رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

في تنسيق الجامعات الاشتباك عرض مستمر

رغم ما يبذله القائمون على مكتب التنسيق العام للجامعات من جهد كبير لتلبية رغبات الطلاب وأهاليهم في الالتحاق بالجامعة أو المعهد المناسب لمجموعهم في الثانوية العامة، إلا أن الاشتباك اليومى بين الطلاب وأهاليهم من جانب مع الموظفين في قاعات التنسيق بجامعة عين شمس مثلا قائم، ويصل إلى حد الاشتباك وتبادل الشتائم يوميا، والسبب غياب فن الإدارة العلمية، وأدواتها التنظيمية لتسهيل وتقليل الوقت والجهد فى حصول عملاء المكتب على الخدمة المطلوبة.

 

في ظل هذا الكم الضخم من الرغبات المتباينة لكل طالب ساع للالتحاق بالمرحلة الجامعية، وسط أكثر من ١٥٠ جامعة ومئات المعاهد العليا والمتوسطة عام وخاص، يتوه الطالب ومعه أهله في تحديد أولوياته أو رغباته المناسبة لمجموعه، ولا يقتصر الأمر على الراغبين في دخول الجامعة بعد ظهور نتيجة الثانوية العامة، وإنما هناك طلبات التحويل..

 

سواء لتقليل الاغتراب بالنسبة للطلبة الجدد وأيضا القدامى، ومن يرغب في تعديل فرصه الجامعية سواء للكلية أو المعهد الذى ذهب إليه في سنوات سابقة، ليتصاعد حجم العمل المطلوب من مكتب التنسيق كل صيف بصورة غير مسبوقة ، ويصبح في ظل أسلوب الإدارة العتيق المعتمد داخل مكتب التنسيق حاليا أمر من رابع المستحيلات، أن يوفى رغبات عملائه من ملايين الطلاب سنويا، ويستمر الاشتباك حد الصراخ وتبادل الشتائم بين الجميع.. إذا فما هو الحل؟

نظام الشباك الواحد

 

مستقبل آلاف الطلاب في كثير من الأحيان يصبح على المحك وهم تائهون بين مئات الرغبات ولا يعلمون فرصهم الحقيقية المناسبة لحالتهم أو نتيجتهم في الثانوية، والمكتب لا يوفر الوسيلة المناسبة للرد على تساؤلاتهم المصيرية ، وموظفوه عاجزون عن تلبية هذا الكم الهائل من التساؤلات للطلاب وذويهم داخل المكتب أو عبر الرسائل الإلكترونية..

 

ببساطة لأن المكتب لا يوفر خدمة معلوماتية تتناسب مع هذا الكم الهائل من الفرص أو الرغبات، أمام كل حالة ساعة لدخول الجامعة، ويصبح الجميع في حالة توهان وضياع، والأغلبية في رغبة لتعديل فرصهم التعليمية في السنوات التالية، بعد أن ساقهم المكتب لكليات أو معاهد لا يرغبون فيها، أو اكتشفوا فرصا أفضل بعد فوات الأوان لم يرشدهم نظام المكتب إليها، ويستمر الاشتباك.

 

ألم يفكر القائمون على إدارة مكتب التنسيق العام في وزارة التعليم العالى يوما في الذهاب إلى مراكز الخدمات الطلابية لإحدى الجامعات الخاصة القريبة ببلادنا، لمطالعة كيف يديرون التنسيق بجامعات وبالأسلوب العالمى والآدمى

هناك يا وزير التعليم العالى ويا أستاذ سيد السافورى نظام الشباك الواحد مثل ما عندك، وموظفون أيضا مثل ما عندك ، ولكن نظام إدارة التنسيق مختلف، هناك كل تساؤلات الطلاب مجابة، وكل المعلومات متوافرة، لا تتعطل رغباتهم المتاحة لسنوات للحصول على الفرصة المناسبة..

 

وكل فرص التحويلات الممكنة متاحة وفى أقرب وقت، لأن المعلومات متوافرة للجميع وبكل الوسائل، أما فى مكتب التنسيق فالمعلومات لدى الموظف، والموظف تعبان وزهقان أو يعانى من متلازمة السكر والضغط، والاشتباك يستمر والشكوى تستمر وأحلام الطلاب في فرصة الجامعة والمكان المناسب لظروف سكنهم تصبح في مهب الريح.

 

 

ألم يفكر القائمون على مكتب التنسيق العام يوما في الاستعانة بأدوات بسيطة ومعروفة في معظم المؤسسات الخاصة ،وبعض المؤسسات العامة فى توفير كتيب سؤال وجواب يتيح ردود مناسبة لحالات التنسيق والتحويلات، وغيرها من أعمال المكتب يمكن طبعه وتوزيعه بين رواد المكتب، أو وضعه على الموقع الإلكتروني للمكتب يشفى غليل الطلاب، ويريح أعصاب ذويهم المهدرة في السعى وراء موظف ومدير المكتب ليجيب على تساؤلاتهم، لتحديد مستقبل أبنائهم ولا مجيب

 أم أننا أدمنا أسلوب الشاطرة تغزل برجل حمار والنوم في العسل ومن يريد شيئا يجرى وراه ،  ويضرب دماغه في الحيط.. ووزير يذهب ووزير يأتى ولا شيء يتغير فى التنسيق العام للجامعات، والاشتباك مازال مستمرا.

Advertisements
الجريدة الرسمية