رئيس التحرير
عصام كامل

أسرار تعويم السفينة الجانحة بقناة السويس.. أسامة ربيع: 15 مليون دولار خسائر اليوم الواحد.. والتحقيق مستمر

الفريق أسامة ربيع
الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس
كشف الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، أن أزمة السفينة الجانحة في القناة، حققت خسائر كبيرة جدا للمجري الملاحي، وأن السفينة لن تغادر قبل انتهاء التحقيقات للتعرف على أسباب الجنوح.


وأشار خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده منذ قليل بعد تحريك السفينة الجانحة، إلى أنه سيتم تدريس أزمة جنوح وتحريك السفينة والتي تمت بأيدي مصرية 100%.

وأكد أنه تم تعويم السفينة الجانحة في قناة السويس الساعة الثالثة عصرا تماما، موضحا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان يتابع أوضاع السفينة 3 مرات يوميا.

تعويم السفينة


وأضاف: الرئيس السيسي كان لا ينام ولذلك اتصلت به الساعة الخامسة صباحا وأخبرته بأنه تم تعويم السفينة بنسبة 80% فرد قائلا: "شكر لك ولفريق العمل وربنا يوفقكوا".

وأوضح أن السيسي قال له في بداية الأزمة: "سمعة مصر بين يديك"، لافتا إلى أنه لأول مرة في العالم يتم تحريك سفينة جانحة بهذه الحمولة والتي تصل إلى 220 ألف طن، والحفاظ على السفينة ومحتوياتها، خاصة أن تفريغ الحمولة أول قرار يتم اتخاذه في تعويم السفن.

سمعة البلد


وتابع: "الرئيس قال لي: لا تستخسر حاجة في سمعة البلد"، مشيرا إلى أن ما قامت به الدولة في أزمة السفينة سيتم تدريسه في كافة مناهج الكلية البحرية.

خسائر القناة


وأكد رئيس هيئة قناة السويس، أن خسائر القناة بسبب السفينة الجانحة 15 مليون دولار يوميا.

امتيازات جديدة


وأضاف أنه سيتم دراسة منح امتيازات جديدة لكافة المراكب التي توقفت وتعطلت خلال فترة الأزمة، مشيرا إلى أنه كان هناك 385 سفينة تم تحريكها من البحيرات المرة بالإسماعيلية بعد تحريك السفينة الجانحة، وهناك 113 سفينة ستمر حتى صباح غد من الاتجاهين، مؤكدا أنه خلال 3 أيام سيتم إعادة ترتيب جداول تحريك كافة السفن التي كانت عالقة في القناة.

معدات جديدة


وأوضح أن نجاح تعويم السفينة أكبر رد على كافة الشامتين في الدولة المصرية، معلنا أنه سيتم شراء عدد من المعدات الثقيلة خلال الفترة المقبلة لمواجهة مثل هذه الحوادث.

وواصل أن السفينة الجانحة في قناة السويس دخلت البحيرات المرة للصيانة وإجراء عملية التفتيش الشامل على الحمولة الخاصة بها ثم سيتم التحقيق مع طاقم السفينة.

التحقيق مع السفينة


ولفت إلى أن السفينة لن تغادر البحيرات المرة قبل انتهاء التحقيق الكامل مع الطاقم المسؤول عنها.

حركة الملاحة


وعن حركة الملاحة في القناة بعد تعويم السفينة الجانحة، أكد رئيس هيئة قناة السويس، أن هناك 113 سفينة ستمر من المجري الملاحي للقناة حتى صباح غدا الثلاثاء، مشيرا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان لديه إصرار للتعرف على كافة تطورات السفينة بالتفصيل.

كلمة السر


واستطرد: "الرئيس السيسي قال لي في أول يوم سمعة مصر بين إيديكو وأبلغت ذلك لطاقم السفينة، وهي دي كانت كلمة السر وراء تعويم السفينة"، مضيفا أن عملية تعويم السفينة تمت بأياد مصرية 100%.

منع السفن الكبيرة


ونفى الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، صحة ما تردد عن منع السفن الكبيرة من المرور بالمجرى الملاحي بالقناة، قائلا: "هناك سفن أكبر حجما وحمولة مرت من القناة والسفينة الجانحة سبق لها وعبرت القناة".

وأضاف أن ما تردد عن منع السفن الكبيرة من المرور بالقناة غير صحيح، وأن هيئة قناة السويس تملك كافة القدرات للتعامل مع أي حوادث قد تطرأ.

مفاجآت


وأوضح أن عملية تحريك السفينة كانت كلها مفاجأت منذ الأزمة، مشيرا إلى أنه بعد خروج السفينة عادت مرة أخرى لنفس مكانها، وهذا كان أمر معروف، حتى تم إعادة قطر السفينة وتحريكها مرة أخرى.

تفريغ الحمولة


وأكد رئيس هيئة قناة السويس أن عملية إنقاذ السفينة كانت صعبة جدا، وأنه لأول مرة في العالم كله يتم إنقاذ سفينة من دون تفريغ للحمولة، فلا إصابات وبضاعة السفينة سليمة، موضحا أن التعويضات ليست مسؤولية القناة، والتحقيقات جارية لتحديد المسؤولية.

متابعة يومية


وأضاف أنه كان يشفق على الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال فترة الأزمة، مشيرا إلى أن الرئيس كان يتابع الأزمة يوميا، وكافة أعضاء الحكومة كانوا على اتصال يومي لمتابعة الأزمة.

إعادة الملاحة


وتابع: "رجالة قناة السويس حافظوا على السفينة وبضاعتها والتي وصلت إلى البحيرات وإعادة حركة الملاحة مرة أخرى، ولدينا تحد آخر وهو إنهاء عملية التكدس في الانتظار وأنه سيتم العمل ليل نهارا لإنهاء تكدس كافة السفن خوفا على حمولة تلك السفن".

دروس مستفادة


وأشار إلى أن كافة قدرات تعويم السفينة كانت متوفرة، وهناك دروس مستفادة من الأزمة وهي أن المصريين لديهم إصرار في العمل، لافتا إلى أنه تم مشاركة قاطرتين تم تصنيعهما في ترسانة بورسعيد في عملية تعويم السفينة.

وأكد أن قناة السويس ستظل هي المجرى الملاحي الأول في العالم من حيث السرعة في مرور السفن والخدمات المقدمة.
الجريدة الرسمية