رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بعد تهديدات روسيا.. فنلندا تستعد بأسلحتها لمواجهة نهاية العالم | صور

فنلندا
فنلندا

تعد فنلندا أسلحتها لمواجهة التهديد الروسي إثر إعلانها رغبتها في الانضمام لحلف شمال الأطلسي «الناتو» على غير رغبة موسكو. 

 

فنلندا 

وعلى عكس الأسلحة التقليدية تمتلك فنلندا شبكة هائلة من المخابئ النووية المتطورة، والتي تمكنها من إيواء جميع السكان تقريبًا في حال اندلاع حرب نووية.

الملاجئ في فنلندا 

وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية، أن فنلندا أنشأت أكثر من 500 مأوى تحت الأرض منحوتة في الأساس الصخري للعاصمة هلسنكي، قادرة على استيعاب 900 ألف شخص - أي أكثر من ثلث سكان المدينة بالكامل.


وتعد شبكة المخابئ جزءًا من التخطيط الدفاعي الشامل لفنلندا، والذي لها جيشًا قوامه 240 ألف جندي وأكبر مخزون من المدافع في أوروبا.

كما أنها تعتمد على معلومات استخباراتية عسكرية موثوقة، والتي من المأمول أن تعطي الناس إشعارًا قبل 72 ساعة من الأعمال العدائية بالإضافة إلى التحذير من هجوم وشيك.

 

وقالت آنا ليهيرانتا، رئيسة الاتصالات في إدارة الإنقاذ بمدينة هلسنكي، في مقابلة مع الصحيفة: «كدولة محايدة، شعرنا على الدوام بالحاجة إلى حماية أنفسنا - ونحن نفعل ذلك».

هلسنكي 

وحالة وقوع هجوم نووي، ستنطلق صافرات الإنذار الأربعون المتمركزة حول هلسنكي إشارة إلى مواطنيها البالغ عددهم 650 ألفًا – جنبًا إلى جنب مع عشرات الآلاف من السياح والمسافرين من خارج المدينة – للاختباء في الملاجئ التي تتسع لـ 900 ألف شخص.

 

وستعمل جميع الملاجئ تحت الأرض بكامل طاقتها وهي ليست آمنة فحسب، بل تسعى أيضًا إلى توفير بعض الحياة الطبيعية لأولئك الذين يجبرون على البحث عن ملاذ.

تضم هذه الملاجئ مقاهي وملاعب للكرة ومسارات للتزلج ومواقف السيارات وآلاف الأسرَّة بطابقين.

 

جرى تشييد أولى هذه الملاجئ في الستينيات، وقد قامت الحكومات المتعاقبة بحفر أكثر من 9 ملايين متر مكعب من حجر الأساس الفنلندي الذي يبلغ عمره 1.8 مليار عام ومطلية باللون الأبيض على عمق 20 مترًا تحت السطح في غرفة كهفية منحوتة أسفل فنلندا. وتكفي هذه المساحة لتخزين 50000 حافلة ذات طابقين.

وخلفه باب معدني سميك كبير لدرجة أن الانفجار النووي لن يترك أي انبعاج فيها، وخلفه مجموعة أخرى من الأبواب التي تغلق الكهوف الموجودة تحت الأرض من الإشعاع والمواد الكيميائية.

 

وقالت ليهيرانتا «لدينا وثائق بها قوائم الوظائف التي سيقوم بها الأشخاص تحت الأرض إذا أجبروا على البقاء لمدة أسبوعين أو أكثر، وسيكون هناك قسم إداري وأطباء وممرضات ومسؤولون عن رعاية الأطفال أثناء عمل الوالدين، وأكثر من ذلك، وسيستخدم الناس المهارات التي اكتسبوها فوق الأرض أثناء تواجدهم في الملاجئ».

مئات الملاجئ

بالإضافة إلى مئات الملاجئ، يمكن أيضا تحويل 25 محطة مترو في هلسنكي إلى ملاجئ تحت الأرض يمكنها استيعاب الأشخاص لأسابيع متتالية.

وتنص الإرشادات الرسمية على أن «كل شخص يقيم في فنلندا»، بما في ذلك نزلاء الفندق، له مكان في المخابئ.

 

لكن القواعد تنص أيضًا على عدم تواجد: «المشروبات الكحولية أو المخدرات أو الأسلحة أو الأجهزة التي تصدر حرارة أو أي شيء تنبعث منه رائحة كريهة في الملجأ».

 

أثارت رغبة هلسنكي بالانضمام إلى الناتو قلقا بين الفنلنديين، ويقول بيتري بارفاينين، رئيس وحدة الدفاع المدني في هلسنكي: «لم يهتم الناس بملاجئنا منذ عقود، ويستخدمونها كمخازن، لكن حرب أوكرانيا جعلتهم يفكرون في الاستعداد لأنفسهم وعائلاتهم».

 

وأثارت محاولة الدولة الاسكندنافية المحايدة تاريخيا الانضمام إلى الناتو غضب موسكو، التي تتهم التحالف العسكري الغربي بتطويق حدودها.

 

ووعد مسؤولو الكرملين «بخطوات انتقامية»، بما في ذلك نقل الأسلحة النووية إلى مكان أقرب إلى أوروبا.

 

وإن حدث انضمام فنلندا للناتو ستصبح هلسنكي سادس عضو في الناتو يشترك في حدود برية مع روسيا.

Advertisements
الجريدة الرسمية