رئيس التحرير
عصام كامل

في ذكرى مولدها.. نجوى فؤاد: مصطفى أمين اكتشفني بالصدفة

الراقصة نجوى فؤاد
الراقصة نجوى فؤاد
فى حوار أجرته مجلة "المجلة" عام 1975 مع الراقصة الشرقية الاستعراضية نجوى فؤاد، التي ولدت فى مثل هذا اليوم 6 يناير من عام 1939، حول مشوارها الفنى وبداياتها قالت:


لم تكن البداية سهلة، فقد ولدت فى 12 شارع البوستة بالأسكندرية، ومرضت أمى وهى فلسطينية الأصل وأنا طفلة صغيرة، وانتقلنا إلى فلسطين، حيث أخذنا أهل أمى البدو، والدتي لعلاجها والاهتمام بها هناك لكنها ماتت بعد عامين، فتزوج أبى من امرأة تركية وعاد بى إلى القاهرة، لكن زوجته لم تنجب فتزوج أبى من ابنة خالته، وأنجبت منه محمد ويحيى واحتفظ بزوجته التركية لتربيتي. 

لكن عندما أصبح عمرى 11 عاما أراد والدى أن يزوجنى من ابن عمه فرفضت.. وبالاتفاق مع زوجة أبى التركية هربت، وعملت "تليفونيست" فى مكتب رقم 53 بشارع التوفيقية.. وكان هذا المكتب ملتقى للفنانين وانتابنى حالة من الانبهار حينما شاهدت صور الفنانين حولى فى كل مكان وكان المكتب لعرابي وكيل الفنانين.

أخذ لى عرابى ميعادا من عبد الوهاب حسب طلبى ليسمع صوتى، فقد كنت أريد أن أغني، وغنيت أغنية "أنا والعذاب وهواه"، فقال لى عبد الوهاب: "بس بس ياشاطرة.. خذى جنيه وانزلى هاتى سندوتشات من التابعى وشوفي شغلانة تانية".

كان عرابى يعزف على العود فقلت له: "أريد أن أرقص"، ورقصت أمامه على عزفه، فقام بتأجير بدلتي رقص لى من عند نعمت مختار.. ثمن البدلة 50 قرشا.. وبدأت كراقصة فى الأفراح والملاهى الليلية.


نجوى فؤاد: "العضمة مكبرتش.. ونفسي أرجع أشتغل تاني".. و"محدش سأل عني" من أهل الفن.. وأطالب بمعاش شهري

شاهدنى الكاتب الصحفى مصطفى أمين فى ملهى ليلى بالهرم، وأنا أرقص فوصفنى بصاحبة قدم موسيقية، وأن قدمي تتحركان وفقا لنغمات الموسيقى الشرقية، ونشر لى أول صورة فى الصحف والمجلات مع خبر كبير فى باب "أخبار الناس" بجريدة الأخبار.

وفى أحد الأفراح تعرفت على الموسيقار أحمد فؤاد حسن، وكان يكبرنى بـ26 سنة، وكنت قاصرا فعمل لى شهادة تسنين وتزوجنا، وتعلمت منه الكثير حتى العزف على البيانو فلم يجعلني أرقص على موسيقى أحد، بل وضع موسيقى خاصة بى، وقدمني إلى "أضواء المدينة" و"ليالى التليفزيون"، وسار معى مشواري، ثم حدث الانفصال لرغبته فى إنجاب أطفال.

اكتشفنى فى السينما المخرج عز الدين ذو الفقار، وكان مديرا للإنتاج وقدمنى فى رقصة مع عبد الحليم حافظ على أغنية "قولوا له الحقيقة"، ووقع معى بعدها عز الدين عقدا للتمثيل مقابل 150 قرشا، فكانت البداية فى فيلم "ملاك وشيطان" مع المخرج كمال الشيخ.

وتقابلت فى الاستديو مع المخرج فطين عبد الوهاب الذي اختارني للعمل معه فى فيلم "إسماعيل يس فى الطيران"، وبدأت المشوار فيلما وراء الآخر، ومعها بدأت فى الرقص بالفنادق.

كنا نقدم فنا خالصا.. الزى والأداء والمزيكا، ولم يكن أيامنا الهدف هو الإثارة وأنا لم يعلمني أحد الرقص لكني أطور نفسى دائما.

الجريدة الرسمية