رئيس التحرير
عصام كامل

مليون منزل بلا كهرباء.. خطة روسيا لتهجير سكان أوكرانيا لدول الاتحاد الأوروبي

أوكرانيا
أوكرانيا

أزمة جديدة تواجه أوكرانيا خلال الأيام الماضية بعد مهاجمة القوات الروسية لمحطات المياه والكهرباء مما أثار مخاوف الاتحاد الأوروبي من موجة لجوء جديدة.


وسعى زعماء الاتحاد الأوروبي، إلى تعزيز دعمهم لأوكرانيا بعد أن حذر الرئيس فولوديمير زيلينسكي من أن روسيا تحاول إثارة هجرة جماعية للاجئين من خلال تدمير البنية التحتية للطاقة في بلاده التي دمرتها الحرب.

 

استهداف محطات الطاقة والمياه

وبعد ما يقرب من 8 أشهر من الحرب، استهدفت روسيا بشكل متزايد محطات الطاقة ومحطات المياه والبنية التحتية الرئيسية الأخرى في أوكرانيا بضربات صاروخية وطائرات مسيرة. في غضون ذلك، يكافح الاتحاد الأوروبي مع تداعيات الاضطرار إلى التخلص بشكل عاجل من الغاز والنفط الروسي، حيث تغذي الحرب ارتفاع الأسعار وتوتر السوق.


وحذر رئيس الوزراء الأوكراني دنيس شميجال، اليوم السبت، أوروبا من أنها قد تشهد موجات لجوء جديدة، في وقت يتواصل فيه الهجوم الروسي على منشآت الطاقة الأوكرانية.

 

وقال شميجال، في حوار مع صحيفة فرانكفورتر العامة الألمانية: "أوروبا قد تشهد موجات لجوء جديدة في حال استمر قصف روسيا لمنشآت الطاقة في البلاد".

 

وأضاف: "إذا لم يعد هناك كهرباء، ولا تدفئة، ولا ماء في أوكرانيا، فقد يؤدي ذلك إلى موجة جديدة للهجرة".

 

ضرب البنية التحتية

يأتي ذلك فيما استهدفت ضربات روسية جديدة بنى تحتية للطاقة في غرب أوكرانيا، السبت، وفق ما أعلنت الشركة المشغلة "أوكر-إينيرجو"، بينما تحدث مسؤولون عن انقطاع التيار الكهربائي في عدة مناطق من البلاد.

 

وأوضحت "أوكر-إينيرجو" على مواقع التواصل الاجتماعي أن القوات الروسية "نفذت هجومًا جديدًا بالصواريخ استهدف منشآت الطاقة للشبكات الرئيسية في المناطق الغربية لأوكرانيا".

 

وأضافت أن "نطاق الضرر يماثل أو يتجاوز تبعات هجوم من 10 إلى 12 أكتوبر".

 

وقالت أوكر-إينيرجو إن تقييدًا للطاقة "تم فرضه" في عدة مناطق، ومنها العاصمة كييف ومنطقتها، ووعدت بأن يقوم خبراؤها "باتخاذ كافة الإجراءات لإعادة التيار الكهربائي في أسرع وقت ممكن إلى المناطق المحرومة حاليًّا من الكهرباء".

 

مليون منزل بلا كهرباء

وفي أعقاب ذلك، أعلنت الرئاسة الأوكرانية أن أكثر من مليون منزل في البلاد بات بلا كهرباء بعد الهجمات الروسية.


وبالتوازي، خفض الأوكرانيون طواعية استهلاكهم للكهرباء من 5 إلى 20 % وسطيًا في أيام ومناطق معينة، وفق ما أفاد مدير الشركة المشغلة، فولوديمير كودريتسكي، لوكالة فرانس برس في بيان.

 

وأضاف كودريتسكي: "نعرب عن امتناننا للأشخاص الذين قلصوا استهلاكهم في المنزل والشركات التي قامت بذلك أيضًا".

 

دعم روسيا

من ناحية أخرى لفتت تقارير اخبارية أن مشروع القمة الأوروبية يدعو إيران إلى الوقف الفوري لدعم حرب روسيا عسكريا في أوكرانيا، ويدعم العقوبات التي صدرت ضد طهران لدعمها روسيا عسكريًّا.

 

وفي خطاب عبر رابط فيديو لقادة أوروبيين في بروكسل، قال زيلينسكي إن "الهجمات بصواريخ كروز الروسية والطائرات المسيرة الإيرانية دمرت أكثر من ثلث البنية التحتية للطاقة لدينا. لهذا السبب، للأسف لم نعد قادرين على تصدير الكهرباء لمساعدتكم في الحفاظ على الاستقرار".

 

وأضاف الرئيس: "روسيا تثير أيضًا موجة جديدة من هجرة الأوكرانيين إلى دول الاتحاد الأوروبي" من خلال مهاجمة مصادر الكهرباء والتدفئة "حتى ينتقل أكبر عدد ممكن من الأوكرانيين إلى بلدانكم".

 

ووصفت رئيسة الوزراء الإستونية كايا كالاس، استهداف البنية التحتية المدنية بأنه "إرهاب خالص".

 

وقالت كلاس للصحفيين في قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل: "تهدف هجمات روسيا إلى جعلنا نخاف. إنها تجعلنا نمتنع عن القرارات التي سنتخذها بخلاف ذلك، وهذا أمر مروع أن يكون من الممكن القيام بذلك في عام 2022".

 

وذكر نظيرها في لاتفيا، كريجانيس كارينش أن "الحرب الروسية أصبحت أكثر وحشية من أي وقت مضى، وهي تستهدف الآن بشكل صارخ ليس الجيش الأوكراني ولكن المواطنين الأوكرانيين".

ووصفت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، هجمات روسيا على البنية التحتية المدنية بأنها "جرائم حرب".

 

وتم تسجيل أكثر من 4.3 مليون مواطن أوكراني للحصول على الحماية المؤقتة في الاتحاد الأوروبي. تستضيف بولندا ما يقرب من ثلثهم.

 

وفي مسودة بيان القمة، أكد قادة الاتحاد الأوروبي أنهم "سيقفون إلى جانب أوكرانيا ما دامت الحاجة" مع استمرار الدعم السياسي والعسكري والاقتصادي.

 

ويقولون أيضًا إن الكتلة المكونة من 27 دولة "ستكثف استجابتها الإنسانية، ولا سيما للتأهب لفصل الشتاء".

 

ومن المتوقع أن يتم تبني مسودة النص، التي اطلعت عليها وكالة الأسوشيتدبرس، في وقت لاحق من اليوم الجمعة، على الرغم من أن صياغتها الدقيقة قد تتغير.

الجريدة الرسمية