رئيس التحرير
عصام كامل

إحسان عبد القدوس في عيون زملائه بـ"صاحبة الجلالة"

احسان عبد القدوس
احسان عبد القدوس
في مثل هذا اليوم ومنذ ثلاثين عاما رحل الأديب والكاتب الصحفى إحسان عبد القدوس.

وتميز الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس بحب زملائه وتلاميذه لهدوئه وعذوبة لسانه وفى يوم الرحيل رثاه زملائه بكلمات تحمل بين سطورها التقدير والحب وأحيانا العرفان بالجميل.  


فقال الكاتب أحمد بهاء الدين :
فى اوائل الخمسينات كانت مجلة روز اليوسف أقوى المنابر الصحفية وكنت قد بدأت الكتابة فذهبت إلى روزا اليوسف في مبناها القديم في شارع محمد سعيد المتفرع من قصر العينى، وأعطيت بواب المجلة مقالا في مظروف يحمل اسم "إحسان عبدالقدوس" ــ الذي لم أكن أعرفه ولا يعرفنى ــ  وكان مقالًا ليس سهلا.. فيه تعليق عنيف على الميزانية الجديدة للدولة في ذلك الوقت بعدها وجدت ان مقالى نشر بالمجلة بتوقيعى وبعناوين عريضة بالصفحة الاولى ووجدت فى احسان هذه الروح التى لا تقدر بثمن .



وقال مصطفى أمين أذكر أن الرئيس عبد الناصر أخذنا الى الخرطوم عام 1960 واذا بالجماهير تخرج وتهتف لإحسان أضعاف أضعاف ما كانت تهتف للزعماء والكتاب والوزراء وتحولت قصصه إلى افلام خالدة لاتزال تعيش معنا وستعيش سنوات طويلة.



وقال الاديب نجيب محفوظ :
هو طليعة الروائيين العرب تصدى لمشاكل عديدة وهوجم كثيرا لجرأته الشديدة وتمكن بأسلوبه البسيط انشاء مدرسة خاصة به مما جعلنى اسميه قاسم امين الادب حيث جعل المرأة المصرية محور كتاباته .

إحسان عبد القدوس يحكى كيف تعلم من التابعى مقاومة الإغراءات

وقال الكاتب صلاح حافظ :
انقذ احسان صحافة الراى والرسالة وجدد شبابها فى مصر والعالم العربى واتاح لها ان تظل ثابتة ،وليس المهم انه لم يتعمد ذلك وانما المهم انه فعله ونجح فيه وليس المهم ايضا انه فى الاصل اديب لا صحفى فقد كانت صحافة الرأى والرسالة قد ماتت على ايدى الصحفيين وكان محالا ان ينقذها فى حقيقة الامر إلا أديب مثل احسان .

وقال لطفى الخولى :
كان يمتاز برقة وحساسية شديدة فعندما تراه لا تحس ان هذا الرجل يستطيع الوقوف فى وجه الطغاة واذا به يسجل له التاريخ مواقف قوية فى وجه الملك ولعلنا نذكر له تحقيقات الاسلحة الفاسدة .




وقال الكاتب مكرم محمد احمد :
جمعنى العمل مع احسان فى الاهرام حينما تولى مجلس ادارة الجريدة ورغم فترة العمل القصيرة الا اني قرات فى شخصيته الادب فى التعامل مع مرؤوسيه من الشباب وكل زملائه ، فجميعنا قرانا روايات احسان والمقارنة بين اعماله الادبية وكتاباته الصحفية ليست بالامر الصحيح لان الصحافة لا تؤثر على الادب ولا العكس . كان روائى فريد وصحفى محترف له خبطات صحفية تعلمت منها الاجيال الجديدة .

الجريدة الرسمية