

واخترقت أراضينا نحو خمسمائة كيلومتر حتى سجن وادى النطرون، وشاركت في اقتحامه وتهريب المساجين فيه ومن بينهم قيادات إخوانية وكوادر تابعة لحماس وحزب الله اللبنانى، وعادت ذات المسافة، ومكثوا فى رفح والشيخ زويد وأقاموا كمائن فى تلك المنطقة وهددوا مدينة العريش ولذلك تم إخلاء السجن الموجود بها ونقل المساجين فيه إلى سجن بالإسماعيلية. 


لقد غفلنا عن الاٍرهاب في سيناء فتوحش واستشرى وتمدد فى استباحة أراضيها وبات يهدد أرض الوادى أيضا.. وإذا كان الرئيس نبه المصريين إلى أن يحافظوا على كيان دولتهم حتى لا يستغل ذلك الإرهابيون مجددا كما حدث بعد يناير.

 

 

فإن أجهزة الدولة يتعين أن تكون جاهزة دوما لتصفية أية أعمال تستهدف إقامة بنية أساسية للإرهاب، سواء في سيناء أو بقية الأراضى المصرية.. وأول أعمال البنية الأساسية للإرهاب التى تحتاج تصفية حاسمة هى البنية الفكرية المتطرفة التى تقوم عليها التنظيمات والجماعات الارهابية.

Advertisements
الجريدة الرسمية