رئيس التحرير
عصام كامل

مصطفي الفقي عن تغير المناخ: بدأ صراع الإنسان مع الطبيعة

مصطفي الفقي
مصطفي الفقي

أكد الدكتور مصطفي الفقي المفكر السياسي أن هناك نقلة نوعية فى تفكير الشباب وهناك فهم عميق لكافة القضايا السياسية والمناخية وغيرها وهناك فهم عميق بكل ما يتعلق بمصر، موضحا: " أندهشت بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي من حجم المعلومات ومتابعته لكافة القطاعات، ومصر أصبحت طرف فاعل فى القضايا الدولية وتهم الإنسان فى كل زمان ومكان".


وقال خلال لقائه ببرنامج "يحدث فى مصر"، تقديم الإعلامي شريف عامر المذاع على فضائية "أم بى سى مصر": " مصر بدأت تنتقل من الإقليمية إلى العالمية وهناك تطور واضح فى مستوي الأفكار المطروحة بمختلف القضايا"، موضحا: " أنتهي صراع الإنسان مع الإنسان وبدأ صراع الإنسان مع الطبيعة، لحماية وجوده".

حماية الشواطئ 


واضاف: " أهم ما يواجه الدولة المصرية حاليا هي حماية الشواطئ من نحر البحر، وليس الاحتباس الحراري، ويجب مواجهة كافة القضايا الخاصة بالبيئة وما تمثله الطبيعة من تحديات، ومنتدي شباب العالم لفت أنظار العالم إلى مصر بشكل خاص وإلى قضايا التغير المناخي بصفة عامة".

تغير المناخ


واوضح: " مؤتمر تغير المناخ الذى سيقام العام المقبل سيجعل شرم الشيخ تدخل التاريخ، وبصمة الدولة فى كل مكان، وهذا يؤكد أنه لا يوجد مجال للفرص الضائعة، فالدولة موجودة فى كافة القطاعات"، مؤكدا: " لسعة كورونا فوقت دول الغرب وأكتشفت أنها ليست الجهبذ الوحيد فى الدنيا وانه المحمي دون غيره وشأنه شأن فقراء أفريقيا أمام المرض بغرض النظر عن الجشع والطمع فى توزيع اللقاحات".

جلاسكو

واستعرض الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، التجربة المصرية في مواجهة ملف التغيرات المناخية في القمة العالمية للمناخ "Cop26" التي تم انعقادها في مدينة "جلاسكو" عام 2021، وآليات تطبيق ومتابعة مخرجات هذه القمة ضمن المؤتمر المزمع عقده في مدينة شرم الشيخ خلال العام الجاري.

 

وأوضح "مدبولي" أن التغيرات المناخية أصبحت قضية حاكمة ويجب مواجهتها بكل حزم حيث بلغ حجم الخسائر الاقتصادية العالمية الناجمة عن تغير المناخ نحو 3.6 تريليون دولار حتى 2019، ومن المقدر أن تصل من 280 إلى 500 مليار دولار بحلول عام 2050، وأكد أن الدول النامية لم تكن هي المتسببة في هذه التغيرات ولكن لزم عليها أن تدفع تكاليف تلك الآثار جنبًا إلى جنب مع الدول المتقدمة والتي كانت السبب الرئيسي في هذا.

 

ثم استعرض رئيس الوزراء نظرة على التجربة المصرية في مواجهة تلك التغيرات المناخية، وأهم الخطوات التي تم تنفيذها ومنها تشكيل المجلس الوطني للتغيرات المناخية وإطلاق مشروعات قومية بهدف التكيف وأبرزها تحلية ومعالجة المياه، وتبطين الترع، ومشروع حياة كريمة. وصرح أن مصر من أكثر الدول عرضة للتأثر السلبي بسبب التغير المناخي في حين أنها أقل الدول المتسببة في هذه التغيرات حيث لا تتعدي مساهماتها في الانبعاثات العالمية 0.6%، ولكنها على الجانب الآخر لدينا إمكانيات هائلة في مجال الطاقة المتجددة.
 

الجريدة الرسمية