رئيس التحرير
عصام كامل

عن شخصيات رواياته وطقوس الكتابة.. سعاد حسني تحاور يوسف السباعي | فيديو

سعاد حسني
سعاد حسني
في لقاء نادر جمع بينها وبين الأديب يوسف السباعي، تقمصت السندريلا سعاد حسني شخصية المذيعة لتحاور الأديب الراحل في منزله بالمقطم، وفي أجواء طبيعية في حديقة منزله عاشت سعاد تجربة فريدة مع كاتب هام في تاريخ الأدب المصري.


كان الحوار متبادل بين الطرفين، الاثنين كانا يوجهان لبعضهما الأسئلة ويتبادلان دفة الحوار، ولكن كانت البداية مع الأديب يوسف السباعي الذي أشاد بأداء سعاد حسني في فيلمها للرجال فقط والذي شاركت فيه مع الفنانة نادية لطفي، كما أنه أشاد كذلك بأدائها في نوعية الكوميديا بصفة خاصة، ولقد أيدته سعاد مؤكدة أن معظم أعمالها تنتمي إلى عالم الكوميديا ولكنها كوميديا تعتمد على الموقف وأشارت إلى أنها لا تقدم الكوميديا التي تعتمد على الفارس والذي يبرع فيها عدد من الفنانين مثل فؤاد المهندس والفنان محمد عوض. 

ثم قادت سعاد الحوار، وسألت الأديب الراحل حول طقوس الكتابة التي يحتاج إليها من أجل كتابة رواياته، ولقد أكد يوسف السباعي أن الجو العام ليس هو الأهم في هذا الصدد، بل الأهم هو أن يكون هو نفسه لديه استعداد داخلي للكتابة وأن يكون في مكان مغلق دون أي إزعاج مشيرًا إلى أنه قد كتب معظم رواياته في غرفة فوق "السطوح" وكذلك في مخزن تعيين بالكلية الحربية.


وإجابة على سؤال سعاد حول النبع الذي يستوحي منه يوسف السباعي شخصيات رواياته أكد أن الواقع هو خير نبع للشخصيات التي يستعين بها في رواياته.

يذكر أن الأديب يوسف السباعي من أحد فروع عائلة بني علي الشهيرة، وهي عائلة حسينية علوية شريفة، جده الأكبر الشيخ صالح السباعي المدفون بمسجد الدرديري بالسيدة زينب بالقاهرة، ولقد نشأ يوسف السباعي الأديب والعسكري والوزير المصري السابق، الذي تم اغتياله في 18 فبراير 1978، في مناخ روحي صوفي، ووالده هو الأديب المترجم محمد السباعي.

بدأ يوسف الكتابة الصحفية وتراوحت في البداية بين ترجمة قصة أو كتابة تعليق عسكري كل أسبوع في مجلة "آخر خبر"، ثم انتقل إلى الكتابة في مجلة "مسامرات الجيب" فكتب مجموعته القصصية "بين أبو الريش وجزيرة ناميش" عام 1950، "هذا هو الحب"، "سمار الليالي "و"همسة عابر" عام 1951 موقعًا عليها بالحروف الأولى من اسمه.

انضم السباعي إلى حزب الكتلة وكتب في جريدتهم وكان يعمل أستاذًا للتاريخ العسكري برتبة صاغ ثم مديرًا للمتحف الحربي بعد انتهائه من شهادة الأركان حرب عام 1944، وكان أحد رجال الثورة، وفي أوائل الخمسينات أغلق صفحته العسكرية تمامًا واتجه إلى الأدب.

كان أول رئيس مجلس إدارة لـ روز اليوسف بعد التأميم 1961، المجلس الأعلى لرعاية الفنون، رئيس تحرير آخر ساعة، رئيسًا لدار الهلال، فـ وزيرًا للثقافة والاعلام، رئيسا لمجلس إدارة الأهرام، ونقيبًا للصحفيين عام 1977، كتب قصصه: أرض النفاق، يا أمة ضحكت، الشيخ زعرب، العمر لحظة، جميلة بوحريد.

سافر مع الرئيس السادات إلى القدس عام 1977 وبسبب هذه الزيارة تم اغتياله أثناء حضوره مؤتمر التضامن الأفرو آسيوي السادس في قبرص على أيدي إرهابيين فلسطينيين 1978.
الجريدة الرسمية