رئيس التحرير
عصام كامل

بـ 6 ملايين نسخة وإنتاج فيلمين.. كيف كانت أغنية لولاكي تميمة الحظ لـ علي حميدة ؟

فيتو
توفي منذ قليل، الفنان والمطرب علي حميدة، بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز الـ 73 عامًا.

المطرب الراحل علي حميدة، رغم قلة إنتاجه الفني من حيث العدد إلا انه صاحب علامة وبارزة في أذهان جمهوره ومتابعيه، خاصة من جيل الثمانينات، خاصة تلك الأغنية التي إكتسب شهرته بعدها، أغنية لولاكي، التي غناها ضمن البوم يحمل نفس غسم الاغنية تم إصداره في 11 يوليو 1988.




ألبوم لولاكي
ألبوم لولاكي، يعد أول ألبومات النجم علي حميدة، الذي ساهم بوضع قدمه على الساحة الفنية، حيث احدث ما أطلق عليها وقتها بثورة في عالم الأغنية العربية.


ثورة غنائية
عندما طرحت أغنية »لولاكي« للمطرب علي حميدة، وكانت هذه الأغنية بمثابة اتجاه جديد للأغنية من جميع الأشكال:الكلمة، واللحن، والتوزيع الموسيقى، كل شئ كان مختلفاً، وقد تم بيع أكثر من 6 ملايين نسخة إلى جميع انحاء العالم الشرقي وكذلك الغربي وإعتُبرت هذه الكمية الهائلة من البيع برقم قياسي لم يسبق له مثيل.

فيلم مولد نجم
ولم يتوقف صدى نجاح أغنية لولاكي إلى حد التوزيع الكبير في سوق الكاسيت ولكنه إمتد ليتم إستغلاله أصداء نجاح الألبوم بعد 3 أعوام من صدوره في إنتاج فيلم سينمائي، يحمل اسم مولد نجم، من بطولة صاحب الأغنية الفنان علي حميدة، والذي تم إنتاجه وعرضه عام 1991.

فيلم لولاكي
وتعد أغنية لولاكي من أطول الأغاني من حيث مدة إستغلال الإسم، فقد تم إنتاج فيلم سينمائي يحمل نفس اسم الاغنية بعد 5 سنوات عام 1993، من بطولة المطرب علي حميدة، و معالي زايد من تأليف مصطفى محرم ومن إخراج المخرج حسن الصيفي، ليحقق نجاحاً كبيرًا وغير مسبوق في على الساحة العربية، بفضل الأغنية الرئيسية فيه.


قصة فيلم لولاكي
وتدور قصة الفيلم حول الشاب الوصولي "عادل" الذي لعب دوره الفنان هشام عبد الحميد، يتخلى عن خطيبته "سلوى" التي قامت بدورها معالي زايد، بعد وفاة والدها وإعلان إفلاسه، لتقرر سلوى الاستمرار بشركة إنتاج الكاسيت التي ورثتها عن والدها ويعاونها مدير الشركة. 

وتصادف وقتها سعيد الذي قام بدوره علي حميدة ذلك المطرب الشاب المغمور الذي يسعى لتحقيق هدفه في الشهرة من خلال تكوين فرقة غنائية من الشباب في مرسى مطروح لإحياء المناسبات الاجتماعية والأفراح مساء، بينما يعمل جرسوناً في أحد الفنادق مع أحد منتجى شرائط الكاسيت دون أن يحقق أمله. 

وتجري "سلوى" مسابقة للأصوات الجديدة ويفوز بها "سعيد"، لتقرر ان تصدر له شريطاً بعنوان لولاكى يحقق نجاحاً كبيراً ورواجاً للشركة، فيحاول خطيبها السابق التودد لها بعد تحسن أحوالها المادية ويطمع مع والده في شراء فيلتها، ويساومها على الزواج مقابل التجاوز عن قيمة إيصالات أمانة كان قد أخذها عليها وقت تعثرها التي تعجز عن سدادها، فتضطر لإيهام سعيد بخداعها له، وعندما يعترف مدير الشركة لسعيد يدفع المديونية لعادل ويتزوج من سلوى.

قصة حياة النجم والفيلم
والمفارقة أن جزء كبير من الفيلم كان بمثابة سرد لجانب من الحياة الشخصية للفنان والمطرب محمود حميدة، من حيث البداية، في قدومه من مسقط رأسه بمحافظة مطروح، وتكوين فرقة موسيقية، وصدور أول ألبوماته باسم لولاكي، وهو نفس الاسم للفيلم، ليحقق بعدها الشهرة والجماهيرية.

علي حميدة ممثل ومغني مصري، وأحد أبرز مطربي موسيقى الجيل الذين ظهروا في عقد الثمنينات من القرن العشرين هو الذي أحدثت اغنيته الشهيرة "لولاكي" بقيادة موزع الموسيقى حميد الشاعري وفرقته بالعزف وقت صدورها في عام 1988 ثورة كبيرة في عالم الأغنية العربية لموسيقى الجيل وأحيت كيانه.
الجريدة الرسمية