رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

ربنا يوفقه!

تباينت رودود الأفعال الشعبية على إعلان لاعب الإسكواش محمد الشربينى أنه قرر أن يلعب دوليا باسم بريطانيا التى يحمل جنسيتها وقضى فيها نصف عمره لأنه وجد فيها الدعم والرعاية والمساندةَ والتكريم الذى افتقده كما قال في مصر.. فهناك من صب كل غضبه على اللاعب واتهمه بأنه ارتكب فعلا يقترب من الخيانة لوطنه.. وهناك من وجهه الغضب لاتحاد اللعبة الذى لم يهتم بما يكفى بهذا اللاعب ويقدم له الدعم الذى افتقده.. 

 

وهناك أيضا من وجدها فرصة لتسييس الموضوع في إطار معارضته للحكم.. وهناك كذلك من استنكروا الاهتمام بفرار لاعب واحد في لعبة رياضية ببنما فر آلاف الأطباء من البلاد على مدار السنوات السابقة، بحثا عن دخول لائقة توفر لهم ولأسرهم مستوى معيشى مناسب، يضمن لهم الحياة الكريمة.

 
لكن كل ذلك شىء ورد فعل الوزير المسئول عن الرياضة والشباب شىء آخر تماما.. فقد هون معالى الوزير من الأمر واعتبره ليس سوى مجرد فرصة وجدها لاعب الإسكواش لزيادة دخله فقرر أن يغتنمها ودعا له أن يوفقه الله فيما اختار، وطالب الرأى العام والإعلام بعدم تضخيم الأمر! 


ورد الفعل الرسمى هذا أمر يدعو للدهشة، خاصة وأن معالى الوزير المسئول عن أمور الرياضة والشباب أول من يعلم أن هذا اللاعب ليس الحالة الأولى التى يقرر اللعب لغير البلد الذى ولد وتربى ولعب فيه وحقق بطولات عالمية، فقد سبقه حالات في ألعاب أخرى وفى عهده شخصيا، فضلا عن أن ثمة أنباء تشير إلى أن هناك لاعبين آخرين في لعبة الإسكواش قد يلحقون باللاعب الذى قرر اللعب باسم بريطانيا.. 

 

 

أى أن الموضوع ليس ظاهرة فردية، وبالتالى من المفترض أن يتعامل معها معالى الوزير بالقدر المناسب من الاهتمام والبحث والدراسة، قبل أن يخرج على الرأى العام بما قال.. وربنا يوفق معالى الوزير!    

Advertisements
الجريدة الرسمية