رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

هل رفض بوتين الذهاب لـ«قمة العشرين» يعطي فرصة للحوار وإنهاء حرب أوكرانيا؟

قمة العشرين
قمة العشرين

قبل أيام كان العالم ينتظر صراعا من نوع خاص بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين على خلفية الصراع الأوكراني الروسي والحرب المستعرة منذ أشهر، لكن بوتين قرر عدم الذهاب إلى قمة العشرين وأوفد بدلا منه وزير خارجيته.. فما السبب وماذا يقول المشهد. 

 

جهود تفادي فشل القمة 

 

يقول عبد الله المدني الكاتب والباحث، إن إندونيسيا الدولة مستضيفة القمة السابعة عشرة لمجموعة العشرين التي انعقدت مؤخرًا بجزيرة بالي بذل رئيسها جوكو ويدودو كل ما يستطيع كي يتفادي فشلها في ظل التباين الحاد في مواقف ضيوفه من الصراع الدائر حول أوكرانيا. 

 

وتابع: تعرض ويدودو طوال الأشهر الماضية، لضغوطات أمريكية وغربية لإقصاء روسيا من القمة، لكنه قاومها بنجاح بمساعدة الصين والهند والبرازيل ودول أخرى في المجموعة ومع ذلك ظل يخشى أن تتحول القمة إلى ساحة حرب إنْ تواجه فيها الرئيس الأمريكي جون بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، فأعفاه الأخير من الحرج والفشل بغيابه وإيفاد وزير خارجيته المتجهم دوما سيرجي لا فروف بديلًا عنه.

 

أضاف: يراهن المراقبون دومًا على اللقاءات الثنائية التي تسبق انعقاد مؤتمرات القمة أو تلك التي تعقد على هامشها، بل يرى بعضهم أنها أجدى وأنفع من القمة نفسها، لاسيما بين الأطراف المتنافرة سياسيًا وأيديولوجيا أو بين الزعماء الذين تتباين شخصياتهم وأفكارهم بحدة بعيدًا عن صخب القمة وفلاشاتها وخطبها وجدول أعمالها. 

 

أزمات العالم قبل انعقاد القمة 

 

أشار الباحث إلى أن قمة بالي انعقدت في ظل اقتصاد عالمي هش بسبب جائحة كورونا، وحرب أوروبية أوروبية غير مسبوقة منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية والحرب الباردة، ومخاوف من استنساخها في القارة الآسيوية بين الصين وتايوان بجانب أزمة ديون وتضخم متفاقمة، ومشكلة مناخ مستعصية وأزمة إمدادات الغذاء والطاقة وهواجس استخدام السلاح النووي في الحرب الأوكرانية.

 

واضاف: قمة مدتها يوم واحد لا يمكن أن تؤسس نظامًا عالميًا بديلًا لنظام الأحادية القطبية المتهالك، حتى وإنْ جمعت تحت سقفها أكثر الدول الفاعلة جغرافيًا وديموغرافيا واقتصاديًا وعسكريًا وصناعيًا وبما يجعلها في مقام «مجلس إدارة العالم». 

 

واختتم: لكن التجربة تقول أن المؤتمرات قد تسير سيرًا حسنًا، وإن ضمت تحت سقفها الأضداد، لكن ختامها قد يشهد صدامات واتهامات وخلافات بسبب صياغة البيان الختامي، ثم مساومات حول إضافة أو حذف كلمة من هنا ومفردة من هناك. 

Advertisements
الجريدة الرسمية