رئيس التحرير
عصام كامل

الأردن، عملية نوعية لتصفية إرهابي متورط بقتل ضابط بارز

تفاصيل المداهمة التي
تفاصيل المداهمة التي أسفرت عن مقتل الإرهابي، فيتو

كشف الأمن العام فى الأردن اليوم الاثنين، عن تفاصيل المداهمة التي أسفرت عن مقتل الإرهابي المتهم بقتل العميد عبد الرزاق الدلابيح.

 

وقال الأمن الأردني في بيان: أن كافة التحقيقات والأدلة، ونتائج العينات الملتقطة من مسرح الجريمة، أفادت بأن الإرهابي الذي تمت تصفيته هو مطلق النار على الشهيد الدلابيح، لافتة إلي أن كافة المعلومات التي تم التوصل لها بينت وجود اتفاق جنائي إرهابي قاموا بتدبيره بأن يقوم كل منهم بالدور المطلوب منه.

 

وأضاف البيان: "مساء يوم الخميس الماضي قامت مجموعة منهم بإشعال الإطارات في الشارع العام وإغلاقه فيما أسند للإرهابي المقتول وشقيقه الأكبر مهمة إطلاق النار باتجاه رجال الأمن العام، فور وصولهم للتعامل مع أعمال الشغب، وهو ما تم تنفيذه على أرض الواقع وتطابق مع كافة المعطيات والأوصاف والمواقع في مسرح الجريمة".

 

استغلال النساء والأطفال

 

وأشارت المديرية إلى تطابق السلاح الذي استخدمه الإرهابي اليوم خلال المداهمة التي راح ضحيتها 3 شهداء، مع العينات الملتقطة من مسرح جريمة استشهاد العميد الدلابيح، بعد مضاهاتها فنيا لدى المختبر الجنائي من خلال الفحوصات الفنية التي أثبتت أنه السلاح ذاته المستخدم في استشهاد الدلابيح.

وأكدت أن القوة الأمنية التي نفذت المداهمة صباح هذا اليوم، كانت على قدر عال من التأهيل والكفاءة وعملت لساعات طويلة لإلقاء القبض على كافة الأشخاص المطلوبين، وتحييد القاتل في ظروف معقدة رافقت المداهمة حاول القاتل استغلالها بوجوده في منطقة سكنية وتنقله بين منازل متلاصقة، بداخلها أطفال ونساء، إضافة إلى محاولة مجاورين لإعاقة عمل القوة، وتعطيلها حتى استطاعت القوة تحييده وعزله وقتله، بالرغم من إطلاقه النار باتجاهها بكثافة واستعداده بكميات كبيرة من الذخيرة.

وذكرت المديرية أنها تأسف لخروج أبواق مسمومة على وسائل التواصل الاجتماعي لتشكيك ونسج الروايات المغلوطة ودماء شهدائها لم تجف بعد.

 

ملك الأردن يتوعد من يرفع السلاح

والجمعة الماضية، أكد ملك الأردن، عبدالله الثاني بن الحسين، أنه سيتم "التعامل بحزم مع كل من يرفع السلاح في وجه الدولة ويتعدى على الممتلكات العامة"، مشيرا خلال المشاركة في مراسم تشييع الضابط الذي قتل في أحداث الشغب جنوبي المملكة إلى أنه "لن يهدأ لنا بال حتى ينال المجرم عقابه".

وحضر العاهل الأردني مراسم تشييع نائب مدير شرطة محافظة معان، العقيد عبدالرزاق الدلابيح، برفقة عمه، الأمير الحسن بن طلال، وفق بيان نشره الديوان الملكي.

 

مقتل ضابط أردني وإصابة 49 آخرين

وأعلن الأمن العام الأردني فجر الجمعة مقتل شرطي في اشتباكات مع "مخربين" في محافظة معان، وأشار مدير الأمن العام الأردني اللواء عبيدالله المعايطة، خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر وزارة الداخلية، بعد مقتل الضابط خلال أعمال شغب، أن إطلاق العيارات النارية باتجاه رجال الشرطة كان بشكل مباشر، من قبل المخربين.

 

وبحسب وكالة “عمون” الأردنية، أشار مدير الأمن العام الأردني إلى أن المديرية تتدرج بالإجراءات للتعامل مع أعمال الشغب، معلنًا "إصابة 49 رجلا من الأمن العام خلال أعمال الشغب"، مضيفا أنه "تم الاعتداء على 70 آلية للأمن العام وأكثر من 90 آلية لمواطنين".

 

وقال المعايطة: "إننا سنضرب بيد من حديد كل من يريد التعدي على الأمن الوطني"، مشيرا إلي أن الاحتجاجات انحرفت عن المسار السلمي، وأصبحت تعتدي على الممتلكات وقطع الطرق أمام المواطنين وإطلاق العيارات النارية على رجال الأمن، مبينا أن حق التعبير في إطاره السلمي محفوظ.

 

مكافحة الشغب في الأردن

 

ونعت مديرية الأمن العام الأردني العقيد عبد الرزاق عبد الحافظ الدلابيح، نائب مدير شرطة محافظة معان، إثر تعرضه للإصابة بعيار ناري في منطقة الرأس أثناء تعامله مع أعمال شغب كانت تقوم بها مجموعة من المخربين والخارجين عن القانون في منطقة الحسينية في محافظة معان.

 

وشدد الأمن الأردني على أنه لن يتوانى في حفظ أمن البلاد، وسيضرب بيد من حديد على كل من يحاول الاعتداء على الأرواح والممتلكات.

 

ونوه الأمن العام الأردني بأنه إذ يكفل حماية حرية الرأي والتعبير السلمي عنه، فإنه سيتعامل وفق أحكام القانون وباستخدام القوة المناسبة، مع كل من يقوم بأعمال الشغب والتخريب، ولن يسمح للمجرمين والمخربين باستغلال هذا الظرف للمساس بحياة المواطنين وترويعهم.

 

وقالت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" إن الضابط القتيل هو العقيد عبد الرزاق الدلابيح؛ مساعد مدير شرطة معان، وقد أصيب بطلق ناري في الرأس، أثناء تعامله مع أعمال شغب كانت تقوم بها مجموعة من المخربين والخارجين عن القانون في منطقة الحسينية بمحافظة معان.

 

لمعرفة تفاصيل أكتر عن احتجاجات الأردن.. اضغط هنا

 

الإخوان المسلمون في الأردن

 

وكانت الأجهزة الأمنية الأردنية شنت خلال الأيام الماضية، حملة اعتقالات ضد قيادات في حزب جبهة العمل الإسلامي، أحد أذرع جماعة الإخوان (الإرهابية) غير المرخصة في البلاد.

وذكر مصدر أن الأجهزة الأمنية اعتقلت خلال الأيام القليلة الماضية أمين سر الحزب، ثابت عساف، وعضو المكتب التنفيذي أيمن العكور، وآخرين منتمين للجماعة غير الشرعية.

ووفقا لوسائل إعلام محلية، لم يكشف المصدر السبب، لكن فى المقابل رجحت مصادر أن تكون الاعتقالات مرتبطة بالاحتجاجات التي تشهدها البلاد على خلفية ارتفاع أسعار المشتقات النفطية.

وأضرب عدد من سائقي النقل العام والشحن عن العمل في جنوب الأردن وبعض المناطق الأخرى في الوسط والشمال، عن العمل لمطالبة الحكومة بخفض أسعار المشتقات النفطية.

وقال المصدر إن الجماعة أصدرت بيانًا ساندت فيه إضراب السائقين، وفسرته الدولة أنه محاولة لركوب الموجة واستغلال حالة الاحتقان وتوجيهها لصالح مكاسب يبحث الإخوان عنها، وهو ما دفع الدولة إلى السعي لوأد هذه المحاولات.

ويقول محللون، إن الجماعة تحاول تكرار محاولاتها السابقة لاستغلال الحالة الاقتصادية الصعبة في البلاد، وحالة الاحتقان الشعبي، وضرب سعي الدولة لبناء الثقة مع الشعب، إضافة للجوء لمنظمات خارجية لإدانة الأردن.

الجريدة الرسمية