رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الأيدى المرتعشة.. والأيدى المغلولة!

عرفنا من قبل الأيدى المرتعشة، وهى أيدى المسئولين الذين يترددون في اتخاذ قرار أو القيام بعمل ما تجنبا للمشاكل وإيثارا للسلامة من وجهة نظرهم، وقد أفضى ذلك إلى ظهور الأيدى المغلولة وهى أيدى المسئولين الذين يرون الأخطاء والخطايا ويعرفون خطورتها ولا يفعلون شيئا لمواجهتها أو تصحيحها ومحاسبة من ارتكبها!

والنموذج الصارخ لذلك هو ما يحدث في المجال الرياضى بصفة عامة ومجال كرة القدم بصفة خاصة.. إن هذا المجال صار يعج بكل أنواع ومظاهر الكراهية والتعصب والفتن والخروج على الآداب العامة والسب والقذف والتجريح ومع ذلك لا يتحرك أحد لإنقاذه من هذه الأوبئة التى أصابته.. ثمة للأسف عجز واضح على مواجهةْ هذه الخطايا على المستوى الإدارى والمستوى الإعلامى بل وحتى المستوى الجنائي!..

ولا يبدو في المدى المنظور للأسف الشديد أن هناك نهاية لهذا العجز الذى صار مزمنا، بل الحادث هو تبرير لهذا العجز، وبالتالى تبرير لاستمرار كل هذه الخطايا حتى بعد أن صارت حديث الإعلام غير المصرى أو الأجنبي!

والمثير أن بعض الأصوات التى انطلقت تحذر من كل هذه الفوضى التى تعج في الوسط الرياضى والخطايا التى تموج في نهره وتلوثه لا تجد لها آذانا صاغية أو مستجيبة في ظل ظاهرة الأيدى المغلولة للاعناق، والتى يعجز أصحابها عن تحريكها لاصلاح ما فسد ومحاسبة من ارتكب الخطايا..

 

وإنقاذنا من كوارث تنتظرنا إذا لم نفعل شيئا لإصلاح أحوال الرياضة المصرية التى باتت سيئة السمعة بسبب سوء القول وسوء التصرف والذى يتربح منه البعض ولذلك يحرضون على استمراره ويقاومون اصلاحه.. علينا أن نفيق وبقوة لإصلاح أحوال رياضتنا قبل فوات الأوان.. ولا ننسى أن ذلك مهم أيضا للاستقرار السياسى.  

Advertisements
الجريدة الرسمية