رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

إيحاءات مخلة وصور إباحية.. تفاصيل أزمة رواية "ميرا" بعد قرار سحبها من الأسواق

غلاف رواية ميرا
غلاف رواية ميرا

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن خلال الساعات الماضية موجةَ غضب واسع ضد رواية "ميرا" للكاتب الأردني قاسم توفيق، كونَها تخدش الحياء وتدعو للإباحية رغم أنها موجهة للأسرة والأطفال.

 

أزمة رواية ميرا 

رواية ميرا التى سببت الأزمة فى المجتمع الأردنى، تمّ اعتمادها من قبل وزارة الثقافة الأردنية، وأُعيد نشرها ضمن برنامج مكتبة الأسرة لهذا العام، الأمر الذي دفع نشطاء أردنيين للمطالبة بإقالة وزيرة الثقافة هيفاء النجار.

وبحسب ما تم رصدها عن رواية ميرا، فقد جاء ضمن سطورها للكاتب قاسم توفيق، إيحاءات جنسية صريحة وتصوير لمشاهد مخلة، في الرواية التي من المفترض أنها موجهة للأسرة والأطفال.

وبعد الضجة الواسعة والغضب الشعبي على مواقع التواصل، اضطُرّت الوزارة لسحب الرواية وإصدار بيان في هذا الشأن.

 

قرار سحب رواية ميرا

وبحسب وسائل إعلام أردنية، فقد أوضح أمين عام وزارة الثقافة بالوكالة، مدير برنامج مكتبة الأسرة أحمد راشد، أن الوزارة قررت سحب رواية ميرا للكاتب الأردني قاسم توفيق، والصادرة عن دار نشر أردنية منذ ثلاث سنوات، وأعيد نشرها ضمن برنامج مكتبة الأسرة لهذا العام.

بيان وزارة الثقافة الأردنية أضاف، أنه تم سحب الرواية من معارض القراءة للجميع في جميع مراكز التوزيع في المملكة، وذلك -بحسب ذات البيان- نتيجةً لملاحظات وردت من بعض زوار مراكز البيع، مشدّدًا على أن الوزارة بصدد إعادة تقييم الرواية للوقوف على المسوغات النقدية التي وجهت إليها.

وفي هذا السياق، كتب أحد النشطاء مستنكرًا: “فلنتخيّل معًا شكل الأسرة التي تراها وزارة ثقافتنا!”

وغرّدت ناشطة باسم “فرح” قائلة: “انتهى عصر المثلية الجنسية وبدأ عصر البيدوفيليا.. هذه رواية مدعومة من وزارة الثقافة الأردنية فالأردن يتجه باتجاه العالم الغربي أم سقط سهوا”.

 

مؤلف رواية ميرا

الأمين العام بالوكالة مدير برنامج مكتبة الأسرة د. أحمد راشد، رغم قرار سحب الرواية، أشار إلى ميرا  تنطلق من الفكرة الأدبية للنص في بعدها الدرامي الذي يشتمل على تناقضات الواقع في بعديه السلبي والإيجابي، لإبراز الصور الإيجابية، والذي يعرف بتيار الوعي، وإن اختيار أعمال الكاتب قاسم توفيق تمثل قيمة إبداعية مهمة من وجهة نظر نقاد كبار.

 

وأشار  إلى أن الروائي قاسم توفيق، يعد من أبرز القامات الروائية العربية وهو معروف بعمقه، وحضوره الأدبي والعربي والعالمي، كان صدر له أكثر من 20 كتابا بين الرواية والمجموعات القصصية، وهو حاصل على جائزة كتارا العالمية التي تعد من أرفع الجوائز في السرد في منطقتنا العربية، وتناولت روايات الكاتب عددا من الدراسات الأكاديمية في أطروحات الماجستير والدكتوراه.

 

وقال راشد إن وزارة الثقافة، ومراعاة للسياق الثقافي والاجتماعي، فقد قامت بسحب الرواية، وهي لا تمارس دور الوصاية على القراء الذين تتوافر لهم مصادر متعددة للحصول على المعرفة الثقافية باختلاف أشكالها ووسائلها، مقدرين روح النقد والحوار الذي جرى حول الرواية والذي ينطلق من الحرص، معبرين عن اعتزازنا برضى الجمهور الذي حازت عليه إصدارات برنامج مكتبة الأسرة والتي بلغت 48 عنوانا.

 

أزمة ميرا فى البرلمان

أيضا قرّر مجلس النواب الأردني بعد جلسة شهدت مداخلات نواب معترضين على رواية ميرا، إحالتها إلى لجنة التوجيه الوطني النيابية، مكلّفين إياها «التحقيق وتقديم التوصيات حول ما جاء في الرواية».

وقال النائب ينال فريحات في مداخلته أمام مجلس النواب، هذه الرواية أساءت للأسرة الأردنية والقيم الأخلاقية في الدولة الأردنية... ويجب محاسبة كل من أجاز طباعة وتداول تلك الرواية المشؤومة المسماة ميرا ومن أجاز وجودها في مشروع مكتبة الأسرة.

Advertisements
الجريدة الرسمية