رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

استشاري: جراحات السمنة ليست رفاهية.. وتساعد في علاج مرض السكر

السمنة
السمنة

السمنة هي بوابة دخول جميع الأمراض إلى الجسم خاصة السكري والقلب والكلى، وللأسف السمنة منتشرة بين الكبار والصغار بشكل كبيرة نتيجة العادات الغذائية الخاطئة، ويتجه بعض مرضى السمنة المفرطة إلى عمليات السمنة كحل سريع للتخلص من الوزن الزائد.

وقال الدكتور محمد الفولى أستاذ جراحات السمنة وتنسيق القوام وتكميم المعدة بجامعة عين شمس، إن عملية تحويل المسار هي جراحة من جراحات السمنة التي تهدف إلى إنقاص الوزن الزائد بالإضافة إلى التخلص من المشاكل الصحية المرتبطة بالسمنة وبالأخص مرض السكري من النوع الثاني، وهذا ما يميز عملية تحويل المسار عن بقية جراحات السمنة المتعددة.

وأضاف “الفولى” أنه سميت تلك الجراحة بهذا الإسم نتيجة حدوث تغيير في مسار الجهاز الهضمي، وهذا التغيير ينقسم إلى جزأين رئيسين وهما إحداث جيب علوي في أعلى المعدة للإكتفاء به ليقوم بوظيفة المعدة، وفصل حوالي 30% من الأمعاء الدقيقة وهو الجزء المسؤول عن امتصاص السكريات مما يقيد امتصاص السعرات الحرارية داخل الجسم.


وتابع: تهدف عملية تحويل المسار إلى إنقاص الوزن من خلال عدة محاور رئيسية بداية من  تقليل كمية الطعام التي يمكن تناولها نتيجة تقليل حجم المعدة من خلال قص جزء كبير منها مما يسهل الوصول إلى الإحساس بالشبع بمجرد تناول كميات قليلة من الطعام، والتخلص من هرمون الجيرلين أو هرمون الجوع الذي يفرز من خلايا المعدة المتواجدة في الجزء الذي تم فصله، هذا الهرمون الذي ينتقل إلى المخ عبر الدم مسببًا زيادة الشهية، مشيرا إلى أن هذا إلى جانب تقليل امتصاص السعرات الحرارية من الطعام نتيجة قصر الأمعاء ومرور الطعام خلال ثلث الأمعاء الأخير فقط مما يضاعف فاعلية العملية في إنقاص الوزن.

علاج مرض السكر

وأوضح الدكتور محمد الفولى، ان عادة ما يصاب الأشخاص بمرض السكر من النوع الثاني بسبب السمنة وزيادة الوزن، والذي يختلف عن مرض السكر النوع الأول الذي يحدث نتيجة ضعف كفاءة البنكرياس وعدم إنتاج الأنسولين الكافي للجسم، فإن البنكرياس خلال الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري ينتج الأنسولين بصورة كافية ولكن الجسم لا يستطيع استخدام هذا الأنسولين الذي تم إنتاجه وبالتالي لا يوجد سيطرة على مستوى السكر في الدم، وبالتالى إجراء عملية تحويل المسار يساعد مرضي السكري بكلا النوعين، حيث تضمن الجراحة عدم مرور المواد الغذائية على جزء الأمعاء الدقيقة المخصص لامتصاص السكريات وبالتالي لا ترتفع مستويات السكر في الدم، مما يساهم في السيطرة على مرض السكر ومضاعفاته المتعددة.

Advertisements
الجريدة الرسمية