رئيس التحرير
عصام كامل

على مشارف حرب أهلية.. التفاصيل الكاملة في احتشاد الشعب الإثيوبي بالشوارع | صور

جانب من الاحتجاجات
جانب من الاحتجاجات في اثيوبيا

احتشد الآلاف من سكان أديس أبابا وضواحيها اليوم الأحد، بميدان الثورة وسط العاصمة الإثيوبية  بزعم دعم حكومة البلاد في مواجهة جبهة تجراي.

احتشاد الإثيوبيين في الشوارع

وتوافد الآلاف من الإثيوبيين صباح اليوم الأحد إلى "ميدان الثورة" أو كما يعرف أيضا بـ"ميدان الصليب" وسط العاصمة،  بزعم مساندة الحكومة الإثيوبية، والتصدي لجبهة تحرير تجراي.

وغرد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، بحسابه على تويتر معلقا على الحشود الهادرة: "جمالنا في وحدتنا عندما نقف معًا، يمكننا التغلب على أي شيء... نحن نقف على أكتاف أسلافنا الذين قدموا تضحيات كبيرة من أجلنا واليوم نحن ملتزمون بإرساء أساس متين للأجيال القادمة".


ومن جانبها قالت عمدة أديس أبابا أدانيش أبيبي للجماهير التي احتشدت لمساندة للحكومة الإثيوبية وسط العاصمة، وقالت: "إن ردنا على أعداء إثيوبيا يأتي اليوم بحجم إثيوبيا وقوة شعبها الذي احتشد لهذه المعاني".
وأدعت عمدة أديس أبابا وهي تخاطب الحشود في ميدان الثورة، أن "أعداءنا بالداخل والخارج يعملون بشكل مشترك لتقويض الحكومة الإثيوبية المنتخبة"، مضيفة أن "وحدة الشعب الإثيوبي هي السد المنيع لحماية بلادنا وإفشال أي محاولة لتدمير إثيوبيا".

ودعت الحشود، ضرورة الوحدة والتماسك من أجل التصدي لأعداء إثيوبيا"، مؤكدة على أن "أبناء وشعب إثيوبيا مصممون على الدفاع عن سيادة بلادهم".

مسيرة دعم لجيش إثيوبيا

وخلال المسيرة التي احتشدت بميدان الثورة وسط العاصمة، رفع الآلاف شعارات مؤيدة ومؤكدة على دور قوات الدفاع الإثيوبية، وحملت الهتافات عبارات مثل: "بلادنا لن تدمرها الدعاية والحملات الإعلامية الزائفة"، "لم نركع للغزاة بالأمس، ولن نركع اليوم"، "ليس من بيننا من يركع للضغط الخارجي" وغيرها من الشعارات.


والخميس الماضي، حذرت إثيوبيا سفارات أجنبية دعت رعايا لمغادرة البلاد على خلفية شائعات حول محاصرة جبهة تحرير تجراي للعاصمة، وتوعدت أديس أبابا بإجراءات صارمة حيال ذلك.
وقال مكتب الاتصال الحكومي الإثيوبي، في بيان، إن "هناك سفارات أجنبية تدعو رعايا لمغادرة البلاد على خلفية شائعات غير صحيحة لمحاصرة جبهة تحرير تجراي للعاصمة يجب أن تتوقف عن هذا الأمر غير الدقيق وإلا ستضطر الحكومة لاتخاذ إجراءات صارمة حول هذا الموضوع."
وأوضحت الحكومة أن هناك بعض وسائل الإعلام الأجنبي مثل وكالة "رويترز" "تنشر معلومات مضللة من خلال النقل الكاذب عن سقوط بعض المدن في أيدي جبهة تحرير تجراي التي تحاول زرع الشك والخوف بين القيادة والشعب والجيش الوطني يجب أن تتوقف عن هذا السلوك"، مشيرة إلى أن التحذير يشملها أيضا.


وذكر البيان أن بعض العاملين في المنظمات الأجنبية ينشرون معلومات كاذبة بشأن طلب مسؤولين حكوميين تأشيرات لإثارة الشكوك بين الشعب والجيش الوطني عليهم التوقف عن ذلك وإلا ستتخذ الحكومة الإثيوبية إجراءات جيدة.


ووافق البرلمان الإثيوبي، الخميس الماضي، على فرض حالة الطوارئ في البلاد لمدة 6 أشهر، والتي أعلنها مجلس الوزراء الثلاثاء الماضي عقب التطورات التي تشهدها البلاد في الحرب الدائرة ضد جبهة تحرير تجراي في إقليمي أمهرة وعفار.


وكانت الحكومة الإثيوبية أعلنت، نهاية يونيو الماضي، قرارا مفاجئا بوقف إطلاق النار ضد الجبهة وسحب قوات الجيش كاملة من تجراي، لتعود الجبهة مجددا للإقليم وتسيطر عليه.

الجريدة الرسمية