رئيس التحرير
عصام كامل

100 سنة شراكة بين مصر وأمريكا.. مقال لسفير القاهرة لدى واشنطن يرصد مجالات تعاون بايدن والسيسي

السيسي ويايدن
السيسي ويايدن

أكد سفير مصر في أمريكا السفير معتز زهران، أن القاهرة تواصل إظهار ريادتها في مستقبل أمن الطاقة العالمي ومكافحة تغير المناخ، تزامنًا مع استضافتها لمؤتمر الأمم المتحدة السابع والعشرين لتغير المناخ "كوب 27"، المزمع عقده بمدينة شرم الشيخ نوفمبر المقبل.

 

تأمين مستقبل الطاقة

وكتب سفير مصر فى الولايات المتحدة، مقال بمجلة «نيوزيك» الأمريكية، أن مصر وواشنطن لديهما تحدي مشترك وهو أمن الطاقة العالمي، مُعتبرًا أن القاهرة تعمل على تأمين مستقبلها في مجال الطاقة من خلال الاستثمارات في الطاقة المتجددة، وحقول الغاز الطبيعي الجديدة في شرق البحر المتوسط.

 

وتابع السفير معتز زهران، أنه قبل أسابيع قليلة فقط، أكد الرئيس جو بايدن والرئيس عبد الفتاح السيسي التزامهما المشترك بالشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ومصر، حيث كانت الشراكة بين البلدين ركيزة أساسية للاستقرار الإقليمي، في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. 

 

القمة الأمريكية الأفريقية

ولفت إلى أنه في الذي تستعد الولايات المتحدة لاستضافة القمة الأمريكية الأفريقية في وقت لاحق من هذا العام، ستواصل مصر والولايات المتحدة العمل بشكل مشترك؛ لتعزيز بناء القدرات وبناء السلام والبنية التحتية والخدمات الصحية في القارة الأفريقية، وباعتبارها واحدة من أكبر الاقتصادات في أفريقيا، تعد مصر شريكًا مهمًا للسلام والأمن في القارة وتواصل توسيع علاقاتها الاستراتيجية؛ لتعزيز الشراكات عبر القارة.

 

ولفت السفير معتز زهران إلى أن هذا العام مميز حيث تحتفل مصر والولايات المتحدة بمرور 100 عام على إقامة العلاقات الدبلوماسية، وفي وقت سابق من هذا العام في لقاء مع وزير الخارجية سامح شكري، أشاد وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن، بمصر لكونها في قلب الاستقرار العالمي تعمل من أجل السلام، وتعمل من أجل الأمن، وتقوم بذلك في شراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة، في حين أن معلم هذا العام هو لحظة احتفال، فإنه يوفر أيضًا فرصة ثمينة للتفكير في الفرص القادمة التي يمكن أن تعزز هذه الشراكة الحيوية.

 

وقال سفير القاهرة فى واشنطن، إنه مع الأزمات الصعبة المستمرة في جميع أنحاء العالم، تعمل مصر والولايات المتحدة معًا؛ لتعزيز مصالحنا المشتركة وإحداث تغيير تحويلي، بينما حققنا الكثير، وهناك المزيد من العمل الذي يتعين علينا القيام به معًا.

 

دبلوماسية مصر 

وتابع لدى واشنطن إنه في الأشهر الأخيرة، تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث شكر مصر على الدبلوماسية الناجحة والتنسيق مع الولايات المتحدة؛ لإنهاء الأعمال العدائية الأخيرة في إسرائيل وغزة، ولزيادة دعم جهود بناء السلام، خصصت مصر 500 مليون دولار؛ لإعادة إعمار غزة بينما نعمل على تحقيق الاستقرار في المنطقة.

 

وأضاف أن مصر تعد شريكًا رئيسيًّا للأمن القومي للولايات المتحدة في منطقة مضطربة من العالم مع أخذ ذلك في الاعتبار، وتصويت مجلس الشيوخ الأمريكي مؤخرًا بأغلبية ساحقة للمضي قدمًا في بيع 2.2 مليار دولار من الطائرات والمعدات إلى مصر.

 

وفيما يتعلق بالتعاون المصري العسكري، قال زهران: «إن التحالف العسكري بين البلدين يتجسد في تمرين النجم الساطع الأخير، حيث انضم المئات من الأفراد العسكريين الأمريكيين إلى نظرائهم المصريين في أهم مناورة عسكرية كل سنتين في الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط، وشارك أكثر من 600 جندي أمريكي في التدريبات العسكرية، كجزء من جهودنا المنسقة؛ لتعزيز الأمن الإقليمي، ومكافحة انتشار التطرف».

 

حماية قناة السويس 

واستطرد إنه مع توتر سلاسل التوريد العالمية، تتحمل مصر مسؤولية حماية الملاحة في قناة السويس التي يتدفق من خلالها 12 في المائة من التجارة العالمية، وبسبب التعاون العسكري، فإن مصر والولايات المتحدة والحلفاء على استعداد؛ للرد على التحديات التي تهدد مصالح الأمن القومي المشتركة.

 

وفي أعقاب الهجمات الإرهابية في الحادي عشر من سبتمبر 2001، وقفت القاهرة بقوة إلى جانب الولايات المتحدة، حيث شاركت معلومات استخباراتية قيمة، مضيفًا: تواصل اليوم الشراكة مع أصدقائنا في الولايات المتحدة حيث نعمل معًا للحفاظ على أمن أمريكا، بينما نفكر في عملنا معًا لتعزيز مصالح الأمن القومي المشتركة.

 

و قال زهران: إن مصر تقود منتدى غاز شرق المتوسط؛ لمعالجة نقص الطاقة في جميع أنحاء العالم، وتعمل قبرص وفرنسا واليونان وإسرائيل وإيطاليا والأردن وفلسطين معًا؛ لمساعدة البلدان في الوصول إلى مصادر بديلة للطاقة ومع انضمام الولايات المتحدة بصفة مراقب، وستعمل هذه المبادرة التي تقودها مصر على خلق تآزر في سياسة الغاز الطبيعي

 

وبحسب السفير سيزيد أعضاء منتدى غاز شرق المتوسط من صادرات الغاز الطبيعي، حيث نعمل على تعزيز أمن الطاقة العالمي.

 

وختم قائلًا: مع احتفالنا بمرور 100 عام على التعاون، يمكن لمصر والولايات المتحدة التفكير بفخر في نجاحاتنا المشتركة، والآن يجب أن نضاعف جهودنا في مجالات مثل الأمن القومي وصنع السلام وسياسة الطاقة العالمية وتغير المناخ، حيث نعمل معًا؛ للتأثير بشكل إيجابي على حياة الملايين، وتغيير عالمنا للأفضل.

الجريدة الرسمية