رئيس التحرير
عصام كامل

فارقوا الحياة على أيديهم.. أبرز ضحايا الدجالين في الشرقية

ضحايا الدجالين
ضحايا الدجالين

عندما تتأزم الحالة المرضية ويدب اليأس في قلوب أهالي المرضى، تضيق الخيارات أمامهم ويصبح الباب مفتوحا لتصديق الدجالين والمشعوذين في شفاء أبنائهم ورجوعهم لحياتهم الطبيعية مرة أخري وتكون النتيجة، وقوعهم ضحايا نصب لهؤلاء الدجالين. 

وترصد" فيتو" أبرز تلك الجرائم التى شهدتها بعض قرى محافظة الشرقية بسبب ممارسة البعض للدجل والشعوذة بغرض النصب على المرضى وأسرهم. 

واقعة مأساوية شهدتها الهيصمية التابعة لمركز فاقوس في شهر ديسمبر من العام الماضي عندما لفظ شاب أنفاسه الأخيرة على يد دجال بزعم استخراج الجن من جسده، إثر تعرضه للضرب المبرح حتى الموت.

وبانتقال الأجهزة الأمنية وإجراء التحريات تبين أن أسرة الشاب “محمد. م.ع”21 عاما صاحب محل "إكسسوارات" استعانت بأحد الدجالين لعلاج نجلهم وأن الأخير ادعى وجود جن يلتبس جسد الشاب وضربه بعصا مقشة بزعم استخراج الجن إلا أن الشاب لم يتحمل الضرب وفارق الحياة.

وتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى القرين المركزي والتحفظ عليها تحت تصرف النيابة العامة فيما تم ضبط اثنين من مساعدى الدجال المتهم وعدد من أفراد أسرة الشاب المتوفى وتحرر عن ذلك المحضر اللازم وبالعرض علي النيابة  العامة قررت حبسهم على ذمة التحقيق ثم احالتهم لمحكمة جنايات الزقازيق.

قتيل  قرية قهبونة

كما شهدت قرية قهبونة التابعة لمركز الحسينية الأيام الماضية واقعة مماثلة بعد مقتل شاب يدعى "أحمد ن. ا"، 31 عامًا (سائق)، حيث استعانت أسرته بمعالج روحي (دجال) لعلاجه بعد معاناته من أزمة نفسية حادة عقب انفصاله عن زوجته، والذي ضربه زاعمًا استخراج جن من جسده حتى فارق الحياة متأثرًا بإصابته.

وجرى نقل الجثة إلى مشرحة المستشفى المركزي والتحفظ عليها تحت تصرف النيابة العامة، وتم ضبط مرتكبي الواقعة، وهم الدجال ووالد المجني عليه وشقيقه وبعرضهم على النيابة العامة أمرت بحبسهم أربعة أيام على ذمة التحقيق ثم التجديد لهم 15 يوما.

مبادرة لا للدجالين

جدير بالذكر أن بعض القرى التابعة للمحافظة قد أطلقوا في وقت سابق مبادرة لمنع دخول الدجالين لقرى الشرقية، مشيرين إلى أن الأمراض النفسية والعصبية والعقلية يعالجها الأطباء وليس الدجالين.

وجاء ذلك بعدما وقعت جريمة قتل بشعة في فاقوس بـ محافظة الشرقية راح ضحيتها شاب عشريني بعد أن وقع ضحية دجال، ادعى قدرته على علاج ما أسماه المس من الجن.

الجريدة الرسمية