رئيس التحرير
عصام كامل

استعدادا لحرب طويلة.. خطوات روسية تنذر بمعركة كبرى في أوروبا

الجيش الروسي
الجيش الروسي

اتخذت روسيا خطوات تصعيدية، تنذر بحرب طويلة الأمد في القارة الأوروبية، نقطة بدايتها من أوكرانيا، وقد تمتد إلى الدول المجاورة مع زيادة التوتر بين موسكو من جهة وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، من الجهة الأخرى.


زيادة القوات الروسية 


وازداد الصراع بين روسيا والناتو بعد اندلاع الحرب الأوكرانية في الـ24 من شهر فبراير الماضي، وذلك بسبب ما تراه موسكو انخراط الناتو في السياسة التوسعية بالدول المجاورة لروسيا، خاصة مع تقدم السويد وفنلندا طلبا للانضمام للحلف.


وتضمنت الخطوات التصعيدية التي اتخذتها روسيا، هو المرسوم الذي أصدره الرئيس فلاديمير بوتين، برفع عدد أفراد القوات المسلحة الروسية من 1.9 مليون إلى 2.4 مليون نسمة ابتداءً من عام 2023.


وقبل أسابيع، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قانونًا يضمن قيام القوات المسلحة الروسية وغيرها من القوات وأجهزة الدولة، بمكافحة الإرهاب وبعمليات أخرى في الخارج.


نشر أسلحة حديثة 


وبموجب القانون الذي وقع عليه الرئيس الروسي بوتين، أصبح من حق الحكومة اتخاذ قرار بشأن تطبيق تدابير خاصة في المجال الاقتصادي، ويسمح القانون أيضًا لمؤسسات الدولة (وزارة الدفاع، ووزارة الطوارئ، والحرس الوطني، والهيئة الفدرالية للحراسة، وجهاز الأمن الفيدرالي) بزيادة أو خفض حجم السلع والخدمات بموجب العقود المبرمة، إضافة إلى ذلك، تنص الإجراءات الخاصة بمجلس الوزراء على "إلغاء حجز الأصول المادية لاحتياطي الدولة، وإعادة تشغيل طاقات ومرافق التعبئة بصورة مؤقتة.


والأسبوع الماضي، أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، أن القوات الروسية تستخدم أحدث الأسلحة خلال العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، بما فيها مقاتلات «سو-57» وصواريخ «كينجال» التي تفوق سرعتها سرعة الصوت بثلاث مرات.

وقال شويجو، في حديث لتلفزيون «روسيا-1» إن صواريخ «كينجال» أثبتت فاعليتها في إصابة الأهداف بدقة عالية، مضيفًا أنه لا مثيل لها في العالم ويكاد يكون من المستحيل إسقاطها أثناء تحليقها.


منطقة كالينجراد

 

وقال: «لقد نشرناها ثلاث مرات خلال العملية العسكرية الخاصة، وفي المرات الثلاث أظهرت خصائص رائعة».


واستخدمت روسيا نظام «كينجال» لأول مرة في أوكرانيا بعد حوالي شهر من إرسال عشرات الآلاف من القوات إلى أراضي جارتها، وضربت مستودعًا كبيرًا للأسلحة في منطقة إيفانو فرانكيفسك بغربي أوكرانيا.


وبحسب تقارير عسكرية يصل مدى «كينجال» إلى 2000 كيلومتر، ويمكنه القيام بمناورات خلال كل مرحلة من مراحل طيرانه، كما يمكن تحميله حمولة حربية تقليدية أو نووية.


وتبلغ سرعته نحو 12 ألفًا و350 كيلومترًا في الساعة، ومن ميزاته أنه يتبع مسارًا متعرجًا، ما يسمح له باختراق الشبكات المخصصة لاصطياد الصواريخ.


وليس ذلك فحسب، وأعلن الجيش الروسي في بيان صادر عنه في وقت سابق من شهر أغسطس الجاري، عن نشر مقاتلات حديثة من طراز "ميج 31" قادرة على حمل صواريخ أسرع من الصوت، ورؤوس نووية في منطقة كالينجراد.

وتعتبر منطقة كالينجراد الخاضعة للسيطرة الروسية، والمحاطة بعدد من دول حلف الناتو، شوكة تزرعها موسكو في ظهر الحلف، وكانت هناك تحذيرات من أن تصبح المنطقة بداية صراع مباشر بين روسيا والناتو.

الجريدة الرسمية