رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

انعكاس القطب وذوبان الجليد وانتشار الأمراض.. حكاية 3 أحداث تهدد بنهاية العالم

نهاية العالم
نهاية العالم

يوما بعد يوم يستيقظ العالم على أنباء جديدة حول ظاهرة أو مرض يهدد بنهاية العالم، خاصة بعد موجة الأمراض  المنتشرة منذ أواخر 2019 بداية من جائحة كورونا ومتحوراتها وجدري القرود  وصولا إلى التغييرات المناخية والظواهر الطبيعية الجديدة.

انقلاب قطبي مغناطيسي

وتداول بعض النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية معلومات مزعومة عن أن هناك شيء غريب يحدث في المجال المغناطيسي للأرض، بحيث أنه كان يضعف ببطئ ويزيح القطب الشمالي المغناطيسي من موقعه في القطب الشمالي الكندي صوب سيبيريا. 

وفي العقود الأخيرة، تسارع هذا التحول البطيء بشكل أكبر حيث وصل إلى سرعات تزيد عن 55 كيلومترًا في السنة الواحدة، وانخفضت قوة المجال المغناطيسي للأرض بنحو 15% عن المعدل العام.

ولفتت التقارير الإخبارية إلى أن حدوث انقلاب قطبي مغناطيسي يعني انحراف مؤشر البوصلة من الشمال إلى الجنوب.

تدمير الكوكب 

وفي السنوات الأخيرة، كان العلماء يستعدون لانقلاب محتمل في المجال المغناطيسي، وهي ظاهرة طبيعية تحدث كل 200 ألف إلى 300 ألف سنة عندما يتبدل القطبان الشمالي والجنوبي.

وحاول القطبان التبادل منذ 41000 عام، لكن العملية لم تكن ناجحة تماما وكان الانعكاس مؤقتا فقط.

وجاءت آخر مرة تم فيها تبديل القطبين بشكل دائم منذ 780 ألف عام، ما يعني أننا تأخرنا كثيرا.

ويعرف العلماء متى انقلب القطبان من خلال تحليل الصخور.

وعندما تتشكل صخور جديدة، عادة على الرغم من تدفقات الحمم البركانية أو رواسب المحيط التي يتم إغراقها، فإنها تسجل المجال المغناطيسي في ذلك الوقت، وهو ما استخدمه الجيولوجيون لتاريخ آخر انعكاس للحقل المغناطيسي.

والآن، حذر أحد العلماء من أنه عندما يحدث الانقلاب التالي، فقد يؤدي إلى دمار كوكب الأرض.

ذوبان الجليد

فيما كثر الحديث مؤخرا عن مخاطر ذوبان الجليد وجفاف بعض المناطق وتلف المحاصيل في دول أخرى، حيث كشفت دراسة حديثة، أن كوكب الأرض مقبل على "كارثة بيئية" كبرى، حتى وإن بادر العالم إلى إيقاف انبعاثات الغاز، بدءا من اليوم، والسبب في ذلك هو أن الضرر حصل أصلا، بسبب ما اقترفته أيادي البشر.

وبحسب الدراسة المنشورة في صحيفة "نيتشر كلايمت تشانج"، فإن جزيرة جرينلاند، وهي الأكبر في العالم ستفقد كمية هائلة جدا من طبقة الجليد، بغض النظر عن الجهود العالمية الحالية.

وذكرت الدراسة  بحسب "سكاي نيوز" أن 3.3 % من طبقة الجليد التي تغطي جرينلاند ستذوب بشكل حتمي، وهي تعادل 110 ترليون طن من الجليد.

ويرجع ارتفاع مستوى سطح البحر عادة إلى التمدد الحراري للمحيطات، إذ تأخذ المياه مساحة أكبر عندما ترتفع درجة حرارتها، وأيضا إلى ذوبان الأنهار الجليدية في الصفائح الجليدية.

وعند ذوبان هذا القدر من الجليد في الجزيرة، فإن ذلك يعني ارتفاع مستوى البحار والمحيطات بما يزيد عن 30 سنتيمترا، الأمر الذي يشكل تهديدًا للكثير من الدول التي تقع على السواحل.

ويرى خبراء أن هذه التوقعات أكثر تشاؤما من تقارير سابقة، فيما لم تحدد الدراسة السقف الزمني لحدوث هذه الكارثة بشكل دقيق، انطلاقا من الجزيرة التي تفوق مساحتها مليوني كيلومتر مربع.

لكن الباحثين رجحوا أن تحصل هذه الاضطرابات البيئية الكبرى على كوكب الأرض بين لحظتنا الراهنة وسنة 2100.

انتشار الأمراض

وبجانب التغييرات المناخية المقلقة في العالم، يأتي أزمة انتشار العديد من الأمراض والفيروسات يثير ذعر العالم خاصة مع تأكيدات الصحة العالمية أن جائحة كورونا ومتحوراتها لم تنتهي بعد، وظهور جدري القرود والعيد من الأمراض والفيروسات التي تهدد البشرية.

ولفت تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، خلال تقريرا جديدا بعنوان "الأرقام غير المرئية: الحجم الحقيقي للأمراض غير السارية" ويدعو التقرير قادة العالم إلى اتخاذ إجراءات عاجلة بشأن الأمراض غير السارية المسؤولة عن 17 مليون حالة وفاة مبكرة كل عام.

جاء ذلك في أول تجمّع سنوي لمجموعة رؤساء الدول والحكومات للوقاية من الأمراض غير السارية، بقيادة رئيس غانا ورئيس وزراء النرويج، عُقد على هامش الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة. ويأتي في أعقاب إطلاق غانا والنرويج للاتفاق العالمي بشأن الأمراض غير السارية في وقت سابق من هذا العام.

ويسلط التقرير الضوء على مدى العبء العالمي للأمراض غير السارية وعوامل الخطر والتقدم الذي يحرزه كل بلد في جهوده لمكافحة هذه الأمراض والحالات.

Advertisements
الجريدة الرسمية