رئيس التحرير
عصام كامل

شجاعة مجدي الجلاد !

إحساسا بالمسئولية.. ورغبة في التصدي لما يراه حملة مخططة تستهدف الأديان -والأديان تحديدا- بادر الكاتب الكبير الصديق العزيز مجدي الجلاد ببث مباشر من بيته أو حتي من مكتبه ليقدم لشعبنا ما يعتقد أنه يجب أن يعرفه.. مجدى الجلاد -مع حفظ الألقاب- أكد طوال البث أنه يعرف القصة كاملة ومن يخطط لها ومن يمولها وكان التكرار يؤكد أن البث لن ينتهي قبل أن نعرف الأسماء والتفاصيل خصوصا أنه كرر أن من نشاهدهم هم الحلقات الأخيرة في سلسلة حلقات طويلة يقف فيها في الخلفية آخرون لا يظهرون وقد لا يظهرون أبدا..

 

حقيقة غير مكتملة

 

راح مجدى الجلاد يذكر أفراد هذا المخطط فلم يذكر منهم إلا الكاتب الراحل جمال البنا! وجمال البنا شخص غير موجود لا يملك الرد ولا الدفاع عن نفسه خصوصا في مسألة المخطط والتنظيم والاجتماعات.. وبالتالي تبقي الحقيقة غير مكتملة حتي لو ل جمال البنا أفكار وفتاوي مثيرة وربما عجيبة.. (زرنا جمال البنا بمكتبه قبل سنوات حيث كان الناشر الوحيد لكتاب الكاتبة العربية هالة العوري عن "قراءة معاصرة للتنزيل الحكيم" في مناقشة وعرض لأفكار المفكر الكبير الدكتور محمد شحرور.. وبعيدا عن الدفاع عنه لكن نشهد بأنه استأذن للصلاة في وقت الصلاة) لكن وحده من يملك تفسير فتاواه وأسبابها وهل هي لمجتمعاتنا أم للمجتمعات التي لا تعرف الإسلام أم للمسلمين في تلك المجتمعات.. 

 

وفي كل الأحوال يبقي جمال البنا -والذي نختلف معه سياسيا ونقف علي النقيض منه- رغم أنه يختلف تماما عن شقيقه الأكبر حسن البنا وعدد كبير من كتبه وقد أصدرها منذ سنوات طويلة ضد الجماعة الإرهابية تماما- أضعف حلقات السلسة المقصودة أو علي الأقل أحداها.. ورغم أن جمال البنا ليس موضوعنا وإن كنا أردنا أن نقول إن الرجل كان في منتصف التسعينيات عند وفاته.. ورحل قبل عشر سنوات.. 

 

 

ولذلك ونحن نعترف بشجاعة مجدى الجلاد الذي تخلي عن صمته وآثر التصدي وأعلن التحدي وهو يعلم أن الأمر قد يجر عليه مشاكل عديدة بل وقد يفقده صداقات قديمة ولكن تبقي الشجاعة الحقيقية في إعلان أسماء الأحياء من هؤلاء.. ممن وصفهم أنهم "حلقات خفية في الخلفية".. المخططون والممولون.. من هم؟ ولماذا؟ وماذا يريدون؟ وما نهاية خطوطهم؟ ومع من تتصل؟ ومع من تتقاطع؟ وهل هناك علاقة بين هؤلاء وبين بعض الظواهر الأخري كالفن الهابط الخارج عن قيم المجتمع؟! مع الأغنية المبتذلة؟ مع عدد من البرامج ذات الأسئلة الساخنة لزوم السفالة؟! أم ماذا؟

الإجابات كلها عند الجلاد.. 

الجريدة الرسمية