رئيس التحرير
عصام كامل

فيروس "ماربورج" شديد العدوى يطرق أبواب دول أفريقيا

فيروس ماربورج
فيروس ماربورج

أكدت هيئة الصحة في غانا رسميا، يوم الأحد، اكتشاف حالتي إصابة بفيروس «ماربورج»، وهو مرض شديد العدوى شبيه «بالإيبولا»، بعد أن ثبتت إصابة شخصين بالفيروس ووفاتهما هذا الشهر.

غانا 

وجاءت نتيجة الاختبارات التي أجريت في غانا إيجابية في العاشر من يوليو الجاري، لكن جرى التحقق من النتائج من مختبر في السنغال حتى يتم اعتبار الحالات مؤكدة، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

وقالت هيئة الصحة في غانا في بيان إن "مزيدا من الفحوص في معهد باستور في دكار في السنغال أكدت النتائج".


وأضافت الهيئة أنها تعمل على الحد من أي خطر لانتشار الفيروس بإجراءات منها عزل جميع المخالطين الذين تم تحديدهم، مشيرة إلى أن أي أعراض على أي منهم لم تظهر حتى الآن.
وهذا هو التفشي الثاني لـ«ماربورج» في غرب أفريقيا.
وجرى اكتشاف أول إصابة بالفيروس العام الماضي، في غينيا ولم يتم بعدها اكتشاف أي حالات أخرى.
ويعد فيروس «ماربورج» واحد من أكثر الأمراض فتكا بالعالم ويتسبب في حالات نزيف لمرضاه تصل لـ90% من المرضى حتى الموت، وذلك من خلال حواس الأنف والفم والعين.


ظهر فيروس ماربورج في ألمانيا وبلجراد


وعرف العالم فيروس ماربورج لأول مرة عام 1967، حيث لوحظ أثناء تفشي هذا الداء في عدد من المدن الألمانية وهم «ماربورج، فرانكفورت، العاصمة اليوغوسلافية بلجراد» خلال ستينيات القرن العشرين، حيث تم العثور عليه بين عدد من العاملين في منشأة صناعية رئيسية، أصيب منهم 31 شخصًا بالعدوى، ليتوفي سبعة منهم، بحسب الصحيفة.
 

ويعتبر فيروس ماربورج هو فيروس حمى نزفية فيروسية ينتمي لعائلة الفيروسات الخيطية، ويسبب هذا النوع من الفيروس لدى الإنسان حالة من النزيف الدموي في أشكال حمى نزفية فيروسية، حيث يعتبر الفيروس شديد الخطورة، بعدما صنفته منظمة الصحة العالمية من مجموعة المخاطرة المُمرِضة والتي تتطلب المستوى الرابع من مكافحة العدوى واحتوائه.

وفي معاهد الصحة الوطنية الأمريكية، والمعهد الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية، قد وصفت هذا الفيروس كونه أحد «عوامل الإرهاب البيولوجي ذا التصنيف أ»، حيث يمكن لهذا الفيروس أن يمكن عبر أحد أنواع «خفافيش الفاكهة»، أو ينتقل بين المواطنين العاديين عبر سوائل الجسم، من خلال الجنس غير الآمن، أو الجلد المتشقق، بحسب المعهد الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية.


الفيروس مشابه لإيبولا 


يسبب الفيروس النزيف والحمى وأعراضا أخرى مشابهة لأعراض فيروس «إيبولا» المنتشر في عدد من الدول الأفريقية، ولكن فيروس ماربورج ليس نفسه هو فيروس إيبولا، وذلك بالرغم من وجود تشابه بينهما، وأكد المعهد أن العلاج الفعلي للفيروس بعد الإصابة به صعب، لكن العلاج المبكر والاحترافي للأعراض كالجفاف يزيد من فرص النجاة.
ولا يوجد لقاح ولا علاج محدّد لمكافحة هذا المرض حتى الآن، بينما تدل بعض البيانات أن الخفافيش تلعب دورًا في الإصابة به، وقد تكون النسانيس أيضًا.
وينتشر الفيروس بين البشر عن طريق المخالطة مع أحد المصابين به، وأيضا ملامسة دم المريض أو سوائل الجسم كالبراز والقيء والبول واللعاب والسائل المنوي والإفرازات التنفسية التي تحتوي على فيروس ذي تركيزات عالية، كما أنه لا ينتقل أثناء فترة حضانته، وتتراوح فترة الحضانة بين 3 لـ9 أيام.

الجريدة الرسمية