رئيس التحرير
عصام كامل

علي حميدة.. حكاية مطرب "لولاكي" من النوم على الرصيف إلى الأمم المتحدة

علي حميدة
علي حميدة
توفي اليوم المطرب علي حميدة عن عمر ناهز الـ 55 عاما بعد صراع مع المرض، بمسقط رأسه بمدينة مطروح.

علي حميدة واحد من أيقونات الأغنية المصرية في حقبتي الثمانينيات والتسعينيات، في عام 1988 بزغ نجمه مع أغنية "لولاكي" الشهيرة التي غزت مصر والعالم العربي وحققت نجاحا لا مثيل له.


وقتها كانت الأغنية تحمل لونا جديدا لم يكن أحد قدمه من قبل، واشتهر علي حميدة وبات نجما كبيرا بسببها، لكن الغريب أنه لم يواصل بعدها على نفس القوة واختفى فترة كبيرة ثم عاد في عام 2000.




علي حميدة شهدت مسيرته كثير من المعاناة، فقد كان ينام على رصيف شارع البحر الأعظم، وكان يلتقط طعامه من الأرض، ويذهب إلى أسواق الخضار لعله يحصل على بعض الأقوات التي تسد جوعه، بحسب ما قال هو نفسه في حوار تلفزيوني مع الإعلامية إيمان الحصري ببرنامج "مساء DMC".

وقال علي حميدة في نفس الحوار إنه جاء إلى القاهرة ولم يخبر أهله أنه يدرس الموسيقى بل قال لهم إنه يدرس بمعهد المعلمين، لأن المزيكا تعتبر عيبا هناك في مسقط رأسه في ذلك الوقت.





عين علي حميدة معيدا وحصل على الماجستير والدكتوراة وعمل أستاذا للموسيقى بالكويت، وقال إنه ذات مرة دعي ليلقي محاضرة في الأمم المتحدة عن الموسيقى الشرقية من تنظيم اليونسكو برفقة الموسيقار الراحل عمار الشريعي.

يذكر أن الفنان علي حميدة كان قد انتقل إلى منزله بمحافظة مطروح في أيامه الأخيرة، بعد رحلة علاج في القاهرة، حيث كان يتلقى العلاج في مستشفى معهد ناصر لمدة ثلاثة أسابيع بعد تعرضه لأزمة صحية شديدة.

وفضل "حميدة" التواجد في منزله بمدينة مرسى مطروح لتلقي العلاج وسط رعاية عدد من أفراد عائلته، وبعض الأطباء المشرفين على علاجه بشكل مستمر.
الجريدة الرسمية