رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تأجيل الانتخابات الليبية!

الشكوك تحيط الآن بالانتخابات الليبية وإمكانية إجرائها في موعدها المتفق عليه، والذى يحل بعد أسبوعين فقط.. والسبب المباشر لهذه الشكوك هو تأخر مفوضية الإنتخابات الليبية في إعلان القائمة النهائية لمرشحي الانتخابات الرئاسية، وذلك نتيجة التهديدات التى تتعرض لها المفوضية ورئيسها والاعتداءات التى لا تتوقف على لجانها ومقارها المنتشرة في الأراضى الليبية، من قبل بعض الميليشيات المسلحة التى ترعاها قوى وجماعات لا تريد إجراء هذه الانتخابات، لأنها تخشى خسارتها، وهى قوى تجد أيضا دعما خارجيا.. 

وهذا ينقلنا إلى السبب الأهم في تزايد احتمالات تأجيل الانتخابات الليبية، والمتمثل في رغبة بعض الأطراف الدولية للأزمة الليبية في تأجيل الانتخابات الرئاسية الليبية، والمقرر لها أن تجرى في الرابع والعشرين من هذا الشهر.

 

وتعلل هذه الأطراف تراجعها عما تم الاتفاق عليه الشهر الماضى في مؤتمر باريس بخصوص الأزمة الليبية بضرورة إجراء الانتخابات الليبية في موعدها، بأنها تخشى ألا تنجح هذه الانتخابات في تحقيق الهدف المنشود منها، وهو وجود سلطة ليبية منتخبة تحظى بقبول الفرقاء الليبيين المتنازعين والمتصارعين لإنهاء الانقسام والصراع الليبى، نظرا للخلافات الحادة حول قواعد اللعبة الانتخابية وأشخاص المرشحين للانتخابات الرئاسية،  في ظل وجود ميليشيات مسلحة وقوات أجنبية على الأراضى الليبية، ولذلك تطالب هذه الأطراف بتأجيل الانتخابات بعض الوقت حتى يتم حل مشكلة الميليشيات والقوات الأجنبية لتوفير مناخ صحى لإجرائها. 

 

 

غير أن هناك أطرافا دولية أخرى تخشى إذا ما تم تأجيل الانتخابات الليبية وتجاوز موعدها الحالى الذى كان يوصف بأنه مقدس، أن يفتح ذلك الباب أمام تأجيلات أخرى لهذه الانتخابات، قد تجعل إجراءها شديد الصعوبة، مما ينذر بعودة الصدامات المسلحة داخل الأراضى الليبية، خاصة وأن التأجيل تطالب به بغض القوى الليبية وفى مقدمتها الإخوان.. وهكذا انقسمت أيضا الأطراف الدولية بخصوص الانتخابات الليبية، أو لعلها جاهرت مؤخرا مع اقتراب موعد إجرائها بهذا الانقسام الذى بدا أنه اختفى في مؤتمر باريس.. ولذلك تزايدت الشكوك مؤخرا في إمكانية إجراء هذه الانتخابات في موعدها، وبات تأجيلها احتمالا قائما الآن . 

Advertisements
الجريدة الرسمية