رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الدائري المخيف!

قرار حكومي بمنع المقطورات وسيارات النقل من السير على الطريق الدائري إلا بعد الثانية عشرة صباحا وحتى السادسة من صباح اليوم نفسه.. لا يستثنى من ذلك إلا سيارات نقل الوقود والسيارات ذات الحمولة أقل من الأربعة طن!

هذا القرار تتم مخالفته كل يوم.. فلا سيارات النقل والمقطورة ملتزمة بالمواعيد ولا سيارات الأربعة طن تلتزم بالوزن كحد أقصى ولا سيارات النقل التي بلا حمولة ولا حتى سيارات نقل الوقود ملتزمة بالسير على يمين الطريق ولا السير بالسرعات المقررة!

الطريق الدائري طويل جدا وأضيفت إليه السنوات الأخيرة طرق أخرى ما ينطبق عليها ينطبق عليه والعكس ومراقبته بالأدوات العادية سيكون صعبا وإثبات المخالفات على النحو السابق يحتاج إلى التلبس بإثبات الحالة مباشرة أو تسجيل رجال المرور أرقام سيارة المخالف وهذا يحتاج إلى جهود نشطة جدا أو مضاعفة أعداد الخدمات الموجودة.. ولما كان ذلك صعبا وحتى يتم تنفيذه يستمر الخطر علي المواطنين وربما لا تتوفر في الأخير الأعداد المطلوبة ولا حل إلا بدوريات متحركة تثبت وتراقب وتطارد إذا اضطرت لذلك أو بكاميرات حديثة لا تحتاج إلا لالتقاط صور المخالفين ثم إحالتهم للعقاب المقرر قانونا.. حالات الحبس أو حالات الغرامة أو حالات سحب الرخص.. إما بقاء الوضع الحالي خطر.. أو إصدار قرارات وعدم تنفيذها خطر!

القول بأن للطريق الدائري وكل الطرق السريعة تصورات شاملة بعد انتهاء التطوير الذي يجري حاليا  -ويبذل فيه للحقيقة جهدا خرافيا- لا يمنع تطبيق القوانين والقرارات الحالية.. لسببين أساسيين أيضا.. أولها إنها صدرت بالفعل.. وثانيها أن ضحاياها أرواح غالية لأبناء شعبنا الغالي!

اللهم بلغت..اللهم فاشهد..

Advertisements
الجريدة الرسمية