رئيس التحرير
عصام كامل

العالم يحبس أنفاسه.. الحرب النووية تهدد بفناء البشرية

انفجار نووي
انفجار نووي

ظلت الترسانة النووية للدول التي تمتلك هذه الأسلحة في حالة جمود منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945 وأيضا الحرب الباردة التي أشعلتها أزمة صواريخ كوبا، ومنذ ذلك الحين لم يحدث تحرك خطير يهدد باستخدام هذه الأسلحة التي قد تتسبب في فناء البشرية، حتى جاءت الحرب الروسية الأوكرانية.


الترسانة النووية الروسية 

ومنذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، زاد مؤشر خطورة استخدام الأسلحة النووية، خاصة مع توسع رقعة الصراع بين القوى العظمى والتي تمتلك عدد كبير من الرؤوس النووية، القادرة على محو قارات بأكملها.

وتعتبر روسيا التي تشن حربا على جارتها الأوكرانية، أكبر قوة نووية في العالم حيث تمتلك عدد كبير من القنابل النووية التي بإمكانها محو قارات بأكملها.

ومما يزيد من خطر استخدام الأسلحة النووية في الحروب التقليدية، هو نجاح بعض الدول في تطوير نوع جديد من الأسلحة النووية، يعرف "بالأسلحة التكتيكية"، والتي بإمكانها تدمير منطقة محددة، الأمر الذي يجعل بعض الجيوش تجهزها للاستخدام في المعارك.


تحرك غواصة يوم القيامة 

وكشفت تقارير إعلامية عن تحرك في الترسانة النووية الروسية، خاصة التكتيكية، في الفترة الأخيرة بعد الهزيمة التي تعرض لها الجيش الروسي في أوكرانيا، مما قد يضطر موسكو لاستخدام الأسلحة النووية.

وكانت رسالة تحذير من حلف الناتو للدول الأعضاء، تفيد بتحرك غواصة يوم القيامة الروسية، والتي تعتبر من أقوى الغواصات النووية، من مقرها الرئيسي في القطب الشمالي.

وتضمنت رسالة الناتو تحذيرا من أن هذه الغواصة قد تنفذ هجوم نووي قرب السواحل الأوكرانية مما يتسبب في إغراق وتدمير مدن بأكملها.

وكان الرئيس الروسي حذر مرارا بأن روسيا لن تتردد في استخدام السلاح النووي للدفاع عن الأراضي الروسية، أو الأراضي التي ضمتها موسكو مؤخرا من أوكرانيا.

وليس ذلك فحسب فعلى الجانب الآخر من العالم وبالتزامن مع الحرب الروسية الأوكرانية، شهد الصراع في شبه الجزيرة الكورية تطور خطير في الأيام القليلة الماضية، حيث نفذت كوريا الشمالية تجارب نووية تكتيكية باستخدام صواريخ بالستية، أطلقتها نحو الدول المجاورة لها.

التجارب النووية الكورية 

وسيطرت حالة من الرعب النووي على دولتي اليابان وكوريا الجنوبية، بعد التجارب التي نفذتها كوريا الشمالية خلال الأيام القليلة الماضية.

وأعلنت كوريا الشمالية أنها نفذت سلسلة من التجارب النووية التكتيكية، ردا على التدريبات التي أجرتها كوريا الجنوبية بالتعاون مع أمريكا واليابان، بالإضافة إلى نقل واشنطن لأسلحة متطورة وطائرات هجومية للتصدي لبرنامج بيونج يانج النووي، الأمر الذي اعتبرته الأخيرة تهديد مباشر لها، فأطلقت سلسلة التجارب النووية، محذره بمزيد من التصعيد.

الجريدة الرسمية