رئيس التحرير
عصام كامل

سراج منير.. ابن الذوات الذي أثار حفيظة اليهود.. وهذا سر رفض أسرته زواجه من ميمي شكيب

الفنان سراج منير
الفنان سراج منير

أحد أباطرة فن التمثيل في مصر والوطن العربي، والقاسم المشترك في عدد كبير من أفلام فترة الأربعينيات والخمسينيات، نجح في تقديم كافة الأدوار، هو شقيق المخرج فطين عبد الوهاب ـ الفنان سراج منير، وُلد في مثل هذا اليوم 15 يوليو 1904.

لم يكن الفن ضمن مخططه فقد سافر إلى ألمانيا لدراسة الطب، وفى ألمانيا عشق السينما وأتيحت له الفرصة للمشاركة في بعض الأفلام الصامتة عن طريق صديق ألماني للحصول على دخل ثابت يستطيع به دراسة الإخراج السينمائى مع محمد كريم حيث تعرف على المخرج محمد كريم والمخرج فتوح نشاطى هناك وترددوا على مسارح برلين وسينماتها.

سراج منير مع مارى منيب فى البدايات 

عاد إلى مصر بعد الإعلان عن بدء الحرب العالمية الثانية، وانضم للعمل في فرقة يوسف وهبي، كما عمل مع فرقة نجيب الريحاني المسرحية.

 

أدوار هزلية 

اشتهر بتقديم أدوار الرزانة والجِد حرصًا على شكل عائلته الاجتماعى، قدَّم أول أفلامه "زينب "، ومن أشهر أفلام سراج منير: الشاطر حسن، أمير الانتقام، ليلة الحنة، لحن الخلود، الحل الأخير، بيومى أفندى، نشالة هانم، سيدة القطار، القلب له أحكام، دهب، ابن ذوات، كلمة الحق، فيلم عنتر وعبلة عام 1945 قبل أن يعيد فريد شوقي تمثيله في نسخة جديدة حتى قدم دورًا كوميديا في أوبريت شهرزاد، ثم قدم دورًا آخر في مسرحية "سلك مقطوع" في دور هزلى بديلا للممثل فؤاد شفيق، ليجمع بين الأدوار الكوميدية والتراجيدية في أعماله.

 

حكاية عنتر ولبلب 

أما فيلم عنتر ولبلب فله قصة طريفة حيث كان اسمه شمشون ولبلب وعرض بهذا الاسم وقدم فيه سراج منير دور شمشون عام 1945 وشاركه البطولة محمود شكوكو في دور لبلب واعترض اليهود في مصر على اسم شمشون لأنه اسم شخصية إسرائيلية وردت في سفر القضاة بأن الفيلم يهين هذه الشخصية، وعند عرضه تم رفعه من دور العرض بعد أسبوع واحد وأعيد عرضه بعد ستة أشهر باسم "عنتر ولبلب" وإجراء دوبلاج واستبدال الاسم الجديد، ولما قامت الثورة وخرج اليهود من مصر أصبح هناك اسمان للفيلم واسمان لسراج منير: شمشون وعنتر.

شارك خلال مسيرته في 138 عملًا فنيًا بين السينما والمسرح، وأخرج 5 مسرحيات كان آخرها "اللي يعيش ياما يشوف" سنة 1956، وكان فيلم "حكم قراقوش" هو تجربته الوحيدة في اﻹنتاج، والذي تسبب في خسارة فادحة له، ما دفعه لرهن الفيلا التي كان يعيش فيها مع زوجته الفنانة الراحلة ميمي شكيب حيث تكلف 40 ألف جنيه ولم يحقق عائدا فأصيب سراج منير بذبحة صدرية ليرحل عن 53 عاما في 1956.

 

ابن الشعب 

قام سراج منير بمشاركة ميمي شكيب التمثيل في فيلم "ابن الشعب" عام 1934 وهنا ربط الحب بينهما واعترضت أسرته على زواجه بها لأنها مطلقة، ولديها ابن من طليقها، لكن انتصر الحب في النهاية بعد عدة سنوات بتدخل نجيب الريحاني عام 1942 واستمر الزواج حتى رحيله.

الجريدة الرسمية