رئيس التحرير
عصام كامل

اقتناء الرؤساء للكلاب في البيت الأبيض.. بدأها جورج واشنطن.. وأنقذت حياة لينكوين.. وسببت مشاكل لجورج بوش.. وأحرجت العديد منهم

الرئيس الأمريكي جو
الرئيس الأمريكي جو بايدن
حرص الرئيس الأمريكي جو بايدن، على الترحيب بكلابه، في المكتب البيضاوي داخل البيت الأبيض، حيث نشر صورة تجمعه مع كلبيه، عبر موقع إنستجرام، ليعلن عن حصولهما على امتياز بدخول المكتب البيضاوي، قائلاً: "لا يتمتع الكثير من الأشخاص بامتياز الدخول للمكتب، يسعدني الترحيب بهذين الشخصين في القائمة".


وما لا يعرفه الكثير أن الكلاب لها دور مميز داخل البيت الأبيض، كما أن لهم مواقف لا تنسي مع الرؤساء الأمريكان، ولكل رئيس كلابه الخاصة يتعامل معهم بأرقي أسلوب ويلبي طلباتهم ويقلدهم مكانات مميزة، حيث تعتبر الكلاب من أكثر الحيوانات التي أحبها الرؤساء الأمريكيون على اختلاف توجهاتهم، وقد كان الرئيس الراحل جورج واشنطن أول من بدأ عادة اقتناء الكلاب في البيت الأبيض.



لينكولن
لم تكن الكلاب رمزا للرفاهية في البيت الأبيض ولكن لعبت دورا بارزا مع الرؤساء الذين حكموا الولايات المتحدة الأمريكية، فقد كان لها الفضل في إنقاذ حياة أحدهم، وعلي رأسهم الرئيس ابراهام لينكولن 1861 -1865 فقد أنقذ كلب حياته عندما  كان فتى يافعا وسقط في كهف مهجور فجلبت له المساعدة، وهذا ما دفعه لاحقا عندما دخل البيت الأبيض إلى الاحتفاظ بها، وسماه «هاني» أو عسل.

بوش
بعض الكلاب تصاب بالغيرة علي أصحابها وسببت لهم بعض المشاكل، كما حدث مع الرئيس الأمريكي الأسبق «جورج دبليو بوش»، الذي أصر علي احتضان كلبه وعدم مفارقته في إحدى زياراته المهمة، التي اقتضت المراسم فيها بتوجيه التحية العسكرية، ومع ذلك لم يتخل «بوش» عن كلبه المفضل مما جعله يؤدي التحية العسكرية ممسكا به.

وكثيرا ما تعرض الرئيس الأمريكي بوش للإحراج أكثر من مرة بسبب كلب "بارني"، والذي لم يتحمل أن يداعبه «جون ديكير» أحد مراسلي رويترز في البيت الأبيض فقام بعضه، وتسبب له في نزيف في إصبعه بعدها تم معالجته في البيت الأبيض، و«بارني» من الكلاب التي ظل يحتفظ بها بوش لفترات طويلة لأنها كانت مقربة من كلبه بوش الراحلة «سبوت».

كلبة فضائية
ساعدت الكلبة على تقريب المسافة بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة عندما أهدى الزعيم السوفيتي خروشوف للابنة الصغرى للرئيس الأمريكي جون كيندي وهي كلبة فضائية تُدعى «بوشينكا» التي كانت أمها «ستريكا» قد طارت إلى الفضاء على متن سفينة الفضاء، وكانت «بوشينكا» بمثابة عرض للسلام بعد أزمة الصواريخ الكوبية؛ وقبل كنيدي الهدية مسرورا، بعد أن تم تفتيش جسمها بدقة لتجنب أجهزة التصنت.

ليندون جونسون
الرئيس الوحيد الذي أتخذ عنه انطباع سيء في تعامله مع الكلاب هو ليندون جونسون نظرا لتصرفه مع أحدهم تصرف غير لائق أمام عدسات المصورين فقد رفع كلبه «هو» من أذنيه لكي يتمكنوا من التقاط صورة أجمل له فتعرض لموجة انتقادات حادة من محبي الحيوانات وجمعية الرفق بالحيوان، كما غضب ذات يوم من كلبه الذي تبول على حذائه فـ«شد أذنه» فأخذ الكلب يعوي متألما ولم تفلح جميع محاولات جونسون لكسب ثقة شعبه مرة أخرى. 

يشار إلى أن بعض الرؤساء الأمريكيين اعتنى بقط أو بطائر، وجمع بعضهم بين أكثر من حيوان في وقت واحد، إلا أن الرئيس السادس والعشرين ثيودور روزفلت حقق رقما قياسيا في عدد الحيوانات الأليفة التي رباها داخل أسوار البيت الأبيض الأمريكي، فقد ذكرت مجلة "فوكاس" الإيطالية أن روزفلت امتلك ما يشبه حديقة حيوانات مصغرة احتوت على عدد من الحيوانات المختلفة بلغت 50 حيوانا، من بينها دب أسود يدعى "جوناثان إدواردز" وضبع يدعى "بيل".

ولم يكن الرئيس روزفلت وحده مولعا بالحيوانات الأليفة وقام بتربيتها في البيت الأبيض، فقد ربى أبناء الرئيس لينكولن اثنتين من الماعز أطلقا عليهما "ناني" و"نانكو"، وحصل الرئيس توماس جيفرسون على هدية عبارة عن اثنين من صغار الدب الرمادي، اللذان عندما كبرا أصبح من المستحيل التعامل معهما وتم نقلهما إلى حديقة الحيوانات الأليفة، أما الرئيس بوش الابن فقد امتلك نوع من الثيران التي تستوطن ولاية تكساس وأطلق عليها اسم "أوفليا".

ربما يكون من المعتاد تربية الحيوانات السابقة في أي منزل، إلا أن الرئيس جون كويتسي آدامز، حصل على هدية من الجنرال الفرنسي ماركيز دي لافييه، كانت عبارة عن ثلاثة تماسيح، قرر تربيتها في حديقة البيت الأبيض.
الجريدة الرسمية