رئيس التحرير
عصام كامل

بين المكسب والخسارة.. هكذا تتدخل ألوان السيارات بقوة في بيزنس المستعمل

سيارة ذات لون محايد
سيارة ذات لون محايد

من شفرات سوق السيارات المستعملة في مصر «الألوان» والخبرة من عدمها لدى المشتري أو البائع تتدخل لحسم الربح أو الخسارة، إذا تم تدوير السيارة وبيعها سواء لأغراض المكسب أو لرغبة قائدها في استبدالها بطرازات آخرى. 

ألوان الربح في سوق السيارات 

لاتترك الكلاسيكيات التي تزيد من سعر كل شيء سوق السيارات، إذ تبقى الألوان المحايدة الأسود والأبيض والرمادي والفضي علامة فارقة، وتعتبر الأكثر أمانا وشعبية على الإطلاق في سوق السيارات منذ نشأته وحتى الآن. 

ويراهن التجار وأصحاب الخبرة على البقاء في مربع الآمان، لاسيما إن كان البائع والمشتري يحتكمان لـ«سوق سعري» بامتياز كما هو الحال في السوق المصري، هنا تبقى المغامرة كلفة لايستطع الغالبية تحملها. 

توسيع مساحة الأذواق في لون السيارات 

بعض أصحاب الأذواق المختلفة والمتفردة يتمردون على الألوان المحايدة ويبتعدون قليلا عنها لتوسيع مساحة الاختيار أمامهم، ويبحثون عن الألوان المركبة على شاكلة الأرجواني أو البرتقالي والأصفر، لكن تبقى فرص البيع حال الرغبة في ذلك ضيقة للغاية، إذ يكتسح الأبيض والأسود والرمادي والفضي أيضا الغالبية العظمى من رغبات الشراء.    

 

ويرى بعض الخبراء أن الفارق بين متطلبات السوق ورغبات الشراء في الألوان المحايدة وغيرها، كما هو الفارق بين الخيول العربية الأصيلة والآخرى المهجنة التي لا تلاقي رواجا، رغم الاختلاف في الشكل وحجم الخيول الذي يعطي انطباعا براقا أحيانا.   

مستقبل الالوان المحايدة 

ويؤكد الخبراء أن الألوان من مميزات السيارة، المحايد فقط ما يستمر طويلا ويعبر الزمن والأذواق المتقلبة، لن بقية الألوان تتغير باستمرار ما يعرض أصحابها لخسارات فادحة في المستقبل حال شيوع ألوان مركبة جديدة تواكب العصر. 

 

وتتوقع عدد من التقارير الفنية ذات الصلة لاسيما تقرير PPG بقاء الألوان المحايدة على القمة خلال السنوات المقبلة، لاسيما اللون الرمادي المطلوب بشدة في أسواق السيارات، إذ يحتفظ بمظهر عصري دائما، بينما يحتل اللون الأبيض حسب نفس التقرير الخيار الأول دائما لسيارات الدفع الرباعي ذائعة الصيت في الخليج والبلدان ذات الطبيعة الصحراوية ودول القطب الشمالي وأوروبا الغربية، وكذلك  الشاحنات الصغيرة والخفيفة الفريدة من نوعها، ولن تتنازل هذه الألوان عن القمة والبقاء بعيدا لأقل من عشر سنوات قادمة.  

Advertisements
الجريدة الرسمية