رئيس التحرير
عصام كامل

“الضنا مبقاش غالي”.. أم تتفق مع عشيقها على قتل أولادها الثلاثة بمنشأة القناطر.. والمتهمة: حاولت انتقم من زوجي بعد رفضه تطليقي

ربة منزل قتلت طفلتها
ربة منزل قتلت طفلتها

امرأة غلبت الشيطان باتباعها طريق الشر.. انساقت وراء شهواتها وغرائزها ونسيت انها ام لثلاثة أطفال.. ومن أجل الانتقام من زوجها الذي رفض تطليقها بعد أن علم أنها على علاقة بشخص آخر، تخلصت من فلذة كبدها، وخنقتها..العلاقة المحرمة التي دخلت فيها "أمل"، جعلت العشيق يتردد على منزلها في غياب الزوج لترتمي في أحضان عشيقها.

فى داخل منزل بقرية بهرمس التابعة لمركز منشأة القناطر، نسجت الزوجة اللعوب خيوط خطتها الشيطانية ليخلو لها الجو مع عشيقها ظنًا منها أن السعادة في انتظارهما بنهاية المشوار لكن مخططهما الشيطاني انقلب وانكشف وأصبحت وراء القضبان الحديدية. 

في البداية اشتكت الزوجة لعشيقها سوء حياتها وكراهية اطبقت على قلبها تجاه زوجها وأنها باتت لا تقوى على العيش دونه بعد تعدد لقاءاتهما المحرمة فأخبرته "عايزة خلصني من العيشة اللي عيشاها" وقدمت له دليل الشر "جوزي معاه 16 ألف تعالى وأسرقهم وموت عيالي".

قبل ساعات من ارتكاب الجريمة اتفقت الأم مع عشيقها لإيجاد حل للطلاق من زوجها او افساد حياته، للهرب سويًا، حتى يخلو لهما الجو ويعيشان في سعادة كما اعتقدا، حتى خطر في ذهن الأم فكرة شيطانية لإفساد حياة أسرتها والهرب مع عشيقها، وهي التخلص من ابنائها ولكن الأمر بات صعب حيث انها لم تسطع قتلهم سويا.

قررت التخلص من طفلتها " سما" صاحبة الـ 9 سنوات، فانتظرت المتهمة خروج زوجها لعمله، وساعدت عشيقها على التسلل للمنزل، ولكن مشاهدة الطفلة لعشيق والدتها أشعرها بأن هناك شئ غريب يحدث لم تفهمه الملاك الصغير.

انتقضت الأم على الجسد النحيل الذي لا يقوى على المقاومة والدفاع عن نفسها حتى جاء الرد سريعا من المجني عليها«انتي بتعملي ايه يا ماما»، لم توقف تلك الكلمات الأم أو الرجوع إلى رشدها، لتحكم قبضتها على أنفاس إبنتها" سما".

نظرات الطفلة البريئة تطلب من والدتها الرحمة " هتموتيني ليه ياماما"، مشهد ينفطر له القلب، لم يوقف الأم للحظات لتفكر قبل الاستمرار في ارتكاب جريمتها الشنعاء، لتنهي حياة الملاك الصغير بمساعدة عشيقها، ومن ثم سرقة مبلغ مالي وهاتفها المحمول ليبدو الأمر أن لصًا وراء ارتكاب الواقعة.

وكشف رجال المباحث لغز الواقعة، عقب وصول المجني عليها إلى المستشفى، وبتوقيع الكشف الطبي عليها، وبتقرير مفتش الصحة المبدئي أفاد بأن الطفلة -9 سنوات - تعرضت للخنق، وأن محاولات إنعاش قلبها من قبل قسم الاستقبال لم تنجح.

وقال والد الأطفال الثلاثة وزوج المتهمة  " س.ر"، 34 سنة، عامل بمصنع، بأنه أثناء تواجده بعمله ورد اليه اتصال هاتفي من أحد جيرانه مفاده نقل ابنته المجني عليها إلى المستشفى فتوجه لاستبيان الأمر وبوصوله علم بوفاتها كما أبلغه أحد الجيران بسرقة مبلغ مالي من مسكنه.

كما وجه اتهامه لزوجته بالاتفاق مع عشيقها بإرتكاب الواقعة، وعزى قصدهما من ذلك قتل المجني عليها الأولى وسرقته.

وأحالت النيابة العامة المتهمة للمحاكمة أمام الجنايات بتهمة قتل طفلتها والشروع في قتل باقي أطفالها الثلاثة، بمساعدة عشيقها لإجبار زوجها على تطليقها، بالمناشي بمركز منشأة القناطر. 

وكان بلاغ ورد لمدير المباحث الجنائية بالجيزة، بورود إشارة من رئيس مباحث منشأة القناطر، يفيد بوصول طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات، إلى مستشفى المناشي العام، مقيمة بمنطقة بهرمس، جثة هامدة، وحول عنقها آثار خنق.

وتوصلت التحريات إلى أن والدة الطفلة المجني عليها تعرفت على أحد الأشخاص «عشيقها» بمنطقة بهرمس، بمنشأة القناطر، واتفقا على الزواج، بعد طلاقها، وهو الأمر الذي رفضه زوجها بسبب إنجابهما

واعترفت المتهمة بكافة تفاصيل جريمتها وقالت أنها كانت على علاقة بالمتهم (العشيق)، ويتردد عليها بمسكنها، واتفقت معه على إنهاء حياة أطفالها الثلاثة، واختلاق واقعة سرقة مبلغ مالي، لتكون الجريمة دافعا لانفصالها عن زوجها، والزواج من المتهم.

وأضافت المتهمة أنها يوم الحادث انتظرت خروج زوجها للعمل فجرا، وحضر المتهم للشقة، وخنق المجني عليها، وقبل قتله طفليها الآخرين، طلبت منه عدم استكمال الجريمة، وسلمت المتهم مبلغ 16 ألف جنيه، وهاتفها المحمول وغادر الشقة.

وقالت المتهمة إنه بعد انصراف المتهم، ادعت أن مجهولا طرق الباب، وفور فتحها خدرها، وفقدت الوعي، وفور استعادتها الوعي، فوجئت بمقتل ابنتها، وسرقة النقود والهاتف.

وتم تشكيل فريق بحث جنائي بالتنسيق مع قطاع الأمن العام، لكشف ملابسات الجريمة وسرعة ضبط مرتكبيها، وأسفرت تحريات إلى أن والدة الطفلة هي العقل المدبر للجريمة إذ استعانت بعشيقها لقتل أطفالها الثلاثة وسرقة المنزل حتى تستطيع الانفصال عن والد أطفالها للزواج منه.
وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط الأم والعشيق مواجهتهما أقرا بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه، وأرشد الجاني عن المبلغ والهاتف المستولى عليهما.
وجرى إيداع الجثة بمشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.

وبمواجهة المتهم اعترف بارتكاب الجريمة، واتفاقه مع المتهمة على قتل أطفالها حتى يتمكنا من الزواج عقب انفصالها، وأرشد المتهم عن النقود والهاتف الخاص بالمتهمة، وتمت إحالتهما إلى النيابة التي قررت حبسهما على ذمة التحقيق، وتم تجديد حبسهما الي ان تم احالتهما الي محكمة الجنايات للفصل فيها حول اتهام السيدة بقتل طفلتها والشروع في قتل باقي أطفالها الثلاثة بمساعدة عشيقها؛ لإجبار زوجها على تطليقها، بالمناشي بمركز منشأة القناطر، في القضية رقم ٧٧٩٢ لسنة ٢٠٢٢ جنايات مركز منشأة القناطر.

الجريدة الرسمية