رئيس التحرير
عصام كامل

محافظ أسيوط والزيارة الواجبة لبطل حادث المحطة!

هرولت إليه في مستشفى أسيوط الجامعي كاميرات العديد من الفضائيات والصحف والمواقع ليتحدث عن بطولته وشهامته في إنقاذ سيدة وابنتها سقطا تحت عجلات القطار المتحرك من محطة أسيوط في طريقه إلى أسوان..  كان أحمد المدثر الحاج محمود ابن السودان الحبيب في طريقه إلى أسوان ومنه إلى السودان عن طريق المنافذ البرية "أرقين" أو "قسطا" على حدودنا مع البلد الشقيق!
على الرصيف اختل توازن الأم وابنتها بعد أن حاولا اللحاق بالقطار متأخرين وكان قد بدأ في التحرك ومغادرة المحطة... محطة أسيوط محطة كبرى تعج بالمسافرين وبها وحولها محالّ عديدة ربما أغرى إحداها السيدة وابنتها وتأخرا في شراء بعض الأشياء ظنا منهما أن القطار سيتوقف طويلا باعتبارها محطة أساسية كبرى يتم تبديل أطقم القطار فيها!
استغاثا بعد سقوطهما بالمسافرين وبالمودعين ثم استغاثت الأم بأحمد المدثر تحديدًا لقربه منهما فسارع لإنقاذ الابنة أولا وأدخلها إلى القطار واتجه إلى الأم في ثوان معدودة ونجح في إنقاذ حياتها وإبعاد رأسها عن عجلات القطار ولكن كان الثمن فقدانه لذراعه الأيسر وكسر في ساقه اليمنى!
كل كلمات وألفاظ وعبارات التقدير والتحية لا تكفي.. زيارات أبناء أسيوط بالمدثر لا تتوقف.. لكن يبقي لأسيوط من يمثلها رسميا وهو محافظها... وهو ممثل الدولة المصرية كلها والأمل أن ينوب عن الجميع ويزور أحمد المدثر ويقف على ما يحتاجه.
 

 

ربما ذهبت متعلقات الرجل في القطار وانشغل الجميع بالحادث.. ربما ضاعت أمواله تحت عجلات القطار.. ربما يحتاج لأطراف تعويضية.. المحافظ وحده من يستطع توفير ذلك كله بالتنسيق مع مختلف وزارات مصر.. مصر التي تقدر دائما من يحبها ويحب شعبها!

الجريدة الرسمية