رئيس التحرير
عصام كامل

«النحت على قديمه».. شقيقان أحدهما ضابط والآخر مجرم.. من «كلهم أولادي» لـ «وداعا يا ولدي».. أفلام سينمائية بنفس القصة والنهاية

أفلام سينمائية
أفلام سينمائية
نحت أو اقتباس كلها مرادفات لمعنى واحد، وهو نسخ قصص وأحداث بعينها من أعمال فنية وإعادة عرضها في أعمال جديدة، بات بالظاهرة التي إعتاد عليها المشاهد المصري والعربي في أن يرى أعمالا فنية ناطقة باللغة العربية ومنقولة بكل تفاصيلها من أعمال فنية أجنبية، ولكن أن تجد نفس القصة بالأحداث وحتى النهاية تتشابه في أكثر من عمل فني مصري، أمر لم يعد يتقبله المشاهد.



قصة العمل الفني

شقيقان ينشآن في نفس البيئة ويتلقيان نفس التربية من نفس الأبوين ولكن كلا منها يسلك طريق معاكس لشقيقه، فالأول ينشأ محبا للخير ومدافعا عن الحق، والثاني يستهويه طريق الشيطان ومخالفة القوانين، فيكبر الأول ممثلًا رجل الأمن وشقيقه المجرم المطارد من العدالة، لتتطور الأحداث ويقع الصدام بين الشقيقين ويصبح كلاهما في مواجهة الآخر.

فيضطر الأول لتفضيل الواجب الوظيفي والضمير المهني على أواصر الأخوة مطاردًا شقيقه، الذي يرفض الاستسلام فتنتهي القصة بمقتل المجرم على يد شقيقه الضابط، ما سبق ليس ملخص لقصة فيلم سينمائي أو عمل فني واحد بل لـ3 أفلام سينمائية انتجت على فترات زمنية متباعدة.



كلهم أولادي

يعد من أوائل الأفلام المصرية التي تناولت تلك القصة، وانتج عام 1962، وتدور قصته حول حول 3 أبناء لأب يسيء تربييتهم فيصبح أحدهم لصا للسيارات ويدعى مدحت وقام بدوره حسن يوسف، بينما يكون الآخر محامي (أمين) وجسد شخصيته شكري سرحان، والثالث ضابط شرطة (سالم) وقام بدوره صلاح ذو الفقار، يطارد العصابة دون أن يعرف انها تضم أخيه مدحت، الذي يحاول الهرب وقت إلقاء القبض على العصابة، وأثناء المطاردة تطلق القوات الامنية الرصاص عليه فيسقط قتيلا في بيت العائلة وأمام والدته التي قامت بدورها الفنانة أمينة رزق.



وجها لوجه

فيلم انتج عام 1976، وتدور احداثه حول رفعت (محمود عبد العزيز) الذي يعمل ضابطًا في البوليس، ويتم تكليفه بالقبض على مجرم خطير، إلا أنه لا يعرف أن الرجل المطلوب هو شقيقه حلمي (مصطفى فهمي)، وتتوالى الاحداث والمطاردات في الفيلم، وأثناء المواجهة الأخيرة بين الشقيقين، يحاول حلمي الهرب، مما يضطر رفعت لإطلاق النار عليه فيرديه قتيلًأ.



وداعا يا ولدي

بعد 10 سنوات وتحديدا في عام 1986، عرض فيلم وداعا يا ولدي، والذي يقوم ببطولته كل من ممدوح عبد العليم، سميرة أحمد، هالة صدقي، وكمال أبو رية، وتدور أحداثه حول أب يسجن ظلمًا ويموت فى السجن حزنًا، وتتفانى الأم في تربية الطفلين ولكن ينشأ أحدهما فاشل في الدراسة يتاجر في المخدرات ويحسن وضع الأسرة، والثاني ضابط شرطة يلاحق تجار المخدرات.


وتتوالى المفارقات بأن يكلف الضابط (كمال أبو رية)، بمطاردة التشكيل العصابي المتخصص في الاتجار في المخدرات ليصدم بأن شقيقه الأكبر حسن (ممدوح عبد العليم)، هو زعيم ذلك التشكيل، ومع المطاردات وتضضيق الخناق على تجار المخدرات يحاول الهرب من شقيقه فيقوم الأخير بإطلاق النار عليه ويرديه قتيلا أمام والدتهما التي قامت بدورها الفنانة سميرة أحمد.
الجريدة الرسمية