رئيس التحرير
عصام كامل

الوحيدة المعارضة لحكمها.. طالبان تحاصر ولاية بنجشير

طالبان تحاصر ولاية
طالبان تحاصر ولاية بنجشير

أعلن قائد بارز في حركة طالبان، اليوم الأربعاء، أن الحركة تحاصر بنجشير الولاية الوحيدة المقاومة لحكمها، داعيًا المتمردين للتفاوض على تسوية مع الحركة.

 

خطاب مسجل 

وفي خطاب مسجل موجه للأفغان في ولاية بنجشير، دعا أمير خان متقي القائد البارز في الحركة المسلحين إلى إلقاء أسلحتهم.

ونقلت وكالة  "رويترز" الإخبارية عن متقي قوله إن: "الإمارة الإسلامية في أفغانستان وطن لكل الأفغان".

 

يذكر أنه بعد نحو 15 يومًا من دخول حركة طالبان الأفغانية العاصمة كابول معلنة إحكام قبضتها على جُل البلد، في ظل انسحاب القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي "الناتو"، لا يزال هناك إقليم يأبى أن يدخل تحت عباءة "طالبان" وهو إقليم بنجشير.

 

إقليم بنجشير 

وأصبح إقليم بنجشير الذي يقع قرب العاصمة كابول ملاذا لآلاف الأشخاص الذين يريدون الانضمام إلى حركة المقاومة بقيادة أحمد مسعود، نجل الزعيم الأفغاني الراحل أحمد شاه مسعود، الذي حذر حركة طالبان (المحظورة في روسيا) مؤخرا من دخول ولاية بنجشير، مسقط رأس عائلته ومحل تواجده الحالي، مؤكدا أنه يحظى بدعم قوات من الحكومة السابقة والأهالي، وأعرب في الوقت ذاته عن قبوله فكرة وجود حكومة شاملة بالبلاد تضم الحركة.

 

وفيما أعلنت طالبان أنها تحاصر بنجشير من كافة الجهات أكدت أنها تواصل المفاوضات مع قادة المقاومة في الإقليم وعلى رأسهم أحمد مسعود، إلا أن مصدرا بطالبان قال في وقت سابق اليوم الأربعاء "إن مطالب أحمد مسعود غير مقبولة".

 

وأوضح المصدر من طالبان "على سبيل المثال، يقول إنه يجب إعلان بنجشير منطقة آمنة، ولا ينبغي لطالبان أن تدخلها، ويجب الاعتراف بوالده أحمد شاه مسعود كبطل قومي، ويجب تشكيل حكومة جديدة من كافة الأطياف".

 

كما أكدت حركة طالبان،  أنها "لا تنوي الاستيلاء على ولاية بانشير بالقوة".

وقال محمد نعيم، المتحدث باسم المكتب السياسي للحركة، في تصريحات صحفية: "لا نعرف الهدف من مطلب إعلان منطقة آمنة في إقليم بانشير".

 

استقرار الأوضاع بأفغانستان 

وأشار نعيم إلى أن "الحركة ستنظر في مسألة تعيين سفراء جدد لـ أفغانستان بعد تشكيل الحكومة واستقرار الأوضاع".

 

وتأتي هذه التصريحات، بينما أكد حساب لولاية بانشير عبر "تويتر" أن "اشتباكات عنيفة تدور بين قوات طالبان وقوات المقاومة الأفغانية عند غلبهر، المدخل المؤدي إلى ولاية بانشير. بعد انهيار المفاوضات بينهما".

 

وذكر أن "قوات طالبان تشن هجوما عنيفا من جبهات مختلفة وأن الاشتباكات ما زالت مستمرة".

الجريدة الرسمية