رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

سد النهضة بعد ٣٠ مارس

أزمة سد النهضة الإثيوبى بعد ٣٠ مارس سوف تختلف مؤكدا عن حالتها قبله، والتى اتسمت بالحدة بسبب مراوغات ومماطلات إثيوبيا وخرقها للقانون الدولى بمحاولاتها التحكم فى مياه النيل الازرق والسيطرة عليه .. ففى هذا اليوم حدد الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى خطا أحمر جديدا بالنسبة لمياه النيل وحقوق مصر التاريخية فيها، وحذر العالم كله، وليس إثيوبيا وحدها بأن رد فعل مصر إذا تجاوزت إثيوبيا هذا الخط الأحمر سيكون له تداعياته على استقرار المنطقة كلها، لأن القدرات المصرية لن يفلت منها من سيحاول النيل من حقنا فى الحياة.

  
وكلنا نتذكر إنه عندما حدد الرئيس السيسى خطا أحمر فى الأزمة الليبية كيف تطورت الأمور الليبية فى اتجاه جديد غير ما كانت تركيا تجهز وتحضر له وهو السيطرة على ليبيا بقواتها ومساعدة المليشيات  والمرتزقة الذين جلبتهم من سوريا إلى الاراضى الليبية، بل وكيف تمد تركيا الآن يدها لمصر طلبا للمصالحة والتفاهم.

لذلك لابد وأن يراجع القادة الاثيوبيين حساباتهم بخصوص التوصل مع كل من مصر والسودان لاتفاق قانونى ملزم بخصوص ملء وتشغيل السد بما يحقق مصلحة الدول الثلاث المتشاركة فى النيل الازرق، ولا يضر بِدولتى المصب، مصر والسودان..

ولابد أن تمارس الدول الكبرى ضغوطها على اثيوبيا لتراجع حساباتها هى الأخرى كما فعلت مع تركيا فى الازمة الليبية لأن الأمن والسلم الدوليين مهددان الآن فى منطقتنا.

هذا هو المتوقع لآن الرئيس السيسى الذى مد  حبال الصبر  طويلا كان واضحا فى تحذيره للجميع ، وقد جربه العالم فى تحذيراته من قبل فى الموضوعات والأمور التى تمس الامن القومى المصرى.
Advertisements
الجريدة الرسمية