رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

عباس شراقي: مؤتمر المناخ فرصة لاطلاع العالم على قضية سد النهضة

سد النهضة
سد النهضة

أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن مؤتمر المناخ "COP27"، يأتي هذا العام في ظل ظروف صعبة يمر بها جميع دول العالم من أزمات اقتصادية وصراعات وزيادة فى غازات الاحتباس الحرارى أهمها ثانى أكسيد الكربون، وما يترتب عليه من ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض.

مؤتمر المناخ COP27

وأوضح شراقي أن عقد المؤتمر فى مصر يعطى فرصة لاطلاع العالم عن التحديات البيئية فى مصر، خاصة الشح المائى والجهود المصرية فى مواجهة تحديات التغيرات المناخية، مع التأكيد أن مصر ليست ضد التنمية فى إثيوبيا، مطالبًا بعرض تطور المفاوضات فى قضية سد النهضة؛ على مدار أكثر من 11 عامًا، من التعنت الإثيوبي.

وكتب الدكتور عباس شراقي تدوينة على الفيس بوك "مؤتمر المناخ COP27: يأتى مؤتمر المناخ هذا العام فى ظروف صعبة يمر بها جميع دول العالم من أزمات اقتصادية وصراعات عسكرية وزيادة فى غازات الاحتباس الحرارى أهمها ثانى أكسيد الكربون، وما يترتب عليه من ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض، وزيادة فى حرائق الغابات، وتذبذبات فى العناصر المناخية من سيول وفيضانات فى أماكن وجفاف فى أماكن أخرى، وأعاصير وزيادة فى تآكل الشواطئ مع ارتفاع طفيف فى منسوب سطح البحر، وموجات حارة وأخرى باردة تضر بعض النباتات."

توقيف استخدام الفحم

وقال شراقي: "يهدف المؤتمر إلى توقف الصين وأمريكا والهند وغيرهم عن استخدام الفحم فى انتاج الكهرباء، والحد من استخدام الوقود الأحفورى من بترول وغاز طبيعى، ووفاء الدول الصناعية الملوثة للبيئة بالتزاماتها فى تعويض الدول النامية ضحية التلوث الذى لا ذنب لها فيه، ودفع ماتم الاتفاق عليه فى اتفاق باريس 2015 حوالى 100 مليار دولار، وهى الدول الأكثر تضررًا من تبعات التغيرات المناخية وعلى رأسهم الدول الأفريقية خاصة مصر التى تقع فى أشد مناطق العالم جفافًا، وتعانى من انخفاض منسوب شمال الدلتا من الأسكندرية غربًا حتى بور سعيد شرقًا، والمعرض للغرق فى حال ارتفاع منسوب سطح البحر." 

وتابع: "كما يهدف إلى زيادة استثمارات الدول الصناعية لدى الدول النامية خاصة فى مجالات الاقتصاد الأخضر." 

وقال إن "عدم وفاء الدول الصناعية بتعهداتها سوف يدفع الدول النامية إلى مزيد من التنمية بمشروعات قد تزيد من الملوثات البيئية لأسباب إقتصادية". 

وأوضح أنه "من غير المعقول أن تقوم الدول الفقيرة بمشروعات صديقة للبيئة وهى الأكثر تكلفة عن مثيلاتها، وفى نفس الوقت تقوم الدول الكبرى باستخدام الفحم للحفاظ على ثروتها وغناها."

مؤتمر المناخ وسد النهضة

وعن أهمية مؤتمر المناخ وقضية سد النهضة قال شراقي: "عقد المؤتمر فى مصر يعطى فرصة لاطلاع العالم عن التحديات البيئية فى مصر خاصة الشح المائى والجهود المصرية فى مواجهة تحديات التغيرات المناخية، والتأكيد على أن مصر ليست ضد التنمية فى إثيوبيا أو أى دولة أخرى، بل مصر تساعد وتتعاون مع كثير من الدول فى مجالات التنمية المختلفة مثل بناء سد أوين على بحيرة فيكتوريا فى أوغندا، وسد جوليوس نيريرى فى تنزانيا وبعض السدود السودانية، وحفر الآبار الجوفية فى تنزانيا وكينيا والكونغو الديمقراطية والسودان وجنوب السودان". 


وطالب شراقي بعرض "تطور المفاوضات فى قضية سد النهضة على مدار أكثر من 11 عامًا من التعنت الاثيوبى، وانكار الاتفاقيات السابقة، ورفض توقيع اتفاق واشنطن 2020، وخرق اتفاق اعلان مبادئ سد النهضة 2015، وبيان مجلس الأمن 2021 الذى يدعو إلى إستئناف المفاوضات في أسرع وقت فى وجود أطراف دولية تحت رعاية الاتحاد الأفريقى للوصول إلى اتفاق لصالح الدول الثلاث، وعدم اتخاذ قرارات أحادية".

وقال:"قامت اثيوبيا بضرب كل ذلك عرض الحائط باتخاذ قرارات أحادية بالتخزين ثلاث مرات متتالية، وتشغيل توربينين، وتعلن عن استعدادها للتخزين الرابع العام القادم."

Advertisements
الجريدة الرسمية