رئيس التحرير
عصام كامل

من كالينجراد إلى سفالبارد.. مناطق تشعل فتيل الحرب العالمية بين روسيا والناتو

قوات حلف الناتو
قوات حلف الناتو

لم يمض سوى أيام قليلة على أزمة جيب كالينجراد الخاضع للسيطرة الروسية، بعد قرار ليتوانيا بمنع مرور البضائع الروسية إلى الجيب، بحجة العقوبات المفروضة عليها، إلا وجاءت أزمة جديدة قد تحول هدوء منطقة القطب الشمالي إلى نيران حارقة.

 

أرخبيل سفالبارد

وجاء رد الفعل على قرار الحكومة النرويجية بمنع عبور السفن الروسية المحملة بالبضائع إلى المواطنين الروس المقيمين في  أرخبيل سفالبارد النرويجي، سريعا وغاضبا من موسكو.

 

وتجدر الإشارة إلى أن المواطنين الروس المتواجدين هناك بموجب معاهدة دولية تنظم تشارك عدة دول في استثمار موارد وثروات الأرخبيل.

 

أصبحت منطقتي كالينجراد و سفالبارد من أخطر المناطق في العالم نظرا لاشتراكهم مع حدود دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي، وفي حال قيام موسكو بأي عمل عسكري ضد أيا من ليتوانيا أو النرويج، فإن ذلك بمثابة إعلان الحرب العالمية الثالثة.

 

ليتوانيا والنرويج 

وتعهدت السلطات الروسية بالرد على الإجراءات التي أتخذتها دولتي ليتوانيا والنرويج، ولكن يبقى التساؤل الأهم، ما هو طبيعة هذا الرد، هل سيغلب عليه الطابع العسكري أم الطابع الاقتصادي كما فعلت روسيا مع دول سابقة عن طريق قطع الإمدادات النفطية.

 

وقد تتخذ روسيا خطوة بالغة الخطورة عن طريق نشر أسلحة نووية وصواريخ عابرة للقارات من جيب كالينجراد الأمر الذي يمثل تهديدا كبيرا لدول القارة العجوز.

 

ويرى الكثير من الخبراء العسكريين، أن كالينجراد بمثابة الشوكة التي تضعها روسيا في ظهر حلف شمال الأطلسي.

 

وتزداد حدة التوتر يوما تلو الأخر بين موسكو وحلف الناتو، خاصة بعد إعلان الحلف قبول طلب انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف، خلال قمة مدريد التي جمعت قادة الدول الأعضاء في التحالف.

 

ومن جانبه قال الرئيس الأمريكي جو بايدن: نعمل على نشر المزيد من القوات في الدول الأوروبية الأعضاء في حلف الناتو، مشددًا على أن الحرب في أوكرانيا لن تنتهي بنصر روسيا.

 

وأضاف بايدن، في تصريحات له اليوم الخميس: نعمل على مواجهة التحديات التي تفرضها كل من الصين وروسيا، مؤكدا أن دول حلف الناتو عززت الروابط بينها بعد أزمة أوكرانيا.

ثمن باهظ

وتعهد بأن روسيا ستدفع ثمنًا باهظًا للحرب في أوكرانيا، مؤكدًا: نعمل على حشد قدرات العالم لدعم أوكرانيا، وأننا نعمل على زيادة الدعم العسكري لأوكرانيا.

الجريدة الرسمية