رئيس التحرير
عصام كامل

حكاية "عكاز" أهدي من شاه إيران إلى أتاتورك للبيع في مزاد بإسطنبول

عكاز مُهدى من شاه
عكاز مُهدى من شاه إيران إلى أتاتورك

أفادت تقارير محلية تركية أن عصا مشي (عكاز) قيل إنها أهديت لمصطفى كمال أتاتورك، مؤسس الجمهورية التركية الحديثة، من قبل رضا بهلوي شاه إيران عام 1932، ستُباع في المزاد بمدينة إسطنبول، غدا الأحد.

 

عكاز

ونقلت صحيفة ”حرييت“ التركية، عن حسين كوجاباش مؤسس الشركة التي تنظم المزاد، أن بيع العكاز سيتم عبر منصة على الإنترنت، وسيتم التبرع بالدخل إلى صندوق المنح الدراسية التابع لمؤسسة التعليم التركية.

ويتميز العكاز، الذي يبلغ طولها 92 سنتيمترا، بملامحه الفنية في النحت، وتم إهداؤه إلى أتاتورك في الفترة التي كانت فيها العلاقات بين تركيا وإيران وثيقة.

 

وفي أعقاب تلك الهدية قام شاه إيران بزيارة رسمية لتركيا استغرقت 27 يومًا في عام 1934 بدعوة من أتاتورك.

مزاد علني

ومن بين الأعمال المعروضة للبيع في المزاد الذي سيقام غدا الأحد، فناجين قهوة من البورسلين وأكواب من الكريستال وأطباق عشاء تعود للسلطان العثماني عبد الحميد الثاني، حسب تقرير صحيفة ”حرييت“.

 

ورضا بهلوي هو مؤسس الدولة البهلوية، وقد حكم إيران ما بين أعوام 1925 و1941 وقام بخلع آخر شاه من الأسرة القاجارية، الشاه أحمد شاه قاجار في 12 ديسمبر 1925، وأنهى حكم القاجاريين.

 

وخلفه ابنه محمد رضا بعد أن أجبره غزو بريطاني – سوفييتي مزدوج في 25 أغسطس 1941 على التنحي في 16 سبتمبر 1941.

 

يشار إلى أنّ الأتراك، بدورهم، يكنون تقديرا للزعيم مصطفى كمال أتاتورك مؤسس الدولة التركية الحديثة وقائد الحركة التركية الوطنية التي نشأت في أعقاب الحرب العالمية الأولى.

أب الأتراك 

وأوقع أتاتورك الهزيمة بجيش اليونانيين في الحرب التركية اليونانية عام 1922، وبعد انسحاب قوات الحلفاء من الأراضي التركية، جعل عاصمة تركيا مدينة أنقرة، وأسس جمهورية تركيا الحديثة، فألغى الخلافة الإسلامية وأعلن علمانية الدولة.

ولقد أطلق عليه اسم أتاتورك (أب الأتراك) وذلك للبصمة الواضحة التي تركها عسكريا في الحرب العالمية الأولى وما بعدها، وسياسيا بعد ذلك في بناء نظام جمهورية تركيا الحديثة.

 

ووفقا للمصادر، فإن من أهم العوامل التي ساهمت في التقريب ما بين إيران وتركيا في ذلك الوقت، تأثر الشاه رضا بهلوي بأتاتورك وإعجابه به، ومحاولته الاقتداء به في عملية تحديث وتطوير المجتمع.

 

وقد أدى ذلك إلى توقيع معاهدة الصداقة بين البلدين في نيسان -أبريل 1926م والتي تضمنت مبادئ عدم الاعتداء والحياد.

الجريدة الرسمية